أهالي الصباحية حضروا صباحاً بكثافة... والأجواء عكست منافسة حامية

الرقة «ملحمة» الدائرة الخامسة ... وهدية أقبلت على الاقتراع بهدوء

تصغير
تكبير
لجنة كل مرشح حاولت إقناع أبناء القبيلة للتصويت لمرشحها دون غيره

التقسيمات التي خرجت بها «التشاوريات» لتوزيع الأصوات باءت بالفشل

الشاحنات حملت صور المرشحين في الطرقات وضيافة للناخب من الشارع حتى باب المدرسة
في وقت كانت منطقة هدية اسماً على مسمى، بهدوئها الذي ساد عملية الاقتراع في ظل اقبال جيد في ساعات الصباح تزايد في الظهيرة لطبيعة الناخبين في هذه المنطقة الذين لا يحبذون الانتظار كثيرا أمام مقرات الاقتراع، كانت منطقة الرقة كعادتها ملحمة الدائرة الخامسة فتنوع سكانها جعل المنافسة فيها مختلفة عن بقية مناطق الدائرة الخامسة.

فمع وجود القبائل الكثيف فيها تجد انها معقل للتيارات الدينية، ما يساهم في التأثير الكبير على الناخبين في توجيه اصواتهم للمرشحين الاسلاميين متجاهلين انتماءاتهم القبلية.

وتحتوي منطقة الرقة على شريحة كبيرة من الحضر ممن يخالطون القبائل ويتأثرون في قناعاتهم في التصويت لمرشحين قبليين، لذلك تجد أن تواجد المرشحين في مقرات الاقتراع متواصلا بالاضافة الى ان اقوى اللجان التابعة للمرشحين تتواجد امام مقرات الاقتراع لاستقبال الناخبين وتوجيههم.

وكان المشهد في منطقة الرقة يحطم ما اتفق عليه مرشحو التشاوريات، فكل لجنة لمرشح معين تحاول جذب ابناء القبيلة وإقناعة للتصويت لمرشحها دون غيره من ابناء القبيلة نفسها ومن هنا يتضح ان كل التقسيمات التي خرجت بها التشاوريات لتوزيع الاصوات بين مرشحيها باءت بالفشل فلا التزام بالاحرف الابجدية ولا غيرها، كل يتجه لمن اقتنع به في طرحه.

أما الوضع العام امام مقر الاقتراع المخصص للرجال في ثانوية سالم المبارك الصباح فكان مختلفا، فالشاحنات الكبيرة التي تحمل صور المرشحين منتشرة في الطرقات والاستقبال يبدأ من الشارع الى باب المدرسة في ظل ضيافة مستمرة.

وفتح باب الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحا مع تواجد امني كثيف للسيطرة على التوترات التي كانت تحدث في مثل هذه الاجواء في الانتخابات الماضية وكان هناك تنظيم لحركة السير لعدم اغلاق الشوارع وتلافي الزحام.

اما المقر المخصص في منطقة الرقة لاقتراع النساء في مدرسة غزية بنت جابر الابتدائية فقد شهد حضورا نسائيا كثيفا منذ بداية فتح باب الاقتراع وانخفض قليلا في وقت الظهيره ثم عاد الى كثافته بعد ذلك فيما نشطت لجان المرشحين في استقبال الناخبات على مدار الساعة.

وفي هدية، كان المشهد امام مقر اقتراع الرجال في مدرسة عبدالرحمن بن ابي بكر المتوسطه يصف الاقبال الكبير على هذه الانتخابات بعد مقاطعة استمرت مجلسين على التوالي، فكثافة الاقبال في هذه المنطقة ينم عن وعي الناخبين بأهمية المشاركة في الانتخابات الحالية لإيصال المرشحين الوطنيين بعد ان تأثر المواطن بقرارات المجلس السابق.

ووضع المرشحون خيام الاستقبال للناخبين لتقديم الضيافة لهم وتحفيزهم على المشاركة الفاعله، فالصوت اصبح عزيزا فلا مجاملات كما كان في السابق فحضور الناخب لمقر المرشح دليل على اقتناعه به وانه يتجه للتصويت له ومن خلال هذه الآلية يسهل على المرشحين متابعة وضعهم في صناديق الاقتراع.

اما في مقر اقتراع النساء في مدرسة زينب بنت خزيمة المتوسطة فالهدوء يسود المكان ووصول الناخبين لمقر الاقتراع كان متقطعا ولم يكن هناك اي ازدحام امام المدرسه حيث ان كثيرا من الناخبات كن يأتين بشكل جماعي في سيارة واحدة.

ولم يقصر المرشحون في توفير اللجان النسائية اللتي قدمت الضيافة للناخبات ووفرت لهن كافة سبل الراحة، كما كان من اللافت اندفاع عضوات اللجان النسائية على الناخبات لاقناعهن بالتصويت لمرشحهن.

وفي ما يخص التعاون مع الحكومة والمجلس، قال الدوسري «إننا كنواب في حال وصلنا ليس لدينا خلاف مع الحكومة فإن كانت صادقة مع النواب فعليها إلغاء جميع القوانين التي أضرت المواطن وإرجاع الجناسي لأصحابها»، مؤكدا أن «هذا الامر سيكون بداية التعاون مع الحكومة ومن ثم الانطلاق لاقرار قوانين تصب لمصلحة البلد والتنمية في معالجة القصور الصحي والتعليمي وغيرها من الخلل الواقع في عدد من الوزارات».

وفي الصباحية، شهدت مدرسة النصر في المخصصة لاقتراع الرجال اقبالا كثيفا قبل فتح باب الاقتراع حيث كان الاقبال من كبار السن واللجان العاملة مع المرشحين للإدلاء بأصواتهم للتفرغ للعمل وتحفيز الناخبين للمشاركة في الانتخابات والادلاء بأصواتهم.

وفيما كانت الاجراءات الامنية مشددة امام اللجان واخضاع الجميع لعملية التفتيش والتأكد من احضار الجنسية للسماح للناخبين بالدخول إلى مقر الاقتراع اعلن عن فتح باب الاقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحا دون تأخير.

ولم تخل اجواء الانتخابات من الزينة والتفنن في توفير المرشحين افضل الاجواء للناخبين حيث وفروا كل المستلزمات من اطباق الحلوى والشاي والقهوة والمياه المعدنية والعصائر فيما وضع المرشحون كشوف الناخبين امامهم وقاموا بمساعدة الناخبين في توجيههم للجان المقيدين فيها.

وفي داخل مقر الاقتراع في ثانوية النصر كانت الاجراءات الامنية فاعلة جدا ومتميزة حيث تم تحديد الممرات وضبط عميلة التفتيش الذاتي للناخبين حفاظا على امن المقترعين كما وفرت المساعدة لكبار السن وكان تعاملهم راقيا جدا مع الجميع.

اما في مقر اقتراع النساء في مدرسة عفراء بنت عبيد الابتدائية للبنات، فكان المشهد يصف العرس الديموقراطي فالنساء دائما يتميزن في البحث عن الجماليات في كل التفاصيل لجذب الناخبات فكانت مقرات المرشحين النسائية تتزين بالصور والأوشحة المطبوع عليها صور المرشحين بالاضافة الى توفير الافطار الصباحي للناخبات.

وكان من المميز المساعدة التي تقوم بها اللجان النسائية للناخبات من كبار السن وتوجيههن بالاضافة الى الشيلات التي كانت تصدح بها هذه المقرات لتحفيز الناخبات على الالتزام بالتصويت واثارة الحمية في نفوسهن.

وفي منطقة الظهر شهدت منافسة شرسة بين المرشحيين لم تشهدها من قبل، فهي منطقة ذات كثافة لقبيلتي العوازم والعجمان ولكن في ظل الصوت الواحد وإعلان المعارضة المشاركة كانت الاجواء الانتخابية متوترة جدا في ما بين ابناء قبيلة العوازم ذاتهم وكذلك الوضع في قبيلة العجمان.

فالصراع الانتخابي على اشده في هذه المنطقه بين مرشحي قبيلة العوازم الثمانية البارزين فكل منهم يحشد ابناء فخذه للتصويت له ممن هم خارج التشاورية، فيما ينتفض مرشحو العوازم المزكون من تشاورية القبيلة لحث الناخبين على الالتزام ووحدة الصف وعدم التصويت لمن لم يأت بالتشاورية لكي لا تتشتت الاصوات ويفقدون مقاعدهم في الدائرة.

ولم يختلف المشهد في قبيلة العجمان التي تمثل التكتل الثاني في منطقة الظهر، فكل مرشح يحشد للتصويت له في ظل وجود مرشح قوي من قبيلة يام خارج التشاورية بالاضافة الى مرشح من المعارضة السابقة من قبيلة العجمان خارج التشاوريه وهذا يؤثر كثيرا على حظوظ مرشحي التشاورية الذين اعتمدوا على توزيع الاصوات بينهم وفقا لتسلسل الاحرف الابجدية في ظل رفض كثير منهم التصويت لمرشحين بعينهم صادف أن احرفهم وقعت في جدولهم.

وكان باب الاقتراع في ثانوية هارون الرشيد المخصصة لاقتراع الرجال في منطقة الظهر فتح في تمام الساعة الثامنه صباحا في ظل كثافة من الناخبين الذين تقدمهم كبار السن للإدلاء بأصواتهم وتزايد الحضور بشكل كثيف جدا من الناخبين.

وعمل المرشحون على توفير الضيافة وكشوف الناخبين من خلال اللجان التابعة لهم فيما كانت الاتصالات متزايدة من هذه اللجان لتحضير اكبر عدد من الناخبين للمشاركة في الاقتراع.

اما في المقر المخصص لاقتراع النساء في ثانوية معاذة الغفارية للبنات فكان المشهد لا يختلف عن المناطق الاخرى بتوفير المرشحين للضيافة وتزيين المقرات بصورهم واعلام الكويت لجذب الناخبات.

وبدأ الاقتراع في مقر النساء في تمام الساعة الثامنة صباحا مع تواجد امني نسائي لتفتيش السيدات ذاتيا لتوفير اجواء امنية للناخبات.

على هامش التصويت

• الامطار ساهمت في تأخر تجهيز المرشحين للاستراحات الخاصة بهم امام المدارس ما شكل ضغطا على اللجان لعدم معرفة الناخبين لارقام قيدهم ولجانهم.

• وجد رجال الاطفاء والطوارئ الطبية أمام المقرات تحسبا لأي طارئ.

• النساء كن انشط من الرجال في استقبال الناخبات في الاستراحات الخارجية للمرشحين وكانت اطباق الحلوى والشاي والقهوة متوافرة.

• حرص بعض كبار السن على المشاركة في العرس الديموقراطي قاصدين مقرات اللجان على كراسي متحركة ايمانا منهم بأهمية صوتهم للكويت.

• أخلت وزارة الداخلية مواقف المدارس من السيارات وطلبت الونش لسحب العديد من السيارات وتركها خارج المواقف في الساحات الترابية.

• شارك الأطفال في العرس الديموقراطي في مقرات المرشحين خارج المدارس بالاضافة الى النساء اللاتي شكلن فسيفساء جميلة تزين المشهد الانتخابي.

• إشغالات الطرق كانت سببا في عرقلة حركة المرور بالقرب من مقر الاقتراع في هدية.

• وقعت امرأة كبيرة في السن في حفرة من الوحل وهرع رجال الامن لمساعدتها وإيداعها سيارتها.

«ظواهر سلبية» في العملية الانتخابية

شابت عملية الاقتراع في اللجان الأصلية والفرعية بعض الظواهر السلبية من بعض الناخبين والناخبات، كان للقضاة دور في معاقبة مرتكبيها.

• احد القضاة امر بسجن مواطن بعد قيامه بتصوير ورقة الاقتراع.

• ناخب أشّر لمندوب مرشح بيده بعلامة «اوك»، فكان نصيبه السجن.

• رئيس لجنة انتخابية منع ناخبا من التصويت لارتدائه «شورت قصير» وقال له «بدل لبسك وتعال» واحنا موجودين للساعة 8 مساء.

• امر قاض بابطال تصويت احدى الناخبات بعد قيامها بتصوير اقتراعها «سناب شات» في احدى اللجان.

• احد القضاة أبطل تصويت احد الناخبين، لأنه معاق ذهنيا.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي