استشاري الباطنية والغدد الصماء في «طيبة» يشيد بالإمكانيات التي يتمتع بها المستشفى
ثامر العيسى لـ«الراي»: قريباً... علاجات نهائية للنوع الأول من السكري
ثامر العيسى
العيسى متحدثاً للزميل عمر العلاس (تصوير كرم ذياب)
هبوط السكري يمكن أن يغيب الإنسان عن وعيه ويحدث ضرراً على خلايا المخ
المرض سبب رئيس للإصابة بالفشل الكلوي...والفحص المبكر يقلل المضاعفات المستقبلية
السمنة وتكيس المبايض ودهون الكبد وارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول مسببات تقود لسكر الحمل
السكري يمكن أن يختفي تماماً عند البعض إذا ما تمت إزالة المسبب
المرض سبب رئيس للإصابة بالفشل الكلوي...والفحص المبكر يقلل المضاعفات المستقبلية
السمنة وتكيس المبايض ودهون الكبد وارتفاع ضغط الدم وزيادة الكوليسترول مسببات تقود لسكر الحمل
السكري يمكن أن يختفي تماماً عند البعض إذا ما تمت إزالة المسبب
كشف استشاري الأمراض الباطنية والسكري والغدد الصماء في مستشفى طيبة الدكتور ثامر العيسى عن إمكانية اكتشاف علاجات نهائية لمرض السكري من النوع الأول في المستقبل القريب مستبعداً في الوقت ذاته انطباق ذلك على المرض من النوع الثاني.
وقال العيسى في حوار لـ «الراي» إن بعض مرضى السكري يمكن شفاؤهم تماماً إذا ما تمت ازالة المسبب الأساسي للاصابة مثل السمنة المفرطة، أو العادات الغذائية السيئة وغيرها.
ولفت إلى ان المجتمع الكويتي يعاني من مشاكل صحية عدة مثل زيادة الوزن والسمنة والسكري وقلة الحركة بمعدلات أعلى من المعدلات العالمية وهذه الأسباب أدت الى تمازج وتكوين جينات يتم توارثها بين أفراد المجتمع وهي تحمل طابع وجود هذه الأمراض المزمنة، وتساعد في انتشارها.
وبين ان الإصابة بالسكري في أعمار صغيرة يساعد على اضمحلال تأثيره على الشرايين ويحافظ على سلامة الأوعية الدموية مشيراً إلى ان بعد سن الأربعين تزيد نسبة حدوث أمراض القلب وجلطات القلب لمن يعانون الإصابة بالسكري.
وشدد على ضرورة تفادى العوامل المحفزة للاصابة بسكري الحمل مثل زيادة الوزن أو العادات الغذائية السيئة أوقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
مزيد من المعلومات والتفاصيل حول أحدث المستجدات الصحية فيما يخص علاج وتشخيص السكري في سياق الحوار التالي:
• بداية....ما أكثر الأمراض الباطنية شيوعاً لدى المجتمع الكويتي؟
- أهم الأمراض غير المنقولة التي تواجه المجتمع الكويتي والدولي عموماً هي الأمراض المزمنة ومنها السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة وهشاشة العظام، والمجتمع الكويتي وإن كان يشبه مجتمعات أخرى لكن هناك جانب أكثر اختلافاً هو انه يعاني من مشاكل صحية مثل زيادة الوزن والسمنة والسكري وقلة الحركة بمعدلات أعلى من المعدلات العالمية وهذه الأسباب أدت الى تمازج وتكوين جينات يتم توارثها بين أفراد المجتمع وهي تحمل طابع وجود هذه الأمراض المزمنة، وتساعد في انتشارها.
• ما مدى صحة مقولة «أن كل مريض سكري يتم معاملته كمريض قلب»؟
- المقولة صحيحة، حيث يعتبر السكري من الأمراض التي تمس سلامة الأوعية الدموية بشكل أساسي كما ان وجوده بالمعني الطبي يعادل تقريباً معدل الاصابة لشخص غير مصاب به وأصيب بأمراض القلب أو تصلب الشرايين.
• لكن ما العلاقة بين أمراض السكري والقلب لجهة عامل السن ؟
-عامل السن مهم عند الإصابة بمرض السكري فالكبار وخصوصاً بعد سن الأربعين معرضين أكثر للاصابة بمضاعفاته خصوصاً المتعلقة بتصلب الشرايين كالذبحة الصدرية وجلطات القلب والدماغ أكثر من مرضى السكري صغار السن، فالسن هنا يعطي حماية أكثر لتأثيرات المرض على شرايين الجسم لكن هذا لايعني ان الصغير بالعمر مقبول اصابته بالمرض فالنتيجة السيئة انه سيقضى أغلب عمره وهو مصاب بالمرض بعكس المصاب وهو بسن كبير.
• كيف ترى الأدوية الجديدة التي في قيد طرحها في الأسواق لمساعدة مرضى السكري ؟
-علاجات السكري التي تتطور بشكل مستمر هي غالبيتها مخصصة للمرض من النوع الثاني والذي يصيب عادة البالغين من العمر وبين فترة وأخرى نسمع عن مؤتمرات صحافية واعلانات في الصحف عن وجود علاجات جديدة سيتم طرحها في الأسواق، ولكن لابد من الإعلان عن تلك العلاجات من قبل جهات رسمية عالمية أو محلية.
• أيهما أخطر...ارتفاع أم انخفاض نسبة السكري في الدم ؟
- انخفاض أو ارتفاع نسبة السكري كلاهما خطير، لكن ارتفاعه غالباً لا يشعر به به كل الأشخاص وتظهر أضراره على المدى الطويل وليس بشكل ملحوظ وفي فترات زمنية قصيرة، ويمكن تفادي ذلك عبر زيادة جرعات الأنسولين بينما هبوطه يمكن ان يحدث أضراراً وقتية حيث يمكن ان يسبب فقدان الوعى أو سقوط على الأرض أو اختلال في وضعية الشخص نفسه أو تعريض حياته وحياة الآخرين للخطر فهنا تقع مدى خطورة هبوط السكري.
• هل يمكن ان يؤدي هبوط نسبة السكري إلى الوفاة؟
-هبوط نسبة السكري يعرض الشخص إلى فقدان الوعي وإذا استمر لفترات زمنية أطول يمكن ان يغيب الانسان عن عقله ويمكن ان يحدث ضرر دائم على خلايا المخ أو الرجوع حتى إلى كامل القوى العقلية غير هذه حالات جداً نادرة نتيجة زيادة الوعي عن السابق وتنوع طرق المساعدة وفرضياً العقل يمكن ان يتضرر بشكل كبير اذا استمر نقصان معدل السكري ما بين 10 الى 15 دقيقة.
• بعض المرضى يصابون بالمرض في سن مبكرة فكيف يمكن لهم تفادي مضاعفاته ؟
- الاصابة بالسكري في وقت مبكر نقصد بها إصابة الأطفال أو المرحلة ما بين البالغين والأطفال، وضبط العلاج للطفل يكون أصعب فالفترة الزمنية التي يستطيع ان يقضيها الشخص في مستوى سكر جيد وطبيعي أقل من الكبار كما ان التحكم في المرض يتم عن طريق تعليم الوالدين والطفل نفسه لذلك توجد في وزارة الصحة وحتى في الهيئات أو المراكز الصحية الخاصة فرق تعتني بمساعدة المريض، كما نود أن نشير إلى أن معدل ضبط السكري يكون أقل صرامة من الكبار لأننا نأخذ بالحسبان ان الشخص الكبير أصيب بالسكري بمعدل 5 سنوات قبل اكتشافه لديه ولذا نكون أكثر صرامة معه منذ يوم اكتشاف المرض.
• ماذا عن النسب الجيدة التي ينبغي ان يكون عليها الشخص المصاب بالسكري والتي نستطيع معها ان نقول ان السكري منضبط لدى المريض؟
- الأرقام التي نطمح لها كنسب ضبط ممتازة أقل من 7 ملي مول بعد 8 ساعات من تناول الوجبة وهذا من أفضل الأرقام وفي بعض الأفراد نطمح أن يكون أقل من 6 ملي مول وبعد تناول الوجبات بساعتين نسعى ليكون ضبط السكري أقل من 10 ملي مول والمعدل التراكمي وهو نوع مختلف من قياسات السكري أقل من 7 في المئة وهذه هي الأرقام نسعي لها لمنع حدوث مضاعفات لدى المريض.
• ماذا عن مفهوم سكر الحمل وهل ينتهي تماماً مع حالة الوضع؟
- سكر الحمل نوع من أنواع الاصابة بالمرض ويحدث للسيدة أثناء فترة الحمل بسبب زيادة معدل الهرمونات التي تقلل من عمل هرمون الأنسولين وتعمل على مقاومته بالاضافة إلى عوامل أخرى محفزة لحدوث الاصابة كزيادة الوزن والتاريخ العائلي بالسكري من النوع الثاني والسيدة التي عانت من سكر حمل سابق أو لديها سمنة أو تكيس المبايض أو دهون على الكبد أو ارتفاع في ضغط الدم أو زيادة في الكوليسترول فهولاء لديهن فرصة أعلي للاصابة بسكر الحمل وعند حدوثه يجب الصرامة في العلاج لسلامة الأمة والطفل والمتابعة بشكل دقيق مع الطبيب المختص، وفيما يخص مدة الاصابة بسكري الحمل فيفترض ان ينتهي بانتهاء الحمل لزوال الأسباب التي دعت إلى زيادة مقاومة عمل الأنسولين، لكن الاشكالية ان نسبة قد تصل الى 30 أو 50 في المئة من المصابات بسكر الحمل قد يكن معرضات إلى الاصابة بالسكري من النوع الثاني ولا يزول حتى مع انتهاء الحمل ويكملن فترات حياتهن مصابات به.
• ماذا عن العلاقة بين الاصابة بالسكري والفشل الكلوي؟
- السكري له مضاعفات كثيرة على الجسم بما انه يمس الأوعية الدموية بشكل أساسي وهناك فئتان من الأوعية الدموية «الصغيرة و الكبيرة» والسكري يعد من أكثر الأسباب الرئيسة للاصابة بالفشل الكلوي.
• هل مريض السكري يحتاج الى إجراء تحليل يومي؟
- يعتمد على حالة الأفراد، فالذين لا يحتاجون لأدوية مكثفة لضبط السكر أو بإمكانهم ضبطه دون الحاجة لأدوية فهؤلاء لا يحتاجون لقياس السكري بشكل يومي لكن المستخدمين للأنسولين أكثر من مرة فهؤلاء يحتاجون إلى مراقبة السكري عندهم بشكل دقيق لضمان معرفة الجرعات المستخدمة.
• كيف يمكن تفادي مرحلة الوصول إلي الاصابة بالقدم السكري؟
- لتفادي ذلك علينا متابعة ضبط السكري والعناية بقياساته والالتزام بالعلاج.
• هل يمكن ان يكون هناك علاج قريب لمن تعانين من سكر الحمل؟
-يفترض تفادي العوامل المحفزة للاصابة بسكر الحمل قبل الحمل مثل زيادة الوزن أو العادات الغذائية السيئة أوقلة الحركة والرياضة لكن فيما يخص مسألة علاج نهائي في القريب للمصابات بسكر الحمل فاعتقد ان ذلك قد يكون محل شك لأن كل التركيز حالياً على تطوير العلاجات الخاصة بالنوع الأول من السكري.
• ماذا عن تطوير العلاجات الخاصة بالنوع الثاني من السكر وهل يمكن ان يكون هناك علاج نهائي له ؟
-السكري من النوع الثاني هو الأكثر انتشاراً لكن لا يوجد في الخطط العامة لطرق تطوير العلاج ان يكون هناك علاج نهائي له حالياً لأنه يقع ضمن فئة الأمراض التي يمكن تجنبها وذلك بالبعد عن مسببات المرض.
• هل يمكن اختفاء السكري عند بعض المرضى بشكل تام؟
- بعض المرضى يمكن شفاؤهم من المرض بشكل كامل إذا ما تم ازالة المسبب الأساسي للإصابة مثال السمنة المفرطة، أو العادات الغذائية السيئة فزوال الأسباب التي أدت للمرض يمكن ان تكون الحل لاختفاء المرض والشفاء منه بشكل أساسي.
• وماذا عن العلاجات المستقبلية للنوع الأول من المرض؟
-سكري النوع الأول لا يحدث بسبب أي عادات حياتية أو غذائية وعليه في المستقبل القريب هناك محاولة لاكتشاف علاجات نهائية تقضي عليه، والفكرة العامة لذلك هي محاولة بناء خلايا تستطيع افراز الأنسولين أو زراعة خلايا جذعية تنتج الأنسولين فهذا من الأمور التي يعمل عليها العلم حالياً.
• ماذا عن الامكانيات التي يوفرها مستشفى طيبة لمرضى السكري؟
- يتمتع مستشفى طيبة بامكانيات جداً ممتازة لجهة التشخيص والعلاج أو الحد من المضاعفات فهناك الخبرات الطبية المؤهلة والخبرات الطبية المساعدة للعناية بمريض السكر مثل المختبرات أو الاشعة أو المختصين في مجالات أخرى كأطباء القلب والأعصاب وأيضاً يتوافر لدينا كثير من العلاجات المطورة سواء كان للسكر من النوع الأول أو الثاني أو سكر الحمل.
• في النهاية هل هناك نصحية تقدمها لمرضى السكري؟
-أنصح بأهمية إجراء الفحص المبكر للمرض وخاصة للأفراد الذين يعانون من السمنة أو قلة الحركة أو تاريخ عائلي أو من كانت لديها سكر حمل سابق أو من تجاوز سن 40 عاماً أو من يعاني من ارتفاع الضغط والكوليسترول فهناك نسبة كبيرة لا يعلمون انهم مصابون واجراء الفحص المبكر واكتشاف الاصابة يساعد في العمل على ضبط السكري وعلاجه لتفادي المضاعفات المستقبلية.
وقال العيسى في حوار لـ «الراي» إن بعض مرضى السكري يمكن شفاؤهم تماماً إذا ما تمت ازالة المسبب الأساسي للاصابة مثل السمنة المفرطة، أو العادات الغذائية السيئة وغيرها.
ولفت إلى ان المجتمع الكويتي يعاني من مشاكل صحية عدة مثل زيادة الوزن والسمنة والسكري وقلة الحركة بمعدلات أعلى من المعدلات العالمية وهذه الأسباب أدت الى تمازج وتكوين جينات يتم توارثها بين أفراد المجتمع وهي تحمل طابع وجود هذه الأمراض المزمنة، وتساعد في انتشارها.
وبين ان الإصابة بالسكري في أعمار صغيرة يساعد على اضمحلال تأثيره على الشرايين ويحافظ على سلامة الأوعية الدموية مشيراً إلى ان بعد سن الأربعين تزيد نسبة حدوث أمراض القلب وجلطات القلب لمن يعانون الإصابة بالسكري.
وشدد على ضرورة تفادى العوامل المحفزة للاصابة بسكري الحمل مثل زيادة الوزن أو العادات الغذائية السيئة أوقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
مزيد من المعلومات والتفاصيل حول أحدث المستجدات الصحية فيما يخص علاج وتشخيص السكري في سياق الحوار التالي:
• بداية....ما أكثر الأمراض الباطنية شيوعاً لدى المجتمع الكويتي؟
- أهم الأمراض غير المنقولة التي تواجه المجتمع الكويتي والدولي عموماً هي الأمراض المزمنة ومنها السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسمنة وهشاشة العظام، والمجتمع الكويتي وإن كان يشبه مجتمعات أخرى لكن هناك جانب أكثر اختلافاً هو انه يعاني من مشاكل صحية مثل زيادة الوزن والسمنة والسكري وقلة الحركة بمعدلات أعلى من المعدلات العالمية وهذه الأسباب أدت الى تمازج وتكوين جينات يتم توارثها بين أفراد المجتمع وهي تحمل طابع وجود هذه الأمراض المزمنة، وتساعد في انتشارها.
• ما مدى صحة مقولة «أن كل مريض سكري يتم معاملته كمريض قلب»؟
- المقولة صحيحة، حيث يعتبر السكري من الأمراض التي تمس سلامة الأوعية الدموية بشكل أساسي كما ان وجوده بالمعني الطبي يعادل تقريباً معدل الاصابة لشخص غير مصاب به وأصيب بأمراض القلب أو تصلب الشرايين.
• لكن ما العلاقة بين أمراض السكري والقلب لجهة عامل السن ؟
-عامل السن مهم عند الإصابة بمرض السكري فالكبار وخصوصاً بعد سن الأربعين معرضين أكثر للاصابة بمضاعفاته خصوصاً المتعلقة بتصلب الشرايين كالذبحة الصدرية وجلطات القلب والدماغ أكثر من مرضى السكري صغار السن، فالسن هنا يعطي حماية أكثر لتأثيرات المرض على شرايين الجسم لكن هذا لايعني ان الصغير بالعمر مقبول اصابته بالمرض فالنتيجة السيئة انه سيقضى أغلب عمره وهو مصاب بالمرض بعكس المصاب وهو بسن كبير.
• كيف ترى الأدوية الجديدة التي في قيد طرحها في الأسواق لمساعدة مرضى السكري ؟
-علاجات السكري التي تتطور بشكل مستمر هي غالبيتها مخصصة للمرض من النوع الثاني والذي يصيب عادة البالغين من العمر وبين فترة وأخرى نسمع عن مؤتمرات صحافية واعلانات في الصحف عن وجود علاجات جديدة سيتم طرحها في الأسواق، ولكن لابد من الإعلان عن تلك العلاجات من قبل جهات رسمية عالمية أو محلية.
• أيهما أخطر...ارتفاع أم انخفاض نسبة السكري في الدم ؟
- انخفاض أو ارتفاع نسبة السكري كلاهما خطير، لكن ارتفاعه غالباً لا يشعر به به كل الأشخاص وتظهر أضراره على المدى الطويل وليس بشكل ملحوظ وفي فترات زمنية قصيرة، ويمكن تفادي ذلك عبر زيادة جرعات الأنسولين بينما هبوطه يمكن ان يحدث أضراراً وقتية حيث يمكن ان يسبب فقدان الوعى أو سقوط على الأرض أو اختلال في وضعية الشخص نفسه أو تعريض حياته وحياة الآخرين للخطر فهنا تقع مدى خطورة هبوط السكري.
• هل يمكن ان يؤدي هبوط نسبة السكري إلى الوفاة؟
-هبوط نسبة السكري يعرض الشخص إلى فقدان الوعي وإذا استمر لفترات زمنية أطول يمكن ان يغيب الانسان عن عقله ويمكن ان يحدث ضرر دائم على خلايا المخ أو الرجوع حتى إلى كامل القوى العقلية غير هذه حالات جداً نادرة نتيجة زيادة الوعي عن السابق وتنوع طرق المساعدة وفرضياً العقل يمكن ان يتضرر بشكل كبير اذا استمر نقصان معدل السكري ما بين 10 الى 15 دقيقة.
• بعض المرضى يصابون بالمرض في سن مبكرة فكيف يمكن لهم تفادي مضاعفاته ؟
- الاصابة بالسكري في وقت مبكر نقصد بها إصابة الأطفال أو المرحلة ما بين البالغين والأطفال، وضبط العلاج للطفل يكون أصعب فالفترة الزمنية التي يستطيع ان يقضيها الشخص في مستوى سكر جيد وطبيعي أقل من الكبار كما ان التحكم في المرض يتم عن طريق تعليم الوالدين والطفل نفسه لذلك توجد في وزارة الصحة وحتى في الهيئات أو المراكز الصحية الخاصة فرق تعتني بمساعدة المريض، كما نود أن نشير إلى أن معدل ضبط السكري يكون أقل صرامة من الكبار لأننا نأخذ بالحسبان ان الشخص الكبير أصيب بالسكري بمعدل 5 سنوات قبل اكتشافه لديه ولذا نكون أكثر صرامة معه منذ يوم اكتشاف المرض.
• ماذا عن النسب الجيدة التي ينبغي ان يكون عليها الشخص المصاب بالسكري والتي نستطيع معها ان نقول ان السكري منضبط لدى المريض؟
- الأرقام التي نطمح لها كنسب ضبط ممتازة أقل من 7 ملي مول بعد 8 ساعات من تناول الوجبة وهذا من أفضل الأرقام وفي بعض الأفراد نطمح أن يكون أقل من 6 ملي مول وبعد تناول الوجبات بساعتين نسعى ليكون ضبط السكري أقل من 10 ملي مول والمعدل التراكمي وهو نوع مختلف من قياسات السكري أقل من 7 في المئة وهذه هي الأرقام نسعي لها لمنع حدوث مضاعفات لدى المريض.
• ماذا عن مفهوم سكر الحمل وهل ينتهي تماماً مع حالة الوضع؟
- سكر الحمل نوع من أنواع الاصابة بالمرض ويحدث للسيدة أثناء فترة الحمل بسبب زيادة معدل الهرمونات التي تقلل من عمل هرمون الأنسولين وتعمل على مقاومته بالاضافة إلى عوامل أخرى محفزة لحدوث الاصابة كزيادة الوزن والتاريخ العائلي بالسكري من النوع الثاني والسيدة التي عانت من سكر حمل سابق أو لديها سمنة أو تكيس المبايض أو دهون على الكبد أو ارتفاع في ضغط الدم أو زيادة في الكوليسترول فهولاء لديهن فرصة أعلي للاصابة بسكر الحمل وعند حدوثه يجب الصرامة في العلاج لسلامة الأمة والطفل والمتابعة بشكل دقيق مع الطبيب المختص، وفيما يخص مدة الاصابة بسكري الحمل فيفترض ان ينتهي بانتهاء الحمل لزوال الأسباب التي دعت إلى زيادة مقاومة عمل الأنسولين، لكن الاشكالية ان نسبة قد تصل الى 30 أو 50 في المئة من المصابات بسكر الحمل قد يكن معرضات إلى الاصابة بالسكري من النوع الثاني ولا يزول حتى مع انتهاء الحمل ويكملن فترات حياتهن مصابات به.
• ماذا عن العلاقة بين الاصابة بالسكري والفشل الكلوي؟
- السكري له مضاعفات كثيرة على الجسم بما انه يمس الأوعية الدموية بشكل أساسي وهناك فئتان من الأوعية الدموية «الصغيرة و الكبيرة» والسكري يعد من أكثر الأسباب الرئيسة للاصابة بالفشل الكلوي.
• هل مريض السكري يحتاج الى إجراء تحليل يومي؟
- يعتمد على حالة الأفراد، فالذين لا يحتاجون لأدوية مكثفة لضبط السكر أو بإمكانهم ضبطه دون الحاجة لأدوية فهؤلاء لا يحتاجون لقياس السكري بشكل يومي لكن المستخدمين للأنسولين أكثر من مرة فهؤلاء يحتاجون إلى مراقبة السكري عندهم بشكل دقيق لضمان معرفة الجرعات المستخدمة.
• كيف يمكن تفادي مرحلة الوصول إلي الاصابة بالقدم السكري؟
- لتفادي ذلك علينا متابعة ضبط السكري والعناية بقياساته والالتزام بالعلاج.
• هل يمكن ان يكون هناك علاج قريب لمن تعانين من سكر الحمل؟
-يفترض تفادي العوامل المحفزة للاصابة بسكر الحمل قبل الحمل مثل زيادة الوزن أو العادات الغذائية السيئة أوقلة الحركة والرياضة لكن فيما يخص مسألة علاج نهائي في القريب للمصابات بسكر الحمل فاعتقد ان ذلك قد يكون محل شك لأن كل التركيز حالياً على تطوير العلاجات الخاصة بالنوع الأول من السكري.
• ماذا عن تطوير العلاجات الخاصة بالنوع الثاني من السكر وهل يمكن ان يكون هناك علاج نهائي له ؟
-السكري من النوع الثاني هو الأكثر انتشاراً لكن لا يوجد في الخطط العامة لطرق تطوير العلاج ان يكون هناك علاج نهائي له حالياً لأنه يقع ضمن فئة الأمراض التي يمكن تجنبها وذلك بالبعد عن مسببات المرض.
• هل يمكن اختفاء السكري عند بعض المرضى بشكل تام؟
- بعض المرضى يمكن شفاؤهم من المرض بشكل كامل إذا ما تم ازالة المسبب الأساسي للإصابة مثال السمنة المفرطة، أو العادات الغذائية السيئة فزوال الأسباب التي أدت للمرض يمكن ان تكون الحل لاختفاء المرض والشفاء منه بشكل أساسي.
• وماذا عن العلاجات المستقبلية للنوع الأول من المرض؟
-سكري النوع الأول لا يحدث بسبب أي عادات حياتية أو غذائية وعليه في المستقبل القريب هناك محاولة لاكتشاف علاجات نهائية تقضي عليه، والفكرة العامة لذلك هي محاولة بناء خلايا تستطيع افراز الأنسولين أو زراعة خلايا جذعية تنتج الأنسولين فهذا من الأمور التي يعمل عليها العلم حالياً.
• ماذا عن الامكانيات التي يوفرها مستشفى طيبة لمرضى السكري؟
- يتمتع مستشفى طيبة بامكانيات جداً ممتازة لجهة التشخيص والعلاج أو الحد من المضاعفات فهناك الخبرات الطبية المؤهلة والخبرات الطبية المساعدة للعناية بمريض السكر مثل المختبرات أو الاشعة أو المختصين في مجالات أخرى كأطباء القلب والأعصاب وأيضاً يتوافر لدينا كثير من العلاجات المطورة سواء كان للسكر من النوع الأول أو الثاني أو سكر الحمل.
• في النهاية هل هناك نصحية تقدمها لمرضى السكري؟
-أنصح بأهمية إجراء الفحص المبكر للمرض وخاصة للأفراد الذين يعانون من السمنة أو قلة الحركة أو تاريخ عائلي أو من كانت لديها سكر حمل سابق أو من تجاوز سن 40 عاماً أو من يعاني من ارتفاع الضغط والكوليسترول فهناك نسبة كبيرة لا يعلمون انهم مصابون واجراء الفحص المبكر واكتشاف الاصابة يساعد في العمل على ضبط السكري وعلاجه لتفادي المضاعفات المستقبلية.