«بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق التنمية الصيني للاستثمار في أفريقيا»

سمو الأمير: الكويت تترجم واقعاً الشعار العربي - الأفريقي «شركاء في التنمية والاستثمار»

تصغير
تكبير
تم التعامل مع طلبات بعض الدول الأفريقية الصديقة بقروض لتمويل مشاريع تنموية والمباشرة في تنفيذها

تخصيص جائزة السميط لدعم البحث العلمي في القارة الأفريقية في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعليم

متيقنون بأهمية أن تكون القارة الأفريقية جزءاً رئيسياً ضمن منظومة اقتصادات دول العالم الواعدة

تحقيق البيئة الجاذبة للاستثمارات الأجنبية من خلال تفعيل مفهوم الشراكة الحقيقية والسعي لتحقيق التكامل بين دولنا

تعزيز التواصل والبحث الجاد لقضايانا يجنبنا تداعيات الاضطرابات والتحديات وينأى بدولنا عن أي تدخلات ويمكننا من دعم أمننا واستقرارنا

استضافة السعودية القمة الخامسة ستشكل إضافة كبيرة نظرا لما تحظى به من مقومات ومكانة عالمية مرموقة
كونا- أكد صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، ترجمة شعار القمة العربية الافريقية الثالثة (شركاء في التنمية والاستثمار) والتي عقدت في الكويت الى واقع بإعلان عن مبادرة بتخصيص مليار دولار للمشاريع الاستثمارية في أفريقيا ومليار آخر كقروض ميسرة لمشاريعها التنموية، بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق التنمية الصيني للاستثمار في أفريقيا.

وقال سمو الأمير في كلمة ألقاها في مؤتمر القمة العربية - الافريقية الرابعة المنعقدة في مالابو - غينيا الاستوائية، أنه تم التعامل مع طلبات بعض الدول الأفريقية الصديقة بقروض لتمويل مشاريع تنموية والمباشرة في تمويلها، كما جرى تخصيص جائزة السميط للأبحاث التنموية في أفريقيا لدعم البحث العلمي في القارة الأفريقية في مجالات الأمن الغذائي والصحة والتعليم.


والتقى صاحب السمو مساء أمس الأول، رئيس جمهورية غينيا الاستوائية تيودورو اوبيانغ نغويما مباسوغو، وذلك في قصر المؤتمرات بالعاصمة مالابو.

وكان سمو الأمير حضر الليلة قبل الماضية، مأدبة عشاء أقامها رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، وذلك على شرف اصحاب الجلالة والفخامة والسمو ورؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية - الافريقية الرابعة والتي تعقد في العاصمة مالابو.

واستقبل سموه رئيس جمهورية تشاد ادريس ديبي اتنسو، الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي، والرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية، وذلك في مقر اقامة سموه بالعاصمة مالابو.

واستقبل صاحب السمو الأمير ظهر أمس، رئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي، في قصر المؤتمرات بالعاصمة مالابو.

كما استقبل سموه صباح أمس، رؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في القمة.

حضر اللقاءات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية وزير النفط بالوكالة أنس الصالح، واعضاء الوفد الرسمي المرافق لسموه.

وفي ما يلي نص كلمة صاحب السمو للقمة العربية - الأفريقية الرابعة:

«بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فخامة الصديق تيودورو اوبيانغ رئيس جمهورية غينيا الاستوائية...

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

معالي الأمين العام للأمم المتحدة،

معالي رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي،

معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية،

أصحاب المعالي والسعادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

يسرني بداية أن أتقدم لفخامة الصديق تيودورو اوبيانغ وإلى حكومة وشعب جمهورية غينيا الاستوائية الصديقة، بالشكر الجزيل على الدعوة الكريمة، وعلى ما لقيناه من حفاوة وكرم ضيافة وإعداد متميز سيساهم في إنجاح أعمالنا بإذن الله.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

يأتي لقاؤنا المبارك اليوم بعد ثلاثة أعوام من رئاسة بلادي الكويت للقمة العربية - الأفريقية في دورتها الثالثة التي عقدت في الكويت، سعينا خلالها للانطلاق بعلاقاتنا المشتركة إلى فضاء أرحب، تسوده العلاقات الوطيدة وربط المصالح المشتركة، بما يمكننا من تحقيق تنمية مستدامة تضمن استغلال مواردنا الطبيعية بالشكل الأمثل وتوفر لشعوبنا آمالهم وتطلعاتهم وتخلق فرص العمل المناسبة لهم، فكان شعار قمة الكويت (شركاء في التنمية والاستثمار)، ترجمناه إلى واقع، بإعلاننا عن مبادرة بتخصيص مليار دولار للمشاريع الاستثمارية في أفريقيا ومليار آخر كقروض ميسرة لمشاريعها التنموية.

كما يأتي إعلاننا عن تخصيص جائزة باسم المغفور له بإذن الله تعالى الدكتور عبدالرحمن السميط، للأبحاث التنموية في أفريقيا ليجسد حرصنا على تحقيق ما نتطلع إليه من تشجيع ودعم للبحث العلمي في القارة الأفريقية في مجالات غاية في الأهمية وهي الأمن الغذائي والصحة والتعليم، وقد احتفلنا جميعا يوم أمس على هامش هذه القمة التاريخية بتوزيع جوائز عامي 2015 و 2016.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

لقد قطعت بلادي الكويت شوطا طويلا في طريق تنفيذ مبادرتها التي تم الإعلان عنها خلال القمة الثالثة، وذلك بالتعاون مع البنك الدولي وصندوق التنمية الصيني للاستثمار في أفريقيا بهذا الخصوص، حيث تم التعامل مع طلبات بعض الدول الأفريقية الصديقة لقروض لتمويل مشاريع تنموية والمباشرة في تمويلها.

إننا على يقين بأهمية السعي الجاد للعمل معا على أن تكون القارة الأفريقية جزءا رئيسيا ضمن منظومة اقتصادات دول العالم الواعدة وندرك في الوقت نفسه أن ذلك لن يتحقق إلا من خلال البيئة الاستثمارية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية والمتفاعلة معها ولن يتحقق لنا ذلك أيضا إلا من خلال تفعيل مفهوم الشراكة الحقيقية والسعي لتحقيق التكامل بين دولنا.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،

إننا نواجه اضطرابات سياسية وتحديات أمنية وأزمات اقتصادية تأثر بها محيطنا العربي - الأفريقي، حيث تعرضت بعض دولنا جراء تلك الاضطرابات والتحديات إلى أوضاع صعبة وظروف دقيقة ألقت بظلالها على استقرارنا وعطلت قدرتنا على تحقيق معدلات التنمية المطلوبة الأمر الذي يدعونا جميعا إلى تعزيز تواصلنا واستمرار لقاءاتنا والبحث الجاد لقضايانا، لتجنب تداعيات تلك الاضطرابات والتحديات، من أجل الحفاظ على وحدة أوطاننا وسلامة مجتمعاتنا، والنأي بدولنا عن أي تدخلات خارجية لنتمكن من دعم أمننا واستقرارنا.

وفي الختام أجدد الشكر لكم جميعا متمنيا لأعمال قمتنا كل التوفيق والسداد، مؤكدا دعم ومساندة الكويت للطلب الذي تقدمت به المملكة العربية السعودية الشقيقة لاستضافة القمة الخامسة والتي ستشكل إضافة كبيرة، نظرا لما تحظى به المملكة الشقيقة من مقومات ومكانة عالمية مرموقة.

والآن يسرني أن أدعو فخامة الأخ الرئيس محمد ولد عبدالعزيز رئيس جمهورية موريتانيا الشقيقة لتسلم رئاسة القمة العربية - الأفريقية عن الجانب العربي، مؤكدا قناعتنا بأن رئاسة فخامته ستشكل إضافة مهمة، نظرا لما يتمتع به من حنكة ودراية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

إعلان مالابو: مبادرات أمير الكويت «السخية» عزّزت بقوة الشراكة العربية - الأفريقية

كونا- أشاد قادة الدول العربية والافريقية المشاركون في مؤتمر القمة العربية الافريقية الرابعة في «اعلان مالابو» بمبادرات سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد «السخية» التي قدمت في مجالات التنمية والاستثمار.

وأكد القادة، في الإعلان الصادر في ختام اعمال مؤتمر القمة، ان مبادرات سمو الامير ساهمت وبشكل فعال في تعزيز الشراكة العربية الافريقية «كنموذج وطريق للمضي قدما الى الامام».

وجدد الاعلان التزام الدول بمواصلة الجهود المشتركة من اجل تحقيق تطلعات الشعوب وتعزيز العلاقات الاخوية طويلة الامد بين العالم العربي وافريقيا على اساس المصالح المتبادلة والتغلب على التحديات والعقبات التي تعترض التعاون بين الجانبين.

وصدر عن مؤتمر القمة الرابعة ايضا ما اطلق عليه اسم «اعلان فلسطين» الذي اكد دعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره واقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية داعيا الى تنفيذ قرار الامم المتحدة رقم 194 الذي يشترط عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم.

وجدد الاعلان الدعوة لاستئناف مفاوضات عملية السلام من اجل التوصل الى سلام عادل وشامل ودائم في الشرق الاوسط مؤكدا دعمه للمبادرات الرامية الى احلال السلام في المنطقة لا سيما مبادرة السلام العربية. ودان «اعلان فلسطين» استمرار حملة التهويد التي غيرت المعالم الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة والسعي الى تخفيض عدد السكان الفلسطينيين من خلال مصادرة الاراضي وتدمير المنازل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي