السفير الإيراني: القمة الخليجية جاءت في ظروف بالغة الخطورة خصوصا أننا جميعاً نواجه خطر الإرهاب

«الخارجية» عن «سيطرة إيران على مضيق هرمز»: لا نلتفت لمثل هذه التصريحات

تصغير
تكبير
عنايتي: إيران مع كل ما يلملم الصف وأدعو الجميع إلى عدم الاستماع إلى تصريحات تعكر التعاون

شاريبوف: نسعى لمواصلة ما بدأه الأجداد للحفاظ على الأخوة والصداقة
في أول تعليق على ما نشر عبر بعض المواقع من سيطرة إيران على مضيق هرمز، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا علي السعيد، «إننا لا نلتفت لمثل هذه التصريحات التي تخرج من هنا وهناك»، وقد وصفها سابقا نائب وزير الخارجية بأنها لا داعي لها، مجددا اهمية الحرص على علاقات طيبة بين طرفي الخليج العربي والجانب الايراني.

وأشار السعيد في تصريح له على هامش حفل السفارة القرغيزية بالذكرى الـ25 لاستقلال قرغيزستان مساء أول من أمس إلى أنه «على إيران أن تتخذ ما من شأنه طمأنة الجانب العربي بناء على الأسس المتعارف عليها وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول وإثارة النعرات التي تؤجج التوتر في المنطقة».


وعن آخر التطورات في شأن المفاوضات الخاصة بحقل الدرة، قال السعيد «ان المفاوضات مستمرة ونأمل من المسؤولين في إيران اتخاذ قرارات حاسمة بهذا الشأن خاصة أن المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة، ونأمل ان تتوج بقرارات مثمرة وهذا يتوقف على الطرف الآخر».

وعن المناسبة، قال «إن العلاقات مع قرغيزستان وثيقة ونأمل أن ترتقي إلى مستويات أفضل في المستقبل»، مضيفا أن «الوزارة بصدد وضع خطة متكاملة لتطوير العلاقات الكويتية مع دول آسيا وجمهوريات آسيا الوسطى بشكل خاص»، لافتا بخصوص افتتاح سفارة لدى قرغيزستان مستقبلا إلى ان «هذا الموضوع سابق لأوانه الآن لكنه قيد الدراسة من قبل الوزارة».

من جهته، نفى السفير الايراني لدى الكويت الدكتور علي رضا عنايتي وجود توتر بين إيران وأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، مضيفا أن «ضفتي الخليج العربي جناحا هذا الاقليم الذي يحتاج الى النهوض اقتصاديا وتجاريا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا وماليا، لذا هنا نتحدث عن تطور لا عن توتر في العلاقات، وهذا التطور هو ما سيأتي بثمار لهذا الإقليم».

وأضاف عنايتي على هامش الحفل أن «القمة الخليجية جاءت في ظروف بالغة الخطورة خاصة أننا جميعا نواجه خطرا داهما وهو الإرهاب الذي اجتاح الإقليم بشكل أو بآخر ولا يمكن القضاء عليه إلا من خلال تضافر الجهود وتكاتف جميع الدول دون استثناء، فالخطر عندما يأتي لا يستثني أحدا».

ولفت الى ان بلاده تسعى لمزيد من التعاون البناء مع دول الخليج، مؤكدا أن «إيران مع كل ما يلملم الصف، وعلى الجميع عدم الاستماع إلى تصريحات تعكر التعاون، وإنما الاستماع لكل ما يدعو للعمل البناء، خاصة أن الصوت المسموع والمطلوب في إقليمنا هو الصوت الداعي للتعاون».

بدوره، أشاد سفير الجمهورية القرغيزية لدى الكويت جوسوب شاريبوف بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على دعم توطيد العلاقات الثنائية بين بلاده والكويت، لافتا إلى ان «هناك العديد من الروابط التي تربط قرغيزستان بالعالم العربي والإسلامي منذ زمن طويل وهي الدين والثقافة والتاريخ».

ولفت إلى ان «الكويت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال بلاده، كما ان العلاقات بيننا في تطور مستمر بسبب روابط الأخوة، وتوجت بافتتاح السفارة القرغيزية لدى الكويت عام 2013، والتي تم بعدها ترتيب العديد من الزيارات على عدة مستويات منها الزيارة الناجحة للرئيس القرغيزي للكويت في ديسمبر من العام الماضي والتي أثمرت عن توقيع 7 اتفاقيات في المجالات السياسية والاقتصادية».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي