كان معرض الكويت الدولي للكتاب للعام 2016 في دورته الـ 41، مختلفاً عما سبقه من معارض في السنوات الأخيرة، حيث أجريت استطلاعاً مصوّراً لأهم دور النشر المشاركة، والتي تهتم بترجمة الكُتب الأجنبية بكل أنواعها، مثل: دار التنوير ودار الساقي ودار المدى ودار الفرقد ودار أفريقيا الشرق ودار نوفل... وغيرها، فوجدت من خلال حواري المسجل مع أصحاب هذه المكتبات، أنهم مسرورون، لأن رقابة المعرض هذا العام أعطتهم مساحة جيدة لعرض العديد من كتبهم التي كانت مُنعت في المعارض السابقة، ولقد صوّرت فوتوغرافياً أكثر من 50 كتاباً كان معظمها ممنوعاً في المعارض السابقة.
لذا لا بد من شكر رقابة المعرض على الحيّز الجميل الذي قدموه هذا العام للمثقفين رواد معرض الكويت الدولي للكتاب.
***
درس بـ 4 دنانير ونصف الدينار
في معرض الكويت الدولي للكتاب، وأنا في اتجاه بوابة الخروج التقيت أحد الأصدقاء الصحافيين، فطلب مني مرافقته إلى إحدى دور النشر للسلام والمباركة لإحدى النساء لمناسبة تأليف كتاب. ولأني أحببت مجاملته رافقته، وما أن وصلنا حتى بادرت بالسلام عليها وهنأتها، فقامت مشكورة بكتابة توقيع لي على نسخة من كتابها، فأخذته منها مبتسماً وشاكراً لها.
وفي الحقيقة خجلت بأن آخذ الكتاب ثم أغادر المكان مباشرة، بل ذهبت للكاشير وسألته بكم هذا الكِتاب؟ فقال: بـ 4 دنانير ونصف الدينار. فأعطيته المبلغ، ثم تنحيت جانباً لكيّ أطلِع على الكتاب وأتفحصه سريعاً، فكانت الصدمة بأن الكتاب محتواه عن الفيزياء! وأنا لا أفهم مطلقاً أي شيء في عالم الفيزياء، ودراستي كلها كانت في الجانب الأدبي، ولا أحفظ أي قانون فيزيائي ولا أعرف أي رمز من رموز الفيزياء، ولم أتخيل في حياتي أن في يوم من الأيام أشتري كتاباً عن عالم الفيزياء!
بالنهاية خرجت من المعرض، ولقد كسبت درساً جميلاً في عدم الاقتراب من حفلات التواقيع التي لا أعرف عنها مُسبقاً أي شيء!
[email protected]