طلبة أزجوا إليها التهاني عبر «الراي» مطالبين بحل مشكلات الشعب والمواقف والتخصصات

الجامعة ... فرحة «منقوصة» بيوبيلها الذهبي

تصغير
تكبير
عبدالعزيز العازمي:

التحديات الدراسية التي يواجهها الطلاب تتطلب تحرك المسؤولين لحلها

هاجر المطيري:

لماذا لا تتم زيادة أعداد الطلبة المقبولين في كلية طب الأسنان؟

منيرة الحويس:

يجب تغيير المنهج الدراسي الحالي في كلية طب الأسنان

زهراء بهبهاني:

نفتقر إلى كافة التخصصات تقريباً ما يحتّم علينا التغرّب

علي حاجي:

خمسون عاماً من المعاناة المتكررة التي يعاني منها الطلبة

محسن الهاجري:

تحتفل الجامعة وتترك أبناءها يتحملون أعباء المشكلات الدراسية

حصة بو راشد:

نطمح إلى فتح باب التخصصات الطبية في الكويت خاصة للطالبات
وسط فرحة إنشائها منذ 50 عاماً، أزجى عدد من طلبة جامعة الكويت تهنئة ممزوجة بالحزن والألم نتيجة مشكلات كانوا وما زالوا يعانون منها كالشعب المغلقة وأزمة التسجيل وعدم وجود مواقف لسياراتهم.

«الراي» التقت الطلبة للتعبير عن فرحتهم بمرور خمسين عاماً على إنشاء جامعتهم، فعبروا عن تهنئتهم للإدارة الجامعية توازيا مع تهنئتهم لأنفسهم بهذه المناسبة، معربين عن املهم حل مشكلاتهم الأزلية كون جامعة الكويت هي الجامعة الحكومية الوحيدة ولا بد لها أن توفر جميع السبل التي من شأنها تيسير تخرج الطلبة.

البداية كانت امنيات لطلبة الجامعة مع فرحة «اليوبيل الذهبي»، فهنأ المنسق العام للقائمة الإسلامية علي جعفر حاجي الإدارة الجامعية بقطاعاتها المختلفة والهيئة التدريسية والجموع الطلابية والنقابية بهذه الاحتفالية الكبيرة، مستذكرا جهود المؤسسين الأوائل في إقامة هذا الصرح الأكاديمي الفريد والمميز الذي يدفع نحو العلم والمعرفة.

وقال حاجي «كلنا فخر بهذا الصرح الأكاديمي على امتداد مسيرته الفاعلة، ولكن ما يحز في النفس، ويبعث على الاستغراب هو استمرار المشاكل الطلابية في الجامعة، فاحتفالنا هذا هو احتفال بمرور خمسين سنة على المشاكل الطلابية والنقابية والتدريسية المختلفة المتكررة»، مؤكدا ان «جامعتنا بحاجة للتطوير والتشذيب».

وذكر ان «الطلبة بمختلف الكليات لا يزالون يعانون من مشكلة التسجيل والشعب المغلقة وقلة أعضاء هيئة التدريس وقلة مواقف السيارات وسوء المباني التعليمية والبيروقراطية في استقبال البعثات الدراسية والقبول في الدراسات العليا»، مبينا أن «كل تلك المشاكل ويأتي من يسرب خبرا مفاده أن مدينة صباح السالم الجامعية (جامعة الشدادية) لن تكون هي جامعة الكويت بل جامعة خاصة تنفيعية، وكأنهم بذلك يتغنون على جراح الطلبة والأجيال المرتقبة لهذا الصرح الكبير».

ولفت حاجي الى ان «القائمة الإسلامية بجامعة الكويت سعت جاهدة لتقديم بعض الحلول المناسبة لتلك المشاكل، ويكفيها أن برنامجها الانتخابي قد تضمّن تقديم ما يزيد على 30 مقترحاً للإدارة الجامعية أولاً ومجلس الأمة والمجلس البلدي»، لافتا إلى أن «كل تلك المعوقات هي تهديد لمستقبل الطلبة وهدم لأمانيهم وطموحاتهم، ما يحمل الإدارة الجامعية المسؤولية الكبيرة لتلافي تلك الأخطاء وتقويمها».

كما أشار الطالب محسن الهاجري إلى ان «الجامعة تحتفل بيوبيلها الذهبي ونحن الطلبة نعيش في حالة حزن نتيجة المشكلات التي نعاني منها وتسبب تأخير تخرجنا فمن منا لا يعلم ان الطالب الخريج يتأخر سنة كاملة لأجل مادة فقط بسبب ان الشعب المغلقة التي تبدأ مع كل بداية تسجيل مواد، ناهيك عن قلة المواقف امام الكليات خصوصاً مناطق كيفان والخالدية والجزاء الذي نحصله هو تقليل في الدرجات أو مخالفة مرورية».

وتمنى الهاجري من الادارة الجامعية أن «تخصص ما يفترض صرفه في هذه الاحتفالية الكبيرة لزيادة اعضاء هيئة التدريس أو فتح الشعب المغلقة التي يعاني منها الجميع، فالجامعة صرح اكاديمي هدفه تعليم الطلبة وتخرجهم من أجل خدمة بلدنا الحبيبة الكويت».

وفي السياق ذاته، أوضح الطالب عبدالعزيز العازمي ان «كليات جامعة الكويت هي الأفضل خصوصاً كلية طب الأسنان التي تعتبر أحد أنجح الصروح التعليمية القادرة على إنتاج جيل ناجح وواعٍ من أطباء أسنان المستقبل باستخدام أفضل الوسائل التعليمية وأكثرها تقدماً»، لافتا إلى وجود «تحديات دراسية يواجهها الطلبة خلال مسيرتهم تتطلب التحرك لحلها من قبل المسؤولين لا سيما مع الاحتفال بمرور 50 عاما على إنشائها».

من جانبها، أكدت الطالبة هاجر المطيري ان «الطالب الجامعي لابد ان تتوافر له جميع السبل التي تسهل له العملية التعليمية فهو من سيساهم في بناء البلد المعطاء»، مضيفة ان «جامعة الكويت وتحديداً كلية طب الاسنان من ارقى الكليات في الدول العربية واساتذتها على كفاءة عالية من التعليم، فلماذا لا تتم زيادة الطلبة المقبولين للكلية لاسيما ان كل عام يتم قبول ما يقارب 30 طالبا فقط ما يستدعي من الطلبة الاغتراب لدراسة طب الاسنان؟».

وتمنت المطيري «إنشاء قسم في الكلية متخصص بالبحث العلمي حيث يتسنى للطالب التواصل معه خلال سنوات دراسته المختلفة ويتم به توجيه الطلبة ومساعدتهم في اختيار موضوع البحث وتنفيذه ونشره»، مؤكدة اهمية «الأبحاث العلمية التي من شأنها أن تثري سيرة الطالب الذاتية وتزيد من فرص قبوله في التخصصات المختلفة بعد التخرج بالإضافة الى انها تكسبه الخبرة و المعرفة في مجاله».

وتقدمت المطيري بالشكر الجزيل لعميد كلية طب الأسنان الدكتور جواد بهبهاني على جهوده في تطوير الكلية إدارياً وتعليمياً من أجل الارتقاء بمستوى الطالب العلمي ومستقبله المهني، كما اثنت على جهود المدير الإداري في الكلية جواد الغريب في دعمه الدائم للطلبة.

من جانبها، تمنت الطالبة حصة عماد بو راشد «ان يتم فتح باب التخصصات الطبية في الكويت خصوصاً للطالبات لحل مشكلة عدم قدرتهن على السفر للخارج، وكذلك توفير وقت كافٍ للبحث العلمي وتوفير الوسائل لاستكمال البحث في الحرم الجامعي في الجابرية حتى يتمكن الطالب من الذهاب الى المختبرات في وقت فراغه القصير بدلا من الذهاب الى حرم الخالدية او اي مكان آخر مع العلم ان الشوارع زحمة ولا يوجد مواقف في الكليات الاخرى».

وكونها طالبة طب، أكدت بو راشد ان «السنوات الأربعة الاولى في نظر غالبية الطلبة في كلية طب الاسنان تعتبر مضيعة للوقت، فبدلا من دراسة 4 سنوات بشري وضغط منهج طب الاسنان في ثلاث سنوات مع صيفي اجباري مع العلم ان المنهج يحتاج إلى اكثر من 3 سنوات حتى أن الطالب لا يكون لديه وقت لقضاء وقت فراغه مع اهله»، مؤكدة انه «يفضل دراسة الاسنان من سنة اولى مع تخصيص منهج دراسي ملائم لطلبة الاسنان يتم فيه دمج منهج البشري بطريقة ملائمة ومناسبة للتخصص وكذلك سيكون لدى الطلبة فرصة في دراسة الـbasic sciences بطريقة افضل حيث إن معظم الطلبة يعانون في هذا المجال».

وتمنت بو راشد ان يكون «هناك مبنى جديد للعيادة مع زيادة عدد المواقف مبنى عيادات وقاعات للمحاضرات واستراحة ومكاتب الأساتذة وكذلك زيادة عدد اساتذة الاسنان خصوصاً ذوي الخبرة».

وباركت الطالبة خديجة السيد هاشم لجميع منتسبي الجامعة من أعضاء الهيئة الادارية وأعضاء هيئة التدريس والطلبة بمرور 50 عاما على إنشاء جامعة الكويت، متمنية «التوفيق والنجاح لطلبة جامعة الكويت في مختلف الكليات والتخصصات فهم أبناء المستقبل وفخر الكويت».

وأكدت هاشم ان «كلية طب الأسنان في جامعة الكويت من أرقى الصروح التعليمية لاحتوائها نخبه من الطلاب والطالبات المتميزين تحت إشراف أفضل الاختصاصيين والاستشاريين في مجالات طب الأسنان المتعددة حيث يتم تعليمنا وتدريبنا بمركز طبي متكامل ومزود بأفضل الأجهزة والمعدات»، معربة عن تطلعها خلال اليوبيل الذهبي للجامعة إلى ان «توفر الإدارة الجامعية ‏الإمكانيات اللازمة لزيادة عدد المقاعد المخصصة في كلية طب الأسنان لإتاحة الفرصة لعدد أكبر من الطلبة لدراسة هذا التخصص الجميل في دولتهم الكويت».

واكدت ان «للنجاح أناسا يقدّرون معناه، وللإبداع أناسا يحصدونه، لذا نقدّر الجهود المضنية لعميد الكلية الدكتور جواد بهبهاني وجميع أعضاء الهيئة التدريسية فهم أهل للشكر والتقدير فوجب علينا تقديرهم لما قدموه من جهود في سبيل الارتقاء من مستوى الكلية وأساليب التعليم والتدريب المستخدمة فيها».

اما الطالبة منيرة الحويس، فطالبت بـ«ان يتم تغيير المنهج الدراسي الحالي في كلية طب الاسنان»، مبينة أن «النظام الجديد للقبول في كليات الطب بالكويت هو قبول الطلبة من السنة الدراسية الأولى في كلية الطب البشري أو طب الأسنان، أي من بداية الدراسة في التخصص الذي يختاره الطالب».

وتساءلت «لماذا لا يتم تصميم أو إعادة النظر في المنهج الدراسي لطلبة طب الأسنان، ليصبح غير ما هو متبع الآن وهو أن طالب طب الأسنان يدرس 4 سنوات مشتركة مع طلبة الطب البشري، تليها 3 سنوات تخصصية بدلا من أن يلزم بأخذ ثلاثة فصول صيفية إجبارية إضافة الى سبع سنوات دراسية في الكلية».

وأكدت الحويس ان «الفائدة المرجوة من هذا النظام هي أن يكون طالب طب الأسنان قد أنهى ثلاث سنوات دراسية مشتركة في الطب البشري وأنهى أربع سنوات دراسية تخصصية في مجال دراسته بدلاً من ثلاث سنوات تخصصية في مجال دراسته، ما يزيد من مهاراته الإكلينكية و كذلك معلوماته ومعرفته في مجال تخصصه».

من جانبها، أكدت الطالبة زهراء بهبهاني ان «جُل أمنياتنا كطلبة كليّة طب الأسنان، أن يتم توفير مناهج للتخصصات المختلفة في مجالنا ما بعد التخرّج، حيث إننا نفتقر إلى جميع التخصصات عدا واحد منها، ما يحتّم علينا التغرّب لفترة لا تقل عن 3 سنوات للحصول على شهادة الاختصاص، وكوننا في الكويت ننعم بتعليم راق، يفضّل الغالبية من الطلبة الحصول على شهادة التخصص من وطننا العزيز وخدمته بدلاً عن أي دولة أخرى».

وتقدمت بهبهاني بالتهنئة إلى مدير جامعة الكويت، وجميع أعضاء الإدارة الجامعية، «ولجميع من ساهم في بناء هذا الصّرح العظيم بمرور الأجيال وتعاقبها، بمرور 50 عاما على استمرارية العمل والكفاح في سبيل تطوير التعليم في الكويت وبالتحديد في جامعة الكويت العريقة».

وعبرت بهبهاني عن فخرها كونها طالبة في كلية طب الأسنان التابعة لجامعة الكويت، قائلة «تم قبولي ضمن أرقى صرح تعليمي، ويتم حالياً تدريسي وتعليمي من قبل أفضل الأساتذة وأكثرهم تميّزا»، مبينة ان «التّعامل الاحترافي هو سيد الموقف في كلية طب الأسنان، و يتم التعامل معنا بحرفية تامّة، وتدريبنا على معالجة المرضى بمنهاج أقل ما يقال عنه انه مثالي، حيث كثُر المدح في طلبة جامعة الكويت وبالأخص طلبة كلية طب الأسنان بكونهم الأفضل أينما كانوا وتميّزهم عن سائر زملائهم من الجامعات الأخرى، فالفضل في هذا يعود إلى الله ثم لجهود المخلصين والمسؤولين عن قطاع التنمية في جامعة الكويت».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي