قبل الجراحة

السعادة العجيبة

تصغير
تكبير
قيل سابقاً وإن كنت لا أعلم من القائل السعادة أنواع...

والسعادة تعريفها يختلف من شخص إلى آخر، فهناك من يسعد لنجاحه أو نجاح من يتعاطف معه أو من يشجعه، لكن الانتخابات الأخيرة أثبتت لنا أن هناك نوعاً من السعادة... نوع سمعنا به في السابق لكنه في الانتخابات الأخيرة أصبح أكثر وضوحاً للغالبية.


فعند سؤال الأخ العزيز جاسم عن نتائج الانتخابات أبدى سعادته بالنتائج،

فبادرناه بسؤال: هل أنت سعيد لنجاح من تحبهم، لكن رد سريعاً و قاطعاً:

أنا سعيد لسقوط من تمنيت سقوطهم.

وما حصل لجاسم أيضاً حصل لسطان وعباس وحسين و مريم و فاطمة و زهراء و لؤي.

الجميع أبدى سعادته لسقوط من تمنوا سقوطهم.

لم يهتموا من ينجح.إنما المهم هو سقوط هؤلاء.

أليس هذا مفهوماً غريباً للسعادة.

أن يفرح الإنسان لسقوط البعض ولا يهتم لمن سينجح ويشرع للبلد.

هل هذه هي الديموقراطية التي سعى المشرع الأول لنشرها بين الشعب؟

بعد كل هذه الندوات والإعلانات، وبعد كل هذه الطروحات سواء كانت حقيقية أم زائفة.

بعد كل هذه البطولات التي سطرها المرشحون.

بعد كل ما ذُكر و أكثر.

نشاهد عدداً من الناس سعداء لسقوط البعض واخراهتمامه من نجح.

للتذكير فقط.

من نجح هو من سيشرع و يراقب و ليس من لم يحالفه الحظ.

وكما قال الأجداد «الدنيا دوارة يوم لك و يوم عليك».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي