حوار / «لا أقبل من شقيقتي ليلى أن ترشّح اسمي عند المنتجين»

شهد عبدالله لـ «الراي»: أحبُّ الفن... لكنَّني أحلم بـ «طب الأسنان»

تصغير
تكبير
لا أخشى سحب البساط من تحت قدميَّ... ومن تمتلك الموهبة و«الكاريزما» فـ «عليها بألف عافية»

فكَّرت في التوقف عن الدراسة عاماً... لكن تشجيع أهلي أسهم في عدولي عن قراري والاستمرار

تلقيتُ خمسة عروض درامية... لكنني وافقت على اثنين فقط من تأليف علي الدوحان

لم أُحرَم من مراهقتي... بل أعيشها كما أريد وبالشكل الطبيعي لأي فتاة تبلغ السابعة عشرة
«صار عمري سبْع عشرة... لكن الشهرة لم تُفقدني مراهقتي»!

إنها الممثلة الشابة شهد عبدالله التي جاءتها الشهرة من أوسع الأبواب، على رغم أنها لا تزال في السنة النهائية في الثانوية العامة، ومع أن بريق الشهرة يمكن أن يدير رأس فتاة في عمرها، لكنها تقول إنها تعيش مرحلتها الحالية بلا مشكلات، كبقية زميلاتها!


«الراي» تحدثت مع شهد - وهي شقيقة الفنانة ليلى عبدالله - فقالت إنها تعشق الدراما، وخصوصاً المسرح، لكنها لا تستطيع التنازل عن تعليمها من أجل الفن، لذلك قللت من مشاركاتها الفنية، مشيرةً إلى أن طموحها الوحيد أن تكمل دراستها الجامعية في تخصص طب الأسنان الذي نذرت نفسها له منذ نعومة أظفارها، معربةً عن اعتقادها «أن التعليم هو الأبقى من الفن»!

عبدالله التي قالت إنها اعتذرت عن ثلاثة أعمال درامية، بينما وافقت على اثنين فقط، من تأليف الكاتب علي الدوحان، حتى لا تنشغل عن دروسها، نأت بنفسها عن مسألة «الواسطة»، رافضةً ترشيح اسمها لدى المنتجين سواء من شقيقتها ليلى أو غيرها، ومفضلةً أن يتم اختيارها استناداً إلى موهبتها واقتناع المنتج أو المخرج أو المؤلف بها.

شهد عبدالله أوضحت لـ «الراي» أنها لم تخشَ أن يُسحَب البساط الفني من تحت قدميها خلال عكوفها على دراستها، مؤكدةً أن المجال مفتوح للجميع، ومن تمتلك الموهبة الفنية فلتتقدم... كما تطرقت إلى أمور أخرى عديدة منها حبها للمسرح وإطلالتها على خشبته كل موسم، معرجةً على سبب غيابها عن شاشة السينما... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور...

• ما السبب وراء اختفائك عن الأعمال الدرامية التلفزيونية؟

- السبب الرئيسي هو تركيزي على مستقبلي الدراسي، لأنني حالياً في سنتي الأخيرة من المرحلة الثانوية، وهي سنة - كما تعلم - تحتاج إلى جهد كبير وتركيز عالٍ، فأنا لا أريد النجاح فقط، بل أرغب في الحصول على معدّل مرتفع يؤهلني للدخول إلى الجامعة واختيار التخصص الذي أطمح إليه. ولا أخفيك أنني قبل بداية العام الدراسي فكرتُ في التوقف عن الدراسة لمدة عام، ثمّ العودة بعد ذلك، لكن تشجيع أهلي ساهم كثيراً في دفعي إلى العدول عن قراري والاستمرار في مسيرتي الدراسية التي ستكون سلاحاً يحميني في المستقبل.

• لكن هناك الكثير من الممثلين الذين يدرسون، وفي الوقت نفسه يواصلون أعمالهم الدرامية؟

- لا أنكر ذلك، وشخصياً أعتقد أنني أتمكن من ذلك من خلال تغيبي عن الدوام الدراسي، لكن تبقى مصلحتي هي الأهم، فتخيل أنني يجب فور عودتي من المدرسة التحضّر بسرعة للذهاب إلى «لوكيشن» التصوير والدخول في الأجواء على رغم التعب - قعدة الصبح - وأن أبقى في التصوير إلى الليل، إذاً متى سأتمكن من المذاكرة والدراسة! لذلك، كان من الأفضل في هذا العام هو التركيز على الأهم أكثر من المهم.

• ما التخصص الذي تطمحين إلى دراسته جامعياً؟

- حلم الطفولة أن أكون طبيبة أسنان، ولهذا السبب أريد الحصول على أعلى نسبة تؤهلني لتحقيق حلمي.

• هل رفضتِ عروضاً درامية خلال الموسم الدرامي المقبل، أم لم تحصلي على أي عروض إلى اليوم؟

- تلقيت خمسة عروض درامية، لكنني اعتذرتُ عن ثلاثة منها بسبب الظروف التي تحدثتُ عنها قبل قليل، ووافقتُ على عملين من تأليف الكاتب علي الدوحان، ومن المقرر أن يتم تصوير أحدهما في الفترة المقبلة والثاني في بداية العام المقبل، وسبب موافقتي عليهما هو التنسيق لمراعاة فترة دراستي.

• هل يعني أنكِ وقَّعتِ العقد رسمياً على المشاركة؟

- كلا، لم يتم الأمر بشكل رسمي بعد، بل تحدث معي المؤلف الدوحان، وأخبرني بطبيعة الشخصيات التي يراني فيها بالعملين، وعندما أنتهي من قراءة النصوص حينها ننتقل إلى مرحلة توقيع العقود. لكنني شخصياً أثق بما يكتبه الدوحان دوماً، فهو يعي تماماً الأدوار التي تناسب شخصيتي، لهذا وافقت على فكرة المشاركة معه.

• الساحة الفنية الكويتية ولّادة... ألا تشعرين بأن فترة غيابك قد تسحب البساط من تحت قدميكِ؟

- أنا معك في أن الساحة الكويتية ولّادة، لكنني لستُ متخوفة أبداً من سحب البساط من تحتي، ومن تمتلك الموهبة الفنية الحقيقية و«الكاريزما» وتستحق فـ «عليها بألف عافية»، فالمجال مفتوح أمام الجميع وليس حكراً على أحد، وهذه هي حال الدنيا عموماً لا شيء يدوم لأحد.

• بكل صراحة، هل تعتمدين على شقيقتك ليلى عبدالله لترشيح اسمك للمشاركة في الأعمال الدرامية؟

- عموماً «ما أحب الواسطة وسالفة ترشيح اسمي»، لذلك لا أقبل أن تقوم أختي ليلى بذلك الأمر، «وما عمري طلبت منها هالشي»، فالمنتج أو المخرج أو المؤلف الذي يريدني عليه أن يكون مؤمناً بالموهبة التي أمتلكها، وبأنني فعلاً أستحق المشاركة معه في العمل، فلا أريد أن أكون عالة على مسلسل ما، أو أن أظهر بصورة مهزوزة فقط من أجل الظهور أو «واسطة فلان».

• إذاً هل ترين أنكِ أصبحتِ ممثلة متمكنة من أدواتك التمثيلية؟

- كلا، فبكل أمانة لا أرى فعلاً أنني ممثلة متمكنة من جميع أدواتي التمثيلية، فما زال المشوار أمامي طويلاً، وفي كل عمل أشارك فيه أتعلم من أساتذتي وأنهل من خبرتهم وأطوّر من نفسي، كما أنني لا أنزعج من النقد البنّاء والذي يطرح بأسلوب راقٍ ومهذب بعيداً عن التجريح أو القسوة.

• ماذا استفدتِ من خلال مشاركاتك المسرحية؟

- استفدتُ كثيراً جداً في المسرح، خصوصاً أنه ساهم في تطوير أدواتي التمثيلية، وكل من حولي يعلمون تماماً أنني من عشّاق المسرح أكثر من التلفزيون، وللعلم مواجهة الجمهور بشكل مباشر خلال العروض تطرح الثقة بالنفس كثيراً، وهو أمر يحتاج إليه الممثل كي يكون أداؤه متمكناً. لذلك، وفي كل موسم، أصبح وجودي في الأعمال المسرحية عادة أحرص عليها وأسعى إلى ترسيخها.

• لماذا لا توجد لك مشاركات سينمائية؟

- ربما يكمن السبب في عدم وجود نص سينمائي - بمعنى الكلمة - الذي يشجع على المشاركة، وللعلم قبل فترة قصيرة كنتُ قد اتفقت مع المخرج عبدالله الويس على كل التفاصيل للمشاركة في فيلم سينمائي، وتمّ توقيع العقد في ما بيننا، لكن المشروع أُجِّل تصويره لأسباب تخصّ الشركة المنتجة.

• أنتِ حصدتِ شهرة كبيرة برغم صغر سنّك... فهل حرمك هذا الأمر من الاستمتاع بمراهقتك؟

- على العكس، لا أشعر بأنني أفتقد سني أو حُرِمتُ من مراهقتي، بل الحقيقة أنني أعيش مراهقتي كما أريد، وبالشكل الطبيعي لأي فتاة مثلي تبلغ السابعة عشرة من عمرها!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي