«16500 طالب تقدموا له في ظل إحجام مراقبين لعدم صرف مستحقاتهم»

الفاضل لـ«الراي»: الجامعة ستحجب درجة مَن غشّ في اختبار القدرات

u062eu0627u0644u062f u0627u0644u0641u0627u0636u0644
خالد الفاضل
تصغير
تكبير
اضطررنا إلى الاستعانة بمتطوعين ومساعدي المراقبين مع إبداء تخوفنا من جودة المراقبة

الأعداد الاستثنائية لمؤدي الاختبار يوم السبت كانت تحتاج إلى نحو 800 مراقب والمتوافر 400
أفاد مساعد نائب مدير جامعة الكويت للتقييم والقياس الدكتور خالد الفاضل بأن الجامعة ستحجب درجة من أقدم على الغش في اختبار القدرات يوم السبت الماضي، مؤكداً أن من أقدم على ذلك مجموعة قليلة يتراوح عددها بين 15 و20 حالة غش من أصل 16500 متقدم للاختبار.

وأشار الفاضل في تصريح لـ «الراي» إلى أن «ما نقل بأن الاختبار مسرب كلام عار عن الصحة، والصور التي تم التقاطها وتداولها تم أخذها خلال الاختبار وهي حادثة غش لا تسريب».

وأوضح أن «عدم صرف مستحقات شهر أبريل ويونيو الماضيين بالنسبة للمراقبين على الاختبارات تسبب في عزوف الكثير من المراقبين الأكفاء وهو الأمر الذي اضطررنا بسببه إلى الاستعانة بمساعدي المراقبين وتطوع من لم يسبق لهم المشاركة في المراقبة، وقد كنا متخوفين من سوء إدارة الاختبار، وهو أمر متوقع وقد حذرنا منه، وأخلينا مسؤوليتنا ورفعنا مذكرة للإدارة الجامعية بذلك قبل الاختبار واللوم يوجه لوزارة المالية التي تأخرت في صرف مستحقات المراقبين».

وقال الفاضل «مع الأعداد الكبيرة والاستثنائية التي حضرت للاختبار يوم السبت كان يفترض أن يكون لدينا ما يقارب 800 مراقب ومساعد، لكن العدد الذي حضر كان أقل من 400 وهو عدد لا يكفي للمراقبة على الجموع الكبيرة المتقدمة للامتحان، حتى أصبح هناك مراقب واحد لكل 60 متقدما للاختبار، وهنا من الصعب أن تكون المراقبة قوية على الجميع».

ولفت إلى أن «المراقبين سمحوا للطلبة بالدخول بعد نصف ساعة من بدء الاختبار، وهذا الأمر طبيعي حدوثه كون أن الاختبار هو اختبار تجريبي إذ بالإمكان أن يبدأ الطالب باختبار الجزء الثاني منه حتى لو جاء متأخراً»، مؤكداً أنه «لا يمكن أن يسمح بدخول أي طالب بعد خروج طلبة آخرين من الاختبار».

وذكر أن «خروج الطلبة من قاعة الاختبار وعودتهم من الصعب منعه، فمن الصعب منع الطالب من الذهاب إلى دورة المياه، لكن في هذه الحالة نطلب من المراقب ألا يكون خروج الطالب إلا عند انتهاء الاختبار وقبل بدء الاختبار الذي يليه».

وأفاد الفاضل بأن «عدد الطلبة المتقدمين لامتحان القدرات يوم السبت بلغ 16 ألف و500 طالب وطالبة، وهو أكبر عدد تم اختباره في تاريخ جامعة الكويت»، مبيناً أنه اقترح أن يتم وضع سقف معين للسيطرة على الاختبار «لكن اللجنة العليا للاختبار رفضت ذلك».

واستغرب «لجوء بعض الطلبة إلى الغش في هذا الاختبار الذي بإمكان الطلبة في مستوى الصف الحادي عشر تقديمه ما عدا اختبار الكيمياء»، مبيناً أن «نسبة النجاح ما بين الصف الحادي عشر والصف الثاني عشر متساوية خلال الاختبارات في السنوات الماضية، والجامعة تمنح المتقدم 3 مرات لأداء الاختبار على أن يتم أخذ أعلى نتيجة يحصل عليها الطالب وبالتالي لا يوجد أي مبرر لعملية الغش».

وثمن الفاضل جهود المتطوعين في المراقبة على الاختبار، وكذلك لإدارة الأمن والسلامة الذي كانت جهودهم واضحة مع وزارة الأشغال في تنظيم الطرق والشوارع التي لم تكن صالحة للسير بسبب الأمطار التي شهدتها البلاد.

وفي وقت طالب بضرورة التعجيل في صرف المستحقات للمراقبين بعد كل اختبار وأن تكون المستحقات مجزية، أشار إلى أنه يطمح إلى تقديم عدد من المقترحات لتطوير وتحسين عمل نظام اختبارات القبول.

وأشار إلى أن «من بين تلك المقترحات أن يتم تطبيق نظام الاختبارات العالمية مثل التوفل والآيلتز والسات، أما إن كان هناك حاجة للغة العربية فبالإمكان عقده للكليات التي تتطلب ذلك»، مضيفا «كذلك سأقترح أن يتم تقليص عدد ساعات الامتحان إلى ساعتين بدلاً من 4 ساعات، وأن يختبر طلبة القسم العلمي في اللغة الإنجليزية والرياضيات، وطلبة القسم الأدبي في اللغة الإنجليزية واللغة العربية، على أن يكون هناك سقف معين للطلبة المتقدمين في كل اختبار بحيث يتراوح العدد ما بين 9 إلى 10 الآف».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي