البنك الدولي: الكويت نجحت في وضع مناهج مطورة للصفين الأول والسادس

تصغير
تكبير
أكد البنك الدولي، اليوم الاثنين، أهمية التعاون مع الكويت لتطوير المناهج التعليمية لإعداد جيل قادر على الولوج بقوة في المنظومة الاقتصادية العالمية وتحقيق التقدم نحو بناء اقتصاد قوي يعتمد على مخرجات متميزة.

جاء ذلك في تصريح لكبير اختصاصيي التعليم في البنك الدولي عايشة فاودا للصحافيين عقب ورشة عمل نظمتها وزارة التربية بالتعاون مع البنك الدولي والمركز الوطني لتطوير التعليم لمناقشة تطبيق المناهج المطورة والوقوف على جوانب القصور ان وجدت ومعالجتها.


وقالت فاودا إنها استطاعت الوقوف على نقاط القوة والضعف في تطبيق برنامج اصلاح التعليم من خلال ورشة العمل، إضافة الى التعرف على بعض التحديات التي تواجه تطبيق الخطة الموضوعة ونقل تلك التحديات لكبار المسؤولين في وزارة التربية والمركز الوطني لتطوير التعليم للمساعدة على تخطيها استمرارا لعملية الاصلاح.

ولفتت الى ان ابرز الايجابات التي لمستها تتمثل في تطبيق منهج الكفايات للصف الأول الابتدائي والسادس المتوسط، معربة عن الامل في استمرار تطبيق المنهج للصفين الثاني والسابع العام الدراسي المقبل.

وأشارت الى ان الكويت نجحت في انشاء فرق من الكوادر الوطنية العاملة في وزارة التربية التي قامت بوضع المناهج المطورة المستندة إلى الكفايات والمعايير الوطنية التي تطبق في الصفين الأول والسادس.

ولفتت الى إيجابية المكون الثالث المتمثل في كفاءة المدرسة الذي يتعلق بالإدارات المدرسية المطورة سواء على مستوى المدارس او المناطق التعليمية مثمنة التفاعل الإيجابي من قبل الجميع لانجاح هذه الممارسة الموجودة في افضل النظم التعليمية في العالم.

وأشارت فاودا الى ان احد التحديات التي يتم مواجهتها حاليا مع تطبيق المنهج الجديد هو وجود عبء على المعلمين والمعلمات بتعلم الأدوات الجديدة، اضافة الى ممارستهم اليومية خلال اليوم الدراسي كالتقييم البنائي والنهائي الجديد المستخدم في الفصول المطبق فيها المنهج الجديد.

وأكدت أهمية دعم المعلمين والمعلمات اثناء تطبيق المنهج وتقديم التنمية المهنية المستمرة لهم على مستوى المدرسة.

وحول رؤيتها لمستقبل التعليم في الكويت بعد الانتهاء من التجرية، قالت فادوا «نتمنى ان يكون برنامج اصلاح التعليم الحالي لبنة اساس لفتح سوق عمل مزدهر في الكويت عبر مخرجات تعليم وطلاب لديهم المهارات المهنية التي يحتاجها سوق العمل».

وأكدت ان اساس عملية التعليم في العالم هو التركيز على اظهار وتنمية مهارات الطلاب من خلال العمل كفريق و«هذا ما نعمل عليه من خلال برنامج اصلاح التعليم الحالي»، متمنية ان «يصبح التعليم في الكويت خلال السنوات المقبلة افضل من مثيله في سنغافورة».

ويعد البرنامج المتكامل لتطوير التعليم مشروع دولة والمسؤولية فيه مشتركة انطلاقا نحو إصلاح التعليم ليتماشى مع التطلعات المحلية والدولية ليكون بمنزلة خطة تنسيقية تنفيذية في مشاريع متكاملة في الخطة الإنمائية لوزارة التربية ومشاريع التطوير في المركز الوطني لتطوير التعليم وبالتناسق مع مشروع التعليم للجميع حتى عام 2030 لليونسكو.

وتبلغ القيمة الاجمالية للمشروع 10.6 مليون دينار موزعة على خمس سنوات بما يعادل 2.12 مليون دينار سنويا تغطي جميع الدورات التدريبية والاستشارات.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي