إقبال لافت على التصويت... وصفوف المقترعين استمرت حتى اللحظات الأخيرة

غابت الشمس في «الخامسة» وأشرق ناخبوها

تصغير
تكبير
المستشار ناصر المضيان: الحضور كان لافتاً مع فتح الباب أمام المصوتين

المستشار عبدالناصر خريبط: كبار السن وذوو الاحتياجات تسيدوا الحضور في الفترة الصباحية
في الدائرة الانتخابية الأكبر على مستوى الكويت بعدد ناخبين يبلغ 135512 ناخباً، انتهى يوم الاقتراع لاختيار ممثلي الأمة الأحق بالكرسي الأخضر بمثل ما بدأ به، إذ تداعى الناخبون قبيل غلق باب الاقتراع للحاق بقطار المشاركة في الواجب الوطني واختيار ممثلي دائرتهم العشرة عد ما بدأ اليوم بأعداد كبيرة وبحماسة للتصويت رغم غياب الشمس الذي عوضه إشراق الناخبين.

فقبيل غلق صناديق الاقتراع بدأ صندوق مقر اقتراع الاحمدي - رجال في مدرسة ابن ماجد الابتدائية في الامتلاء بعد ان شهدت فترة القيلولة تراجعا في عدد الناخبين ووصلت نسبة التصويت حتى الساعة 5 مساء 60 في المئة، وبلغ عدد المصوتين نحو 1240 من أصل 2072.

وسارت العملية الانتخابية في هدوء دون أدنى مشكلات أو ملاحظات من قبل قضاة اللجنتين الاصلية والفرعية التي تضمهما المدرسة، ما سيبلغ معه نسبة حضور تتجاوز 75 في المئة حتى موعد اغلاق صناديق الاقتراع.

اما في اقتراع النساء بالاحمدي بروضة الاحمدي، برغم قوة حضور الناخبات ووقوفهن في طوابير الا ان النسبة لم تصل الى ما وصلت اليه في مقر الرجال بنفس المنطقة.

وقد وصلت نسبة التصويت حتى الساعة 5 مساء نحو 43 في المئة وبلغ عدد الناخبات اللائي ادلين بأصواتهن 880 ناخبة من اصل 2170 صوتا رغم الزخم النسائي الذي حضر عقب الساعة الواحدة واستمرت طوابير النساء طيلة هذه الساعات لكن لا تزال نسبة التصويت الاعلى للرجال في منطقة الاحمدي.

وكان مقر اقتراع الأحمدي - رجال بمدرسة ابن ماجد الابتدائية للبنين شهد حضورا نسبيا في الساعات الاولى من العملية الانتخابية، تسيده كبار السن الذين حضروا مبكرا للإدلاء بأصواتهم واصطفوا في طوابير قوامها نحو 20 ناخبا.

ووصلت نسبة التصويت في الحادية عشرة صباحا إلى 20 في المئة، وبلغ عدد المصوتين نحو 320 صوتا من اصل 2072 صوتا.

وعلق رئيس اللجنة المستشار ناصر المضيان وكيل محكمة الاستئناف على العملية الانتخابية بالقول «إنها شهدت حضورا لافتا مع فتح الباب امام المصوتين»، مشيرا إلى «عدم وجود اي أمور تعكر صفو التصويت».

ولفت إلى ان «عدد المصوتين لا يمكن معرفته بالتحديد كما في اي انتخابات سابقة حيث انه كان يتم توزيع استمارات الاقتراع على رئيس كل لجنة في مجموعات كل مجموعة تضم 50 استمارة اما ما حصل في الانتخابات الحالية فإنه قد تم وضع كل استمارات اللجنة في مجموعة واحدة وبالتالي سيكون احتساب نسبة التصويت تقريبية وتحديدها سيكون في نهاية الاقتراع وإغلاق الصناديق».

وفي مقر تصويت النساء بالاحمدي في روضة الاحمدي وتضم لجنتين أصلية وفرعية كان الهدوء منقطع النظير حتى مرور الساعة الاولى من فتح باب الاقتراع ولم يتجاوز نسبة التصويت فيه اكثر من 1 في المئة في اول ساعة من بدء الاقتراع.

وقد بدأ حضور الناخبات الى حد ما بعد العاشرة صباحا نتيجة برودة الاجواء ووصلت نسبة التصويت حتى الساعة الحادية عشرة صباحا إلى نحو 8.5 في المئة بنسبة تصويت 190 صوتا من أصل 2170.

وفي هذ الشأن، قال رئيس اللجنة المستشار عبدالناصر خريبط «ان الاجواء بالمقر النسائي هادئة وتسير الامور على ما يرام وربما يعود قلة حضور الناخبات الى الاجواء الباردة»، لافتا الى تمتع لجنته بـ«المثالية حيث الهدوء والتعامل الراقي مع الناخبات».

وقال «الحضور في الفترة الصباحية كانت بامتياز لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وقد شهدت اللجنة الفرعية بالمدرسة تصويت اكثر من 10 حالات لذوي الاعاقة».

وعلى عكس الفترة الصباحية، شهدت لجنتا الفنطاس: لجنة الرجال في مدرسة أحمد محمد الفارسي واللجنة النسائية في مدرسة فاطمة الحقان إقبالا في الفترة المسائية أكبر، فعند الساعة الخامسة والنصف مساء تجاوز عدد الناخبين في لجنة الرجال الـ 60 في المئة، بينما ناهزت الـ55 في المئة في اللجنة النسائية.

وكان تنظيم رجال الأمن والانسيابية التي وفروها لإنجاح هذا العرس الديموقراطي محل إشادة من جميع الناخبين الذين استطلعت «الراي» آراءهم، وخلا هذا العرس من أي مشادات أو تلاسنات بل كان الجميع متلهفاً للمشاركة لأن كل فرد يرى ان صوته سيحدث تغييراً نحو الأفضل.

الى ذلك، رأت الناخبة فاطمة الحيدري أن «الفترة المسائية شهدت إقبالا متميزاً من النساء على عكس الفترة الصباحية، وعلى عكس الانتخابات السابقة فالكل متلهف لرؤية التغيير، حيث أحس الجميع بأن أصواتهم ستصحح المسارات الخاطئة التي تم سلوكها في المجلس السابق».

وشددت الحيدري على أن «المجلس المقبل يجب أن يهتم بالتعليم، لأن التعليم أساس لنهضة الوطن، إلى جانب تطوير القطاع الصحي، وتوفير مساكن للمواطنين الذين ينتظرون سنين طويلة للحصول على بيت العمر».

من جهته، قال الناخب فيصل الصواغ «إن الكويت تعيش عرساً ديموقراطياً سيتكلل بالنجاح وأحداث التغيير المطلوب الذي يتطلع اليه المواطنون»، مشيراً إلى ان «المجلس والحكومة يجب ان تكون هموم المواطنين نصب أعينهم وألا يكون جيب المواطن أسهل الحلول بالنسبة للطرفين».

من جانبها، تمنت أم عبد الله أن «يصل إلى قاعة عبد الله السالم من فيه خير للكويت والكويتيين حتى تكون الكويت بأيدٍ أمينة»، لافتة إلى أن «المواطنين يرون أن الكويت لا تنافس الدول المجاورة في ما يتعلق بالتطور العمراني والإسكاني، والمجلس والحكومة يجب أن يعملا يدا بيد لتطوير الكويت لإعادة الكويت إلى دورها الرائد».

وأشارت أم عبد الله إلى أن «الذي يبيع ضميره ليس كويتياً لأنه لا يخاف على الكويت والكويتيين»، مؤكدة أن «الصوت أمانة سنسأل عنها»، متوجة إلى الله بالدعاء بأن يولي على الكويت خيارها ويبعد عنها الأشرار.

وفي الفحيحيل والمنقف، شهدت الفترة المسائية صحوة نسائية، حيث تغيرت الأجواء بشكل لافت عن الفترة الصباحية، وتدفق المئات من الناخبين والناخبات من فئة الشباب، بعد أن كان الكثيرون منهم قد تواروا في الصباح.

ففي اللجنة رقم 136 ذكور في مدرسة سيد ياسين الطبطبائي بمنطقة المنقف، امتدت طوابير الناخبين إلى خارج المقر الانتخابي، وكان الحضور الشبابي طاغياً على المكان، كذلك الحال في اللجنة الانتخابية 139 إناث في مدرسة المنقف الابتدائية، التي شهدت هي الأخرى صحوة نسائية مباغتة.

أما في المقر الانتخابي للذكور، في المعهد الديني الثانوي للبنين في منطقة الفحيحيل، فإن أعداد الناخبين شهدت تزايدا مستمرا، إلى جانب اللجنة النسائية في مدرسة روضة السلام في المنطقة ذاتها.

على صعيد منطقة علي صباح السالم، لم تمنع غزارة الأمطار وبرودة الطقس العديد من ناخبي وناخبات الدائرة الخامسة من الحضور مبكرا حتى قبل فتح أبواب الاقتراع في الثامنة من صباح أمس.

وتواجد العشرات من الناخبات على باب مدرسة الشعيبة الابتدائية بنات قبيل فتح الأبواب خصوصا كبيرات السن منهن واستمررن على هذه الوتيرة حتى التاسعة ومن ثم هدأت وتيرة الحضور لتعود فتشتد مرة أخرى مع توقف المطر وارتفاع درجات الحرارة.

ولم يختلف الوضع كثيرا في اللجنة 146 في مدرسة عبدالله بن الزبير إلا أن أعداد الناخبين الرجال كانت بالمئات منذ الثامنة صباحا وتضاعفت بشكل كبير مع اقتراب فترة الظهيرة وتوقف المطر.

وفي الفحيحيل والمنقف، حضر الرجال وغابت النساء، إذ شهدت الفترة الصباحية في منطقة الفحيحيل، إقبالاً كبيراً من جانب الناخبين في اللجنة الانتخابية 125 ذكور، في المعهد الديني الثانوي للبنين، حيث تواجد الجميع في وقت مبكر جداً، لاسيما كبار السن وعدد قليل من فئة الشباب، في حين تزايدت أعداد الناخبين تدريجياً بعد الساعة العاشرة صباحاً وحتى الساعة 12 ظهراً.

ورغم برودة الطقس، كانت الأجواء الانتخابية ساخنة جداً، فقد عجت أركان المقر الانتخابي بحشود المواطنين.

أما اللجنة 131 إناث في روضة السلام، فقد كان الهدوء فيها سيد الموقف، حيث اقتصر الحضور على بعض الناخبات المسنات خلال الفترة الصباحية.

من جهة أخرى، تدفق مئات الناخبين إلى اللجنة رقم 136 رجال في مدرسة سيد ياسين الطبطبائي بمنطقة المنقف للإدلاء بأصواتهم، بينما كان الوضع مغايراً في اللجنة الانتخابية رقم 139 إناثا في مدرسة المنقف الابتدائية للبنات، إذ غاب العنصر النسائي، عن المشهد الانتخابي خلال الفترة الصباحية.

وفي كل من لجنتي الفنطاس رجال ونساء في مدرستي أحمد محمد الفارسي وفاطمة الحقان، بدت الأجواء الانتخابية خجولة، فمع تساقط زخات من الأمطار، تجمع عدد قليل من الكهول أمام لجنة الرجال قبل فتح أبواب الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وزاد الزخم في غضون الساعة العاشرة لكن نسب التصويت لم تتعد الـ11 في المئة في لجنة الرجال والـ8 في المئة في لجنة النساء، وسط هدوء وتنظيم لافت من قبل رجال الأمن الذين عملوا مسبقا على اخلاء مواقف المدارس من السيارات، إلى جانب مساعدة الناخبين للتوصل الى اللجنة التي يجب ان يصوتوا فيها.

على الهامش

• مع تسارع وتيرة العملية الانتخابية لم توجد أي حالة احتجاج من مناديب المرشحين ولا من الناخبين لتعاون السلطة القضائية مع وزارة الداخلية وجميع الجهات الحكومية لضبط ممارسات العرس الانتخابي في الدائرة الخامسة.

• الطوارئ الطبية كانت على أتم الاستعداد للتعامل مع أي طارئ، إلا أن الأمور سارت على ما يرام، ولم تسجل حالات إصابة أو إغماء، في المقار الانتخابية في منطقتي الفحيحيل والمنقف.

• شهدت مدرسة المنقف الابتدائية للبنات تحولاً ملحوظاً بنسب الإقبال من جانب الناخبات، خلال الفترة المسائية. * اندلعت مشادة كلامية بين اثنين من الناخبين بسبب أولوية الدور، إلا أن رجال الداخلية تمكنوا من فض المشكلة بشكل ودي، قبل أن تفلت زمام الأمور ويتسع الخلاف بينهما.

• عمال النظافة كانوا الجنود المجهولين في العملية الانتخابية، حيث أزالوا الكثير من المخلفات منذ ساعات الفجر الأولى وحتى آخر النهار. * لم يشهد مقر اقتراع الرجال بالاحمدي حضور اي من المرشحين حتى وقت أذان الظهر.

• بعكس ما حدث في بعض اللجان الاخرى على مستوى الكويت لم تشهد لجنة الاحمدي أي أحداث لافتة أو تصويت خاطئ أو محاولة تصوير نموذج الانتخاب من قبل الناخبين.

• جاءت احدى الناخبات للتصويت بجنسية زوج ابنتها ما دعا القاضي إلى أن يطلب منها العودة إلى المنزل لإحضار جنسيتها ومن ثم التصويت.

• لم تتجاوز نسبة التصويت بمقر الاقتراع النسائي بالاحمدي اكثر من 1 في المئة في الساعة الاولى من الاقتراع.

• امرأة صماء حضرت للتصويت فسأهلها المستشار عبدالناصر خريبط عن طريق الاشارة إن كانت تريد مساعدته فأشارت اليه بأنها ستختار بنفسها.

• شهدت لجنة الاقتراع النسائي بالأحمدي أكثر من 10 حالات ذوي احتياجات خاصة طلبن من القاضي التصويت نيابة عنهن.

• رجال الداخلية لم يدخروا جهداً في تنظيم سير العملية الانتخابية، وتذليل الصعوبات لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن.

• وزع مفاتيح ومندوبو المرشحين الصور والملصقات لمرشحيهم على الناخبين والناخبات خارج المقار الانتخابية.

• أغلقت سيارات الناخبين المتوقفة بشكل عشوائي، الطرق الرئيسية المؤدية إلى مراكز الاقتراع في منطقة المنقف، رغم خلو الساحة الترابية القريبة من مراكز الاقتراع من المركبات، غير أن رجال المرور تعاملوا مع الموقف بسرعة فائقة.

• أكد عدد من منظمي العملية الانتخابية، أن مراكز الاقتراع في منطقتي الفحيحيل والمنقف لم تشهد أي تجاوزات أو مخالفات خلال الفترة الصباحية على الإطلاق.

• عند سؤال رجل كبير في السن بعد الإدلاء بصوته عن طلباته من المرشح قال «كل شيء منه زين... ونقدره واللي يعجز عنه نسامحه فيه وحنا للفزعة».

• رغم برودة الجو حرص ناخبو لجنة ثانوية عبدالله الاحمد الصباح على التواجد في تمام الساعة السابعة والنصف وكان أكثرهم من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

• جهود كبيرة بذلتها وزارة الداخلية والصحة ومن الهلال الاحمر والإطفاء على سهولة سير الناخبين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي