بدء المحاكمة الغيابية في قضية اغتيال بشير الجميّل

تصغير
تكبير
بتأخير 34 عاماً، تبدأ في لبنان المحاكمة الغيابية في قضية اغتيال الرئيس بشير الجميّل الذي كان اغتيل في عملية تفجير استهدفت بيت الكتائب في الاشرفية في 14 سبتمبر 1982 وأودت بحياته ومعه 32 شخصاً كانوا موجودين في المكان، اضافة الى جرْح 63 آخرين.

وقد التأم المجلس العدلي اللبناني (أعلى هيئة قضائية في لبنان وأحكامه مبرمة) بعد ظهر امس في اول جلسات المحاكمة التي تشمل متهَميْن رئيسييْن من الحزب السوري القومي الاجتماعي، هما حبيب الشرتوني ونبيل العلم. والأخير توفي في البرازيل العام 2014 فيما الشرتوني فار من العدالة. وكان الشرتوني أوقف في أعقاب اغتيال الجميل الذي كان قائد ميليشيا «القوات اللبنانية» (الذراع العسكرية لحزب الكتائب) وانتُخب رئيساً للجمهورية في 23 اغسطس 1982. وبعيد القبض عليه من «القوات»، اعترف بالجريمة بلا تردد قبل تسليمه للسلطات اللبنانية التي أبقته موقوفاً 8 سنوات في سجن رومية من دون أي محاكمة (لاعتبارات ظروف الحرب) الى ان جرى تهريبه في 13 اكتوبر 1990 خلال الهجوم السوري الذي أسقط الحكومة العسكرية التي كان يترأسها العماد ميشال عون آنذاك. أما العلم، الذي كان مسؤول أمن الحزب القومي، ففرّ بعد الجريمة الى سورية. وقد حضرت أرملة الرئيس الجميل السيدة صولانج ونجله النائب نديم الجميّل، اولى جلسات المحاكمة برفقة عدد كبير من المحامين الذين اعلنوا ان «المطلوب ليس الثأر بل تأكيد مسار العدالة». وقالت الجميّل: «يحزّ في قلبي انني انتظرت 34 سنة لأشهد على محاكمة قتلة بشير. وسنلاحق القضية و «ميتنا ما بيموت»، وآملة من المجلس العدلي «ان يعوّض علينا التأخير ويتابع مسار المحاكمة سريعا من دون تسرّع»، مبدية أملها بالعهد الجديد.


وجاء بدء المحاكمات في القضية (جرائم الاغتيال السياسي في لبنان لم تُشمل بقانون العفو الذي رافق إنهاء الحرب الاهلية) غداة لقاء عُقد في مطعم «الساحة» في الضاحية الجنوبية لبيروت (معقل «حزب الله») حضره ممثلون للحزب «القومي» و «الأحزاب الوطنية» دعماً «للبطل حبيب الشرتوني الذي قتل العميل الإسرائيلي بشير الجميّل».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي