مقابلة / مدير الرعاية الصحية الخارجية في «الصحة» الكورية أكد أن بلاده توفّر 90 في المئة من الخدمات الموجودة في أميركا

مون إل يونغ لـ«الراي»: 12 كويتياً عولجوا في كوريا على نفقة بلادهم منذ مايو 2016

تصغير
تكبير
تلقى العلاج في مستشفياتنا في 2015 نحو 6100 عربي بينهم 162 كويتياً

نرغب في رفع مستوى التعاون مع الكويت في مجال السياحة العلاجية

نصنف حالياً بالدولة الآسيوية الرائدة في الجراحة بواسطة الروبوت

أجنحة خاصة للعرب تحتوي على غرف للصلاة ومكان للوضوء وطعام حلال

لدينا أحدث تكنولوجيا لإعادة الخلايا المتضررة في الجسم عبر تقنية الخلايا الجذعية

شهرة قسم جراحة العظام تكاد تصل إلى مستوى «مايوكلينك» الأميركية بفضل التقنيات

نركز على سلامة المريض كثيراً من خلال فحصه جيداً قبل إجراء أي عملية

التكلفة لدينا تعادل نصف القيمة في الغرب وتسهيلات للمرضى منذ وصولهم للمطار حتى مغادرة البلاد
كشف مدير إدارة الرعاية الصحية الخارجية في وزارة الصحة والرفاه الكورية مون إل يونغ عن إيفاد 12 مريضا كويتيا لتلقي العلاج في المستشفيات الكورية منذ توقيع مذكرة التعاون الطبية بين البلدين في مايو الماضي، مشيرا إلى أن سبعة منهم عادوا إلى الكويت بعد استكمال ونجاح علاجهم.

وبين يونغ في لقاء مع «الراي» أن «أول مريض كويتي حضر إليهم لتلقي العلاج من آثار الحروق وترميم المناطق المتضررة من الجسم»، مشيرا إلى رضاه بنتيجة العلاج حيث نقل إلى وكيل وزارة الصحة الكوري سعادته بالخدمات التي قدمت له في المستشفى الكوري.


وذكر ان بلاده تعتمد على ثلاثة أسس رئيسية في تطوير المجال الطبي وهي أن يكون لديهم الطبيب الأفضل والتكنولوجيا المتطورة والنظام الصحي غير المعقد، لافتا إلى ان «هذا ما جعلهم من أكثر الدول تطورا في المجال الطبي عالميا»

وعن الأدوية الكورية، قال إنها «أصبحت تصدر للولايات المتحدة ولمعظم دول العالم وبالذات المتخصصة في الأمراض النادرة والمستعصية الجديدة مثل ايبولا وانفلونزا الخنازير وفايروس كرونا»... مزيد من التفاصيل في نص اللقاء التالي:

• كيف تصف التعاون الطبي بين الكويت وكوريا؟

- الحكومة الكورية ترغب في رفع مستوى التعاون مع الكويت في مجال السياحة العلاجية، حيث ان هناك تعاونا كبيرا في عدة مجالات أخرى بين البلدين، وقد وقعنا أخيراً 3 مذكرات تعاون في هذا الشأن مع الجانب الكويتي، فنحن لدينا خبرة كبيرة في بناء المستشفيات وإدارتها وكذلك أحدث التكنولوجيا في المعدات الطبية الخاصة بالعلاج والكشف على المرضى والأدوية بالاضافة لتكنولوجيا المعلومات، لذا نحن نعمل حاليا على التجهيز لتبادل الزيارات بين الخبراء في الطب بين البلدين، بالاضافة لتوقيعنا مذكرة للبدء بإرسال المرضى الكويتيين لتلقي العلاج في كوريا وتدريب الأطباء الكويتيين أيضا.

• حدثنا عن مذكرات التعاون التي تم توقيعها مع الكويت...

- بدأنا في السنوات الثلاثة الماضية التجهيز لاستقبال المرضى من دول الخليج وتجهيز كتيب يحتوي على جميع أنواع التخصصات في مستشفياتنا والأطباء المختصين الموجودين لدينا مع السيرة الذاتية لكل منهم وأرسلنا نسخة عنه للحكومة الكويتية، وكذلك منذ عامين بدأنا التجهيز لبرنامج استقبال الأطباء الكويتيين لتدريبهم مع ارسال تقارير للمستشفيات التي يعملون بها في الكويت بالنتائج كل 3 أشهر، ونحن نعتقد أن هناك فرصة جيدة للتبادل العلمي الطبي بين البلدين.

• هل هناك مرضى كويتيون يتلقون العلاج في كوريا؟

- نعم، فقد تلقى العلاج في مستشفياتنا في عام 2015 نحو 6100 مريض من الدول العربية من بينهم 162 كويتيا ولكن على حسابهم الخاص، فمذكرة التفاهم بهذا الشأن تم توقيعها في شهر مايو من هذا العام، وبعد التوقيع وصل 12 مواطنا كويتيا على حساب الحكومة الكويتية لتلقي العلاج في مستشفياتنا حتى الآن، 7 منهم عادوا للكويت بعد نجاحهم في تلقي العلاج، وقد التقى وكيل وزارة الصحة الكوري أول مريض كويتي يصل إلى كوريا وأعرب عن تقديره العميق وشعوره بالرضا لمستوى العلاج الذي تلقاه في المستشفى الكوري، وقد قال إنه سيبذل قصارى جهده ليعرف أصدقاءه بمستوى الخدمات الطبية التي تقدمها كوريا والتكنولوجيا المتقدمة الموجودة هناك.

• هل أنتم متخصصون في علاج أمراض محددة؟

- لدينا كافة التخصصات الطبية العالمية، وتكنولوجيا الرعاية الصحية لدينا ذات مستوى عالمي تعادل نحو 90 في المئة من الخدمات الموجودة في الولايات المتحدة، كما انها صديقة للبيئة ولا ورقية، وأنظمة التشغيل في كوريا على أحدث الطرز العالمية، كما ان لدينا خدمة تقصير وقت الانتظار باستخدام نظام العلاج التعاوني وخدمة المحطة الواحدة بالاضافة إلى أحدث أجهزة الاشعاع العلاجية مثل العلاج بالبروتون وCyberknife و جاما نايف وتوموثيرابي لعلاج السرطان، كما نصنف حاليا بالدولة الآسيوية الرائدة في الجراحة بواسطة الروبرت.

وأول مريض كويتي في كوريا تعالج من آثار الحروق وإزالتها في احد مستشفياتنا المتخصصة في الجراحات التجميلة، أما البقية فقد تنوعت التخصصات التي حضروا من أجلها.

• ما سياستكم لجذب المزيد من المرضى العرب؟

- لقد بحثنا في كافة التوقعات التي يأمل المرضى العرب تواجدها في بلد يرغبون في تلقي العلاج به، ولذلك أسسنا المركز الصحي التعاوني من أجل المرضى العرب ليكون مسؤولا عن حل أي مشكلة قد تواجههم من إقامة أو التأشيرة أو جميع الأمور الأخرى التي قد يحتاجها المريض أو مرافقوه، وتم تخصيص أجنحة خاصة ومستقلة لهم لتكون مسؤوليتهم متابعة كل حالة مرضية، كما وفرنا خدمة الترجمة الطبية الفورية في اللغة العربية والتي يتخرج من دراستها نحو 43 مترجما سنويا، ولم نغفل حتى أدق التفاصيل فيما يحتاجه المرضى العرب الذين يأتي معظمهم إلى إحدى أكبر 13 مستشفى في كوريا حيث إننا وضعنا في كل قسم غرفة مخصصة للصلاة ومكاناً للوضوء مع توفير الطعام الحلال لهم عبر إحضارنا للخبراء بالطعام العربي والحلال لإعطاء محاضرات ودورات تدريبية لموظفي المستشفى.

كما ان جميع الأوراق الطبية الخاصة بهم تكون باللغة العربية، بالاضافة لطباعة كتاب يعطى للمرضى العرب ومرافقيهم يشمل جميع المعلومات التي قد يحتاجون لها في كوريا من سياحة وفنادق ومطاعم، وايضا نحن لدينا استبيانات في شأن الخدمات التي تقدمها مستشفياتنا تعطى للمرضى ومرافقيهم لتقييم خدماتنا ومعرفة ما يرضيهم أكثر للوصول إلى مرحلة الإرضاء التام لهم، وقد لاحظنا رضاهم الكبير من نتائج الاستبيانات التي ملأها المرضى الكويتيون وذووهم ونحن مسرورون لذلك.

• لديكم عيادات للطب الشعبي فما أهم العلاجات التي يقدمونها؟

- عيادات الطب البديل أو الشعبي لها خصوصية كبيرة لدينا لاستخدامها كلا من الطب القديم في تكنولوجيا حديثة في نفس الوقت وهي لا تقتصر على علاج مرض معين بل على معظم الأمراض المستعصية كالسرطان والسكر وغيرها من الأمراض المزمنة.

وفي عام 1400 قام الطبيب الكوري هوتسن بتأليف كتاب (تون اي بوجان) يشمل كافة العلاجات بالطب الشرقي والذي يلقب في العالم بأبو الطب الشرقي، ويدرس كتابه ونتائجه في الدول الغربية، لذلك نستطيع القول ان كوريا هي الأكثر تقدما في مجال الطب الشرقي.

• كيف تدعمون تطور الصناعة الطبية في كوريا؟

- نحن نعتمد على ثلاثة أسس رئيسية في عملنا لتطوير المجال الطبي في كوريا هي ان يكون لدينا الطبيب الأفضل والتكنولوجيا المتطورة والنظام الصحي غير المعقد، وهذا ما جعلنا من أكثر الدول تطورا في المجال الطبي عالميا، ولكي نستمر في تقدمنا أسسنا خطة خماسية بعنوان استراتيجية تطوير صناعة الطب لدينا بدأت في عام 2016 وحتى 2020، وتتجدد لخمس سنوات أخرى بحسب المستجدات العالمية في المجال الطبي، لذلك نحن نقدم المساعدة لجميع الدراسات والبحوث الطبية في جميع المستشفيات للوصول إلى أفضل التقنيات من أجل تقديم الأفضل لمرضانا.

وبسبب هذه الأبحاث وبحسب الإحصائيات الطبية أخيراً استطعنا الوصول إلى نسبة نحو 35 في المئة في علاج مرضى السرطان وهذه نسبة عالية عالميا، كما اننا كوزارة نستثمر في مجال الصناعات الطبية الدقيقة للوصول للأفضل دائما والتي تسمح بتحليل الجينات المسببة لمرض السرطان والعمل على ايجاد العلاج المناسب لكل حالة.

ولدينا أحدث التكنولوجيا في إحياء وإعادة الخلايا المتضررة في جسم المريض بواسطة تقنية الخلايا الجذعية، كما أن الوزارة أيضا تدعم شركات ومصانع الأدوية الكورية بشكل كبير للوصول الى أعلى درجات الأمان لتتمكن من المنافسة عالميا.

وأخرا أصبحت الأدوية الكورية تصدر للولايات المتحدة ولمعظم دول العالم وبالذات المتخصصة في الأمراض النادرة والمستعصية الجديدة مثل ايبولا وانفلونزا الخنازير وفايروس كرونا، كما اننا ندعم الشركات المصنعة للأجهزة الطبية في كل المجالات أيضا من معدات طبية وأطراف صناعية لصناعة كل ما هو مفيد للبشرية في المجال الطبي.

يستقبل يومياً 6500 مريض في عياداته الخارجية ويجري 180 عملية

مستشفى جامعة «بوندانج» يعالج مرضى السكر

يجمع مستشفى الجامعة الوطنية «بوندانج» في سيول خارج الحرم الجامعي الرئيسي القديم في يانجون-دونغ الذي افتتح في عام 2003 كفرع لمستشفى جامعة سيول الوطنية الذي تأسس عام 1890، بين التقاليد القديمة، والتكنولوجيا الحديثة، إذ يعتبر من أفضل المستشفيات الرقمية في العالم إضافة لموقعه المتميز على سفح احد جبال العاصمة الكورية والذي تحيط به الأشجار من كل صوب ويطبق أحدث التقنيات الطبية.

وأوضح مسؤول وحدة العلاج الخارجي في مستشفى الجامعة الوطنية «بوندانج» البروفيسور كيم سيرجي أن «المستشفى المكون من ثلاثة أقسام يستقبل يوميا 6500 مريض في عياداته الخارجية فقط، ويجري بحدود 180 عملية يوميا، كما يضم 700 طبيب متخصص و1300 ممرض و1600 سرير و38 غرفة عمليات».

وذكر سيرجي في حوار مقتضب مع «الراي» أن «أهم أقسام المستشفى قسم الأمراض الباطنية، الذي كان مقتصرا على المرضى صغار السن لكن الإدارة بدأت في التركيز أيضا على كبار السن منذ العام الماضي وبالذات مرضى السكر».

وقال «ان المستشفى قد أسس منذ سنتين قسما لرعاية المرضى الأجانب الذين يصل عددهم إلى نحو 6700 سنويا 22 في المئة منهم من الخليج معظمهم من الإمارات وقطر وعمان والكويت والسعودية»، لافتا إلى أن «المستشفى منح أخيراً التصنيف السابع وهو أعلى تصنيف ممكن كما انه الوحيد الحاصل عليه من خارج قارة أميركا الشمالية».

وأشار سيرجي إلى ان «في المستشفى كافة التقنيات اللازمة لعلاج أمراض السكر والقلب حيث انه مشهور جدا بعمليات ادخال الدعامة والصمامات للقلب».

وتابع: «وفقا لاحصائية المنظمة العالمية للصحة فان عدد السكان في الكويت 3.9 مليون نسمة، ولكي يكون هناك تطوير لمتوسط العمر عليهم تطوير نوعية علاجهم الطبي عن طريق الاهتمام بعلاج السكر والأوعية الدموية للقلب».

وذكر سيرجي أن «أكثر من 90 في المئة من العمليات التي تجرى بالمستشفى في القولون والمعدة وزراعة الكبد والأوعية الدموية والسكتات الدماغية باستخدام المنظار الباطني دون جراحة تحت ادارة البروفيسور كيم يونغ الذي يعتبر من أشهر الجراحين في العالم في كل ما يخص المعدة لمعالجة السمنة، إضافة لاستخدام الروبرت لعلاج البروستات، كما ان المستشفى يستخدم المنظار أيضا في حوالي 70 في المئة من عمليات علاج سرطان الرئة».

وأفاد بأن «قسم جراحة العظام لديهم أصبح مشهورا جدا على المستوى العالمي ويكاد يصل إلى مستوى مايوكلينك الأميركية بفضل التقنيات المتوافرة والكفاءات التي أسسها رئيس المستشفى البروفيسور تون تشي هو والذي أصبح حاليا وزيرا للصحة في كوريا».

وأضاف ان «مستشفى الجامعة الوطنية في سيول يدير حاليا مستشفى الشيخ زايد في دولة الإمارات»، مشيرا إلى ان «السعودية اشترت نظاما من المستشفى يسمى بيستكاري لحفظ الملفات الطبية وبدأت بالعمل به في مستشفيين بالمملكة من أصل ستة مستشفيات ستعمل بهذا النظام».

وعن التعامل مع الحالات المرضية، بين سيرجي ان «المستشفى يتلقى كافة تفاصيل حالة اي مريض مع الفحوصات التي أجراها في العادة قبل حضوره من الخارج عبر E-mail: [email protected]، وعلى إثرها يتم الرد عليه اذا كان بحاجة لفحوصات أخرى يجريها قبل السفر مع خطة العلاج التي سيحتاجها ومدتها الزمنية وتكلفتها، كما ان لديهم مروحية طبية لنقل الحالات الطارئة من المطار إلى المستشفى، بالإضافة لتأمين السكن للمرافقين».

سانغون بارك: الإماراتيون العملاء الأكثر خليجياً يليهم الكويتيون

ارتفاع ملحوظ في إقبال العرب على عمليات التجميل في «ID»

قال مدير مستشفى ID للجراحات التجميلية سانغون بارك الذي تأسس قبل 12 سنة وهو المتخصص في عمليات تجميل الوجه والأسنان والجلد، «ان أعداد المرضى الأجانب قد بدأ في الارتفاع خلال السنوات الخمس الماضية نظرا للتقدم الطبي الذي تمتاز به كوريا»، لافتا ان «المرضى العرب قد ارتفع عددهم في السنتين الأخيرتين بشكل ملحوظ».

وبين بارك في لقاء مع «الراي» ان «المستشفى يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي حاليا للتعريف بما يقدمه بجميع اللغات ومنها العربية، وان المرضى الاماراتيين هم الأكثر خليجيا لديهم ويليهم الكويتيون».

وعن الحالات التي يتخصص المستشفى في معالجتها قال «ان معظم المرضى العرب يأتون لاجراء عمليات لتجميل الأنف أو شفط الدهون لكن المستشفى أيضا متخصص في عمليات الفك والوجه»، لافتا إلى «التركيز على موضوع سلامة وأمان المريض كثيرا عن طريق فحصه جيدا قبل إجراء أي عملية له لضمان عدم حدوث أي مضاعفات له بعد العملية».

وعن تكلفة العمليات التجميلية في كوريا مقارنة بدول أوروبا والولايات المتحدة، قال «نحن لا ننظر الى التكلفة على الرغم من انها تعادل نصف القيمة في الدول الغربية بقدر ما ننظر إلى نجاح العملية وتقديم الخدمة الأفضل للمرضى»، موضحا أن «لدى المستشفى جميع التسهيلات التي تقدم للمرضى من بداية وصولهم للمطار حتى مغادرة البلاد، بالاضافة إلى تلقي التقارير الطبية وصور الأشعة للمريض العربي عبر الايميل [email protected] لتحديد نوعية العلاج اللازم له والمدة اللازمة، وإجراء لقاء طبي مع المريض عن طريق السكاي بي لتعريفه بطرق العلاج التي ستتم له، كما ان الاتصال مع المريض يستمر أيضا حتى بعد عودته لبلده عن طريق الواتس اب لتقديم أي استشارة يحتاجها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي