بالترهيب والترغيب ... الإدارات المدرسية كبحت جماحهم في بعض المناطق
المشاغبون في المدارس... تحت سيف «النقل»
النقل التأديبي ترحيل لمشكلة الطالب وليس حلاً
وليد الغيث
وليد الغيث لـ«الراي»:
النقل آخر الحلول بعد استنفاد الطرق التربوية كافة لتعديل السلوك
طالب متضرر لـ«الراي»: فُصلت 3 أيام بسبب نقاش حاد مع أحد زملائي لم يصل إلى حدّ الشجار
- شغب طالب واحد يؤدي إلى عقاب جماعي للفصل بأكمله ونرفض أسلوب الفتنة على زميلنا المشاغب
النقل آخر الحلول بعد استنفاد الطرق التربوية كافة لتعديل السلوك
طالب متضرر لـ«الراي»: فُصلت 3 أيام بسبب نقاش حاد مع أحد زملائي لم يصل إلى حدّ الشجار
- شغب طالب واحد يؤدي إلى عقاب جماعي للفصل بأكمله ونرفض أسلوب الفتنة على زميلنا المشاغب
وقع الطلبة المشاغبون في المدارس تحت سيف النقل الإجباري، كإجراء بدأت تتخذه كثير من الإدارات المدرسية، لكبح جماح هؤلاء الطلبة وإعادة تأهيلهم مرة أخرى في المجتمع المدرسي، سعياً منها إلى السيطرة على الخلل القائم وعدم انتقال عدوى الشغب إلى بقية الطلبة الملتزمين.
وفيما تتبع الإدارات المدرسية في بعض المناطق التعليمية سياسة التهديد والترغيب إزاء هؤلاء الطلبة، كشف بعض منهم لـ«الراي» أن بعض الإدارات المدرسية بدأت تتعسف في استخدام هذا الحق حيث تتجه إلى إصدار العقوبات التأديبية القاسية على الطالب مهما كان الشغب بسيطاً.
وقال أسعد إبراهيم، طالب في الصف الثاني عشر أدبي، أن «إدارتنا المدرسية طبقت بحقي عقوبة بالفصل لمدة 3 أيام بسبب نقاش حاد بيني وأحد زملائي في الفصل، ولكنه لم يصل إلى مستوى الشجار أو الضرب، بل لم يخرج عن إطار النقاش والجدل ربما الحاد، وهذه عقوبة لا تتناسب أبداً مع المشكلة، وأستغرب توجه إدارة المدرسة إلى هذا الأسلوب لفرض النظام فهذا مستقبلنا وأي توجه غير مدروس يؤثر على مستوى تحصيلنا العلمي».
ورفض الطالب أسعد هذه العقوبة وقال «حاولت عن طريق والدي إقناع المدير المساعد بتخفيف العقوبة ولو لفصل لمدة يوم واحد فقط ولكنه رفض وطلب من والدي التوقيع على تعهد بأنه في حالة تكرار ذلك سيقوم بنقلي إلى مدرسة بعيدة مبيناً أن كثيراً من الدروس المهمة فاتته وأدى ذلك إلى معاناته خلال أسبوع كامل في تجميع تلك الدروس من زملائه».
وبين طالب آخر في إحدى المدارس المتوسطة أن «بعض المواقف تحدث في الفصل بسبب شغب طالب واحد، فيعم العقاب الفصل بأكمله ولا نستطيع أن نبلغ عن الطالب المشاغب ليس خوفاً منه ولكن نرفض أسلوب الفتنة على زميل لنا حتى لو كان مشاغباً» مؤكداً أن «كثيرا من المرات تحدث مثل هذه الأمور ويختلط الحابل فيها بالنابل، وأحياناً تتطور الأمور إلى أن يقوم المعلم بتخفيض درجات جميع الطلبة في الفصل من درجة أعمال السنة» مؤكداً أنه حتى المدير المساعد في المدرسة يقف عاجزاً عن حل مثل هذه الأمور ونعجز عن إقناعه في ضرورة أن يخص العقاب الطالب المشاغب فقط ولا علاقة للآخرين بما فعله أما الإبلاغ عنه فهذا شيء أخر لا يرضاه أحد لنفسه.
تربوياً، أكد مدير منطقة الجهراء التعليمية وليد الغيث لـ«الراي» أنه منذ أن تسلم زمام الإدارة في منطقة الجهراء التعليمية أعطى تعليمات مشددة بضرورة حل جميع المشكلات بأسلوب تربوي داخل الأسرة المدرسية الواحدة وعدم التعسف في استخدام حق النقل، فالنقل لا يحل المشكلة بل ينقلها إلى مدرسة أخرى وربما بشكل أشد من ذي قبل.
وشدد الغيث على ضرورة رعاية الأبناء تربوياً وتقويم سلوكهم والعمل على حل جميع المشكلات التي يتعرضون لها أسرية كانت أم تعليمية مؤكداً «أصدرت نشرات إلى جميع المراحل التعليمية فور انطلاق العام الدراسي الجديد في شأن التدرج في اتخاذ العقوبات ضد الطلبة المخالفين» لافتاً إلى أن بعض الإدارات المدرسية تتخذ إجراءاتها بشكل متسرع من خلال تحويل الطالب المخالف إلى لجنة النظام المدرسي وتطبيق عقوبة النقل بحقه دون التدرج في العقوبة.
ولفت الغيث في نشرته إلى أهمية أن يكون تحويل الطالب لمجلس النظام هو آخر الحلول بعد استنفاد كافة الطرق التربوية الأخرى لتعديل سلوك الطالب المخالف وبحث المشكلة او المخالفة التي ارتكبها الطالب من جميع جوانبها وزواياها قبل الشروع في اعتماد التوصية بنقل الطالب ومشاركة ولي الأمر في المشكلة بشكل مباشر من بداية الأمر وتفعيل دور مكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية وبحث المشكلة سعياً لإيجاد طرق لمعالجتها«مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة التدرج في العقوبة الموقعة على الطالب المخالف من خلال التنبيه ثم أخذ التعهد بالفصل ليوم أو أكثر مع ضرورة إخطار ولي الأمر في حالة فصل الطالب وعدم إخراجه أو طرده من المدرسة أثناء اليوم الدراسي وإذا استدعت الحاجة يتم استدعاء ولي الامر لاصطحاب ابنه معه وتوقيعه على ما اتخذ من إجراء على أن يتم استيفاء مجلس النظام واستكمال كافة التوقيعات من إدارة المدرسة قبل إرساله إلى المنطقة التعليمية».
وأكد أنه بعد ذلك يسلم مجلس النظام المدرسي المتخذ للنقل خارج المدرسة بحق الطالب المخالف في نفس يوم المشكلة أو اليوم التالي كحد أقصى إلى مدير إدارة الشؤون التعليمية بالمنطقة التعليمية حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات اللازمة لافتا إلى أنه في حال اعتماد مجلس النظام التوصية بنقل الطالب خارج المدرسة فإنه يتعين عدم تنفيذ ذلك إلا بعد اعتماد التوصية من قبل مدير إدارة الشؤون التعليمية ويستثنى من ذلك الحالات الأخلاقية أو التي يكون فيها خطورة على بقية الطلبة.
وأوضح أن الطالب المخالف يستمر بالدراسة والحضور في المدرسة حتى يتم البت في توصيات لجنة مجلس النظام بشكل رسمي وإفادة المدرسة عن ذلك بكتاب من المنطقة التعليمية مؤكداً حرص منطقة الجهراء التعليمية على تحقيق مصلحة الطلبة وحفظ مستقبلهم التعليمي وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلبة المخالفين من خلال التقرب إليهم بشتى الوسائل التربوية، والسعي إلى حل مشكلاتهم بالطرق التربوية التي تعيد تأهيلهم مرة أخرى كطلبة ملتزمين وأبناء صالحين في المجتمع.
وفيما تتبع الإدارات المدرسية في بعض المناطق التعليمية سياسة التهديد والترغيب إزاء هؤلاء الطلبة، كشف بعض منهم لـ«الراي» أن بعض الإدارات المدرسية بدأت تتعسف في استخدام هذا الحق حيث تتجه إلى إصدار العقوبات التأديبية القاسية على الطالب مهما كان الشغب بسيطاً.
وقال أسعد إبراهيم، طالب في الصف الثاني عشر أدبي، أن «إدارتنا المدرسية طبقت بحقي عقوبة بالفصل لمدة 3 أيام بسبب نقاش حاد بيني وأحد زملائي في الفصل، ولكنه لم يصل إلى مستوى الشجار أو الضرب، بل لم يخرج عن إطار النقاش والجدل ربما الحاد، وهذه عقوبة لا تتناسب أبداً مع المشكلة، وأستغرب توجه إدارة المدرسة إلى هذا الأسلوب لفرض النظام فهذا مستقبلنا وأي توجه غير مدروس يؤثر على مستوى تحصيلنا العلمي».
ورفض الطالب أسعد هذه العقوبة وقال «حاولت عن طريق والدي إقناع المدير المساعد بتخفيف العقوبة ولو لفصل لمدة يوم واحد فقط ولكنه رفض وطلب من والدي التوقيع على تعهد بأنه في حالة تكرار ذلك سيقوم بنقلي إلى مدرسة بعيدة مبيناً أن كثيراً من الدروس المهمة فاتته وأدى ذلك إلى معاناته خلال أسبوع كامل في تجميع تلك الدروس من زملائه».
وبين طالب آخر في إحدى المدارس المتوسطة أن «بعض المواقف تحدث في الفصل بسبب شغب طالب واحد، فيعم العقاب الفصل بأكمله ولا نستطيع أن نبلغ عن الطالب المشاغب ليس خوفاً منه ولكن نرفض أسلوب الفتنة على زميل لنا حتى لو كان مشاغباً» مؤكداً أن «كثيرا من المرات تحدث مثل هذه الأمور ويختلط الحابل فيها بالنابل، وأحياناً تتطور الأمور إلى أن يقوم المعلم بتخفيض درجات جميع الطلبة في الفصل من درجة أعمال السنة» مؤكداً أنه حتى المدير المساعد في المدرسة يقف عاجزاً عن حل مثل هذه الأمور ونعجز عن إقناعه في ضرورة أن يخص العقاب الطالب المشاغب فقط ولا علاقة للآخرين بما فعله أما الإبلاغ عنه فهذا شيء أخر لا يرضاه أحد لنفسه.
تربوياً، أكد مدير منطقة الجهراء التعليمية وليد الغيث لـ«الراي» أنه منذ أن تسلم زمام الإدارة في منطقة الجهراء التعليمية أعطى تعليمات مشددة بضرورة حل جميع المشكلات بأسلوب تربوي داخل الأسرة المدرسية الواحدة وعدم التعسف في استخدام حق النقل، فالنقل لا يحل المشكلة بل ينقلها إلى مدرسة أخرى وربما بشكل أشد من ذي قبل.
وشدد الغيث على ضرورة رعاية الأبناء تربوياً وتقويم سلوكهم والعمل على حل جميع المشكلات التي يتعرضون لها أسرية كانت أم تعليمية مؤكداً «أصدرت نشرات إلى جميع المراحل التعليمية فور انطلاق العام الدراسي الجديد في شأن التدرج في اتخاذ العقوبات ضد الطلبة المخالفين» لافتاً إلى أن بعض الإدارات المدرسية تتخذ إجراءاتها بشكل متسرع من خلال تحويل الطالب المخالف إلى لجنة النظام المدرسي وتطبيق عقوبة النقل بحقه دون التدرج في العقوبة.
ولفت الغيث في نشرته إلى أهمية أن يكون تحويل الطالب لمجلس النظام هو آخر الحلول بعد استنفاد كافة الطرق التربوية الأخرى لتعديل سلوك الطالب المخالف وبحث المشكلة او المخالفة التي ارتكبها الطالب من جميع جوانبها وزواياها قبل الشروع في اعتماد التوصية بنقل الطالب ومشاركة ولي الأمر في المشكلة بشكل مباشر من بداية الأمر وتفعيل دور مكاتب الخدمة الاجتماعية والنفسية وبحث المشكلة سعياً لإيجاد طرق لمعالجتها«مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة التدرج في العقوبة الموقعة على الطالب المخالف من خلال التنبيه ثم أخذ التعهد بالفصل ليوم أو أكثر مع ضرورة إخطار ولي الأمر في حالة فصل الطالب وعدم إخراجه أو طرده من المدرسة أثناء اليوم الدراسي وإذا استدعت الحاجة يتم استدعاء ولي الامر لاصطحاب ابنه معه وتوقيعه على ما اتخذ من إجراء على أن يتم استيفاء مجلس النظام واستكمال كافة التوقيعات من إدارة المدرسة قبل إرساله إلى المنطقة التعليمية».
وأكد أنه بعد ذلك يسلم مجلس النظام المدرسي المتخذ للنقل خارج المدرسة بحق الطالب المخالف في نفس يوم المشكلة أو اليوم التالي كحد أقصى إلى مدير إدارة الشؤون التعليمية بالمنطقة التعليمية حتى يتسنى اتخاذ الإجراءات اللازمة لافتا إلى أنه في حال اعتماد مجلس النظام التوصية بنقل الطالب خارج المدرسة فإنه يتعين عدم تنفيذ ذلك إلا بعد اعتماد التوصية من قبل مدير إدارة الشؤون التعليمية ويستثنى من ذلك الحالات الأخلاقية أو التي يكون فيها خطورة على بقية الطلبة.
وأوضح أن الطالب المخالف يستمر بالدراسة والحضور في المدرسة حتى يتم البت في توصيات لجنة مجلس النظام بشكل رسمي وإفادة المدرسة عن ذلك بكتاب من المنطقة التعليمية مؤكداً حرص منطقة الجهراء التعليمية على تحقيق مصلحة الطلبة وحفظ مستقبلهم التعليمي وتعزيز الثقة بالنفس لدى الطلبة المخالفين من خلال التقرب إليهم بشتى الوسائل التربوية، والسعي إلى حل مشكلاتهم بالطرق التربوية التي تعيد تأهيلهم مرة أخرى كطلبة ملتزمين وأبناء صالحين في المجتمع.