الغنيم: ضماناً للاستقرار الصحي في دول الجوار فالأوبئة لا تعرف حدوداً

الكويت تدعم برامج «الصحة العالمية» في الموصل بـ5 ملايين دولار

u0627u0644u063au0646u064au0645 u0645u0639 u0627u0644u0645u062fu064au0631 u0627u0644u062au0646u0641u064au0630u064a u0644u0628u0631u0627u0645u062c u0627u0644u0637u0648u0627u0631u0626 u0628u0645u0646u0638u0645u0629 u0627u0644u0635u062du0629 u0627u0644u0639u0627u0644u0645u064au0629 u0628u064au062au0631 u0633u0644u0627u0645u0629
الغنيم مع المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية بيتر سلامة
تصغير
تكبير
كونا- سلمت الكويت أمس خمسة ملايين دولار الى منظمة الصحة العالمية مساهمة طوعية لدعم جهود المنظمة في التعامل مع التداعيات الصحية الناجمة عن العمليات العسكرية في مدينة الموصل شمالي العراق.

وقال مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير جمال الغنيم لـ«كونا» «ان هذه المساهمة الطوعية تتوجه بشكل أساسي لتوفير الادوية اللازمة لعلاج الجرحى والحالات المرضية الحرجة إضافة الى اللقاحات الضرورية للأطفال».


وأوضح الغنيم أن توفير الأمن الصحي بين النازحين الفارين من المعارك الدائرة لدحر ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية داعش سيساعد على «ضمان الاستقرار الصحي في دول الجوار كافة لأن الاوبئة والامراض لا تعرف حدودا وتنتقل بشكل متسارع مشكلة خطرا داهما غير مرئي»، مشددا على أن «اتخاذ الاساليب الوقائية في مناطق الخطر وبؤر انتشار تلك الاوبئة هو خير وسيلة لتفادي انتشارها ووصولها لنا لا سيما أن الكويت ولله الحمد خالية من الامراض المعدية ومن ثم فليس من مصلحتنا عدم التعامل بالسرعة البالغة مع منظمة الصحة العالمية في هذا المجال».

وأوضح ان «هذه المساهمة لا تصب فقط في حماية الانسان بل تقي البيئة ايضا من التبعات السلبية لانتشار الامراض والأوبئة فضلا عن اهمية المساهمة في تقديم العلاج للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والأمراض المزمنة اضافة الى الفئات الضعيفة مجتمعيا ككبار السن والنساء الحوامل أو الرضع».

وفي الوقت ذاته وصف الغنيم علاقة الكويت مع منظمة الصحة العالمية بأنها «على قدر كبير من الاهمية والتميز اذ تحرص الكويت دوما على المساهمة في برامج المنظمة الملحة والعاجلة فكانت على سبيل المثال من اوائل الدول التي دعمت جهود المنظمة في دحر فيروس (ايبولا) في غرب افريقيا».

كما اشار الى ان هذه المساهمة الطوعية «تأتي أيضا في سياق عضوية دولة الكويت في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية نظرا لما للكويت من اهتمام في التعامل مع قضايا الصحة والبيئة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية فأخذت على عاتقها تقديم افكار لكيفية التعامل مع تلك الازمات الصحية».

من جانبه، اكد المدير التنفيذي لبرامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الدكتور بيتر سلامة لـ«كونا» أن «مساهمات الكويت الطوعية في برامج المنظمة العاجلة والملحة مثال يحتذى به في كيفية تعاون الدول المانحة مع الحالات الانسانية التي تحتاج تدخلا سريعا».

وذكر سلامة أن «من أهم الامثلة في التعاون بين الكويت والمنظمة هو ما قدمته الكويت من دعم لمصلحة اللاجئين والنازحين السوريين حيث كان للمساهمة الكويتية الفضل الرئيسي في وأد الأوبئة والامراض بين السوريين»، مؤكدا أن «الدعم الكويتي المقدم اليوم لمصلحة العمليات الطبية في الموصل يأتي في وقت مناسب تماما حيث يحتاج النازحون العراقيون الى المتابعة الصحية وتغطية احتياجاتهم من العلاجات واللقاحات فضلا عن الجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي