ضمن عروض السجادة الحمراء في مهرجان دبي السينمائي الـ 13

«بيفكر»... فيلم «بوليوودي» على خطى «هوليوود»!

تصغير
تكبير
الفيلم الهندي ضخم الإنتاج ويمزج بين الرومانسية الجارفة والفكاهة المفرطة

«ليالٍ عربية» ازدانت بـ «يوم للستات» و«الماء والخضرة والوجه الحسن»
ليس من السهل أن تفلت صناعة سينمائية - مهما كان شأنها - من تأثيرات هوليوود!

هذا ما يعكسه الفيلم البوليوودي «بيفكر» الذي احتفى مهرجان دبي بأول عرض له أمس الأول.

فضِمْن عروض السجادة الحمراء للدورة الثالثة عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، المقام حالياً في مدينة جميرا، عُرض مساء أمس الأول، على مسرح سوق المدينة (أرينا) الفيلم الكوميدي الرومانسي «بيفكر» للمخرج الهندي أديتيا شوبرا، في عرضه العالمي الأول. والفيلم من إنتاج «أفلام ياش راج»، وبطولة رانفير سينغ وفاني كابور.

صوّر الفيلم بكامله في مدينة باريس، ووُصف بالأكثر جرأة في تناوله للعلاقات الإنسانية التي يشهدها عالمنا اليوم، خصوصاً بين فئة الشباب. وتَعني كلمة «بيفكر» السعادة وراحة البال، حيث تتجسّد هذه المعاني في قصة حبّ معاصرة بين دارام (رانفير سينغ)، وشايرا (فاني كابور)، يتعرّضان خلالها لسلسلة طويلة من التجارب، لينتهي بهما المطاف بأن يعثرا على الحب في مدينة العشاق باريس، للاحتفاء بالحياة والعيش على أكمل وجه.

المشاهد للفيلم سيدرك منذ البداية حجم الميزانية الضخمة التي رُصدت لإنتاج هذا العمل، وتجلى ذلك واضحاً من خلال القصور والأماكن الفارهة التي جرى التصوير في أجوائها وداخل أرجائها، فضلاً عن تسخير الجهة المنتجة لكل الإمكانات اللازمة، بغية ظهور الفيلم في أجمل صورة سينمائية وأكثرها إبهاراً.

وحمل الفيلم في ثناياه مواقف كوميدية بجرعات كبيرة للغاية، كما نجح مخرجه أديتيا شوبرا في الخروج عن النمطية السائدة في أغلب الأفلام الهندية، عطفاً على تألق بطل العمل رانفير سينغ، في تجسيد دور العاشق المغرم (دارام) بكل اقتدار، لدرجة أنه بدا مستعداً لفعل أي شيء من أجل إرضاء حبيبته (شايرا) التي تؤدي دورها فاني كابور، حتى إن طلبت منه فعل أشياء جنونية كتوجيه صفعة لشرطي المرور في الشارع من دون سبب معين، ثم الفرار بعد ذلك بطريقة مضحكة.

لكن على رغم كل مزايا الفيلم الذي مزج بين الرومانسية الجارفة والفكاهة المفرطة ، يعاب على الفيلم اعتماده وبشكل مبالغ فيه على الجرأة المفرطة، وهو ما أفقده بعضاً من قيمته ومضمونه، فلم يكن فيلماً عائلياً على الإطلاق، بالرغم من أن أحداثه تدور في قالب كوميدي.

الأمر الآخر أن أغلب المشاركين في العمل من جنسيات أجنبية مختلفة، ما جعل الفيلم أشبه بعمل سينمائي مشترك، ليست له هوية واضحة، حتى وإن كانت البطولة المطلقة لممثلي بوليوود، وربما عزز هذا الإحساسَ عند المتلقي تصوير الفيلم في العاصمة الفرنسية باريس بعيداً عن الأجواء الهندية الساحرة التي صارت بمنزلة علامة مسجلة على صناعة السينما في الهند، غير أن شاشة الفيلم لم تخلُ من الرقصات الاستعراضية والأغاني الهندية المحببة، إلى جانب الأغاني الأجنبية والفرنسية العربية، لاسيما أغاني الفنان الجزائري الشاب خالد.

يُذكر أن فيلم «بيفكر» هو الرابع من إنتاج «أفلام ياش راج»، الذي يُعرَض على شاشات مهرجان دبي السينمائي الدولي، بعد «كابول إكسبريس»، و«روكت سينغ - بائع السنة»، و«السيدات مقابل ريكي بال».

إلى ذلك، شهد المهرجان عرضين سينمائيين ضمن فعاليات «ليالٍ عربية»، الأول هو الفيلم المثير للجدل «الماء والخضرة والوجه الحسن» للمخرج يسري نصر الله، من بطولة ليلى علوي ومنة شلبي وباسم سمرة وأحمد داود وصابرين، والآخر فيلم «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبو ذكري المعروفة بأفلامها المناصرة لقضايا المرأة، وهو من بطولة إلهام شاهين ونيللي كريم وأحمد الفيشاوي وناهد السباعي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي