أكد أن سعر النفط سيكون مرهوناً بحجم استخدام الطاقة المتجددة في المستقبل
خبير دولي يدعو دول الخليج لتنويع اقتصاداتها لتلافي التحديات المقبلة
ورتز وسهر خلال الحلقة النقاشية (تصوير سعود سالم)
التنافس الحقيقي مستقبلا بين إيران ودول الخليج سيكون اقتصادياً بامتياز
التغيير في السياسات الرسمية لأميركا مع قدوم ترامب سيكون محدوداً
التغيير في السياسات الرسمية لأميركا مع قدوم ترامب سيكون محدوداً
دعا الباحث في مركز برشلونة للشؤون الدولية الدكتور إيكارت ورتز دول الخليج إلى العمل على تنويع اقتصادياتها لتلافي تداعيات انخفاض أسعار النفط، والتحديات المقبلة تجاه هذه الطاقة، مؤكدا أن التحدي الكبير للأسواق النفطية العالمية مرهون بما سيتم إقراره من قبل منظمة أوبك، وأنه في ظل الثورة النفطية في الولايات المتحدة من الطبيعي أن نشاهد ضغطاً على الأسعار النفطية على المستوى الدولي، كذلك يجب علينا أن نترقب ما سيحدث لبلاد أخرى كالأرجنتين التي من المحتمل أن تشهد ثورة نفطية أيضاً.
وأكد ورتز، خلال حلقة نقاشية نظمتها وحدة الدراسات الأوروبية - الخليجية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت بإشراف الدكتور عبدالله سهر تحت عنوان «هبوط أسعار النفط وسيناريوهات الصراع في منطقة الخليج ما بعد نتائج الانتخابات الأميركية»، أكد أن التحدي الأكبر على المدى الطويل لسعر البترول سيكون مرهوناً بحجم استخدام الطاقات المتجددة وانتشار السيارات الكهربائية، وهي تغيرات قادمة لا محالة خلال العقدين المقبلين، مشدداً على أهمية أن تأخذ دول الخليج هذا الأمر بعين الاعتبار، وأن يكون ذلك بالنسبة لها فرصا جديدة للاستثمار وليس تحديات، مع ضرورة التنويع في الاقتصاد واتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة.
وبين أن هناك ضغوطات مالية تواجه المملكة العربية السعودية، أما الوضع الاقتصادي في قطر والامارات والكويت فهو أفضل قليلاً. مبيناً بقوله «لا أتوقع أن يزداد طلب النفط الخليجي من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن الأسواق الآسيوية ستكون أهم بكثير من الخليج».
وعبّر ورتز عن تخوفه على مستقبل الاقتصاد العالمي، في ظل عدم وجود حلول لمشاكل النظام الاقتصادي التي ما زالت موجودة منذ عام 2008 وحتى يومنا هذا، مؤكداً أن الاقتصاد الدولي يعاني من حجم الديون الذي ازداد بشكل هائل، لافتاً في الوقت عينه إلى أن الفترة المقبلة ستشهد نقاشاً أكثر وخيارات رأس مالية بحتة، وتركيز على النيو ليبرالية، وربما سنشاهد اكتشافات جديدة لنظريات في العلوم الاقتصادية.
وفي جانب التحديات السياسية التي تواجه المنطقة قال ورتز: إن دور إيران في سورية بات أسهل مقارنة بالماضي بسبب رئاسة دونالد ترامب كونه على ما يبدو لن يتدخل في الصراع الدائر في سورية، لكن في الوقت نفسه ربما سنشاهد معارضة أكبر من قبل الولايات المتحدة تجاه البرنامج النووي في إيران، لافتاً إلى أن التنافس الحقيقي بين إيران والسعودية في المستقبل سيكون تنافساً اقتصادياً بدرجة كبيرة. وقد رأينا كيف نجحت إيران في تنويع الاقتصاد خلال فترة العقوبات، في المقابل نجد أن السعودية وبعض البلدان الخليجية نوعت في اقتصادها في مجال الصناعات البتروكيماوية والالومنيوم، وأصبحت إمارة دبي مقصداً سياحياً وتجارياً.
في المقابل أشار ورتز إلى أن روسيا لديها اقتصاد ضعيف وبسيط مقارنة بدورها الدولي، مستغرباً من تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سياسته رغم اقتصاده المحدود، مؤكداً أن أوروبا بإمكانها أن تلعب دوراً أقوى من روسيا إلى حد ما، لافتاً إلى أنه على المدى البعيد من المرجح أن بوتين لن يواصل بهذه السياسة الهجومية في سورية.
وعلى صعيد تأثير نتائج الانتخابات الأميركية في سياستها الخارجية قال ورتز: أنا مندهش ومصدوم بفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، فكيف يمكن لهذه الشخصية أن يتم ترشيحها من قبل محافظين في المجتمع الأميركي؟ إن هذا لشيء غريب، وتابع «علينا أن ننتظر كيف سيكون التغيير، مبيناً أن التغيير في السياسات الرسمية لأميركا سيكون محدوداً لكن التغيير على مستوى المعاملة في الداخل الأميركي موجود حالياً والعنصرية موجودة اليوم بشكل أكبر تجاه المسلمين الذين لا يشعرون بالارتياح، مشيراً إلى أن ترامب ليس لديه إيمان بأي شيء وإنما يحب نفسه فقط، فهو يحظى بشخصية هجومية، ويبدو لي أنه لن يؤثر في الصراع السوري إلا في زيادة الضربات الجوية ضد «داعش»، مشيراً إلى أن روسيا ونظام الأسد يستطيعان أن يفعلا ما يريدانه في هذا الصراع».
وأكد ورتز، خلال حلقة نقاشية نظمتها وحدة الدراسات الأوروبية - الخليجية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت بإشراف الدكتور عبدالله سهر تحت عنوان «هبوط أسعار النفط وسيناريوهات الصراع في منطقة الخليج ما بعد نتائج الانتخابات الأميركية»، أكد أن التحدي الأكبر على المدى الطويل لسعر البترول سيكون مرهوناً بحجم استخدام الطاقات المتجددة وانتشار السيارات الكهربائية، وهي تغيرات قادمة لا محالة خلال العقدين المقبلين، مشدداً على أهمية أن تأخذ دول الخليج هذا الأمر بعين الاعتبار، وأن يكون ذلك بالنسبة لها فرصا جديدة للاستثمار وليس تحديات، مع ضرورة التنويع في الاقتصاد واتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة.
وبين أن هناك ضغوطات مالية تواجه المملكة العربية السعودية، أما الوضع الاقتصادي في قطر والامارات والكويت فهو أفضل قليلاً. مبيناً بقوله «لا أتوقع أن يزداد طلب النفط الخليجي من قبل الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، مبيناً أن الأسواق الآسيوية ستكون أهم بكثير من الخليج».
وعبّر ورتز عن تخوفه على مستقبل الاقتصاد العالمي، في ظل عدم وجود حلول لمشاكل النظام الاقتصادي التي ما زالت موجودة منذ عام 2008 وحتى يومنا هذا، مؤكداً أن الاقتصاد الدولي يعاني من حجم الديون الذي ازداد بشكل هائل، لافتاً في الوقت عينه إلى أن الفترة المقبلة ستشهد نقاشاً أكثر وخيارات رأس مالية بحتة، وتركيز على النيو ليبرالية، وربما سنشاهد اكتشافات جديدة لنظريات في العلوم الاقتصادية.
وفي جانب التحديات السياسية التي تواجه المنطقة قال ورتز: إن دور إيران في سورية بات أسهل مقارنة بالماضي بسبب رئاسة دونالد ترامب كونه على ما يبدو لن يتدخل في الصراع الدائر في سورية، لكن في الوقت نفسه ربما سنشاهد معارضة أكبر من قبل الولايات المتحدة تجاه البرنامج النووي في إيران، لافتاً إلى أن التنافس الحقيقي بين إيران والسعودية في المستقبل سيكون تنافساً اقتصادياً بدرجة كبيرة. وقد رأينا كيف نجحت إيران في تنويع الاقتصاد خلال فترة العقوبات، في المقابل نجد أن السعودية وبعض البلدان الخليجية نوعت في اقتصادها في مجال الصناعات البتروكيماوية والالومنيوم، وأصبحت إمارة دبي مقصداً سياحياً وتجارياً.
في المقابل أشار ورتز إلى أن روسيا لديها اقتصاد ضعيف وبسيط مقارنة بدورها الدولي، مستغرباً من تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سياسته رغم اقتصاده المحدود، مؤكداً أن أوروبا بإمكانها أن تلعب دوراً أقوى من روسيا إلى حد ما، لافتاً إلى أنه على المدى البعيد من المرجح أن بوتين لن يواصل بهذه السياسة الهجومية في سورية.
وعلى صعيد تأثير نتائج الانتخابات الأميركية في سياستها الخارجية قال ورتز: أنا مندهش ومصدوم بفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، فكيف يمكن لهذه الشخصية أن يتم ترشيحها من قبل محافظين في المجتمع الأميركي؟ إن هذا لشيء غريب، وتابع «علينا أن ننتظر كيف سيكون التغيير، مبيناً أن التغيير في السياسات الرسمية لأميركا سيكون محدوداً لكن التغيير على مستوى المعاملة في الداخل الأميركي موجود حالياً والعنصرية موجودة اليوم بشكل أكبر تجاه المسلمين الذين لا يشعرون بالارتياح، مشيراً إلى أن ترامب ليس لديه إيمان بأي شيء وإنما يحب نفسه فقط، فهو يحظى بشخصية هجومية، ويبدو لي أنه لن يؤثر في الصراع السوري إلا في زيادة الضربات الجوية ضد «داعش»، مشيراً إلى أن روسيا ونظام الأسد يستطيعان أن يفعلا ما يريدانه في هذا الصراع».