أشاد بإمكانات علاجها في «دار الشفاء»... و«التطبيق الخاص بدراسة عضلة القلب بالرنين غير موجود إلا بها»

أحمد علاء الدين: ارتفاع أمراض شرايين القلب لتزايد مسبباتها

تصغير
تكبير
السكري والضغط والتدخين والكولسترول والعامل الوراثي تقود للإصابة بأمراض الشرايين

طول الشرايين 100 ألف كيلومتر في كل أعضاء الجسم وتصلب أحدها يمتد لأعضاء أخرى

روماتيزم صمامات القلب والعيوب الخلقية انحسرت مقابل زيادة أمراض الشرايين

نسبة انتشار السمنة بين الأطفال الكويتيين قد تصل لنحو 80 في المئة

تصلب الشرايين التاجية قد يمتد لجلطات في شرايين الكلي أو الدماغ أو نقص تروية الأطراف
حذر استشاري أمراض القلب في مستشفى دار الشفاء الدكتور أحمد علاء الدين من مخاطر قلة الحركة وادمان الجلوس لساعات طويلة، لافتا الى انها عوامل ساهمت في زيادة معدل الإصابة بأمراض الشرايين.

وقال علاء الدين في حوار مع «الراي» «ان السكري والضغط والتدخين والكولسترول والعامل الوراثي من العوامل التي تقود إلى امراض شرايين القلب»، كاشفا أن «تأثير تصلب الشرايين في أحد تلك الاعضاء قد يمتد إلى أعضاء أخرى من الجسم».


وأوضح ان «نسبة الإصابة ببعض الامراض القلبية قد انحسرت مثل روماتيزم صمامات القلب والعيوب الخلقية»، مستدركا بالقول «ولكن في مقابل ذلك شهدت أمراض قلبية أخرى زيادة في الظهور مثل أمراض الشرايين».

وتمنى علاء الدين «اعادة النظر في عدم شمول وثيقة التأمين الصحي للمتقاعدين للقسطرة التشخصية دون القسطرة العلاجية»، لافتا الى أن «ذلك فيه نوع من البتر للعلاج ما قد يضع الاطباء في حالة الارباك، ويحرم المريض فرصة انجاز التشخيص والعلاج في نفس المكان والزمان».

وعدّد علاء الدين امكانيات مستشفى دار الشفاء في علاج الامراض القلبية واستعداده لاستقبال أي حالة مهما كانت درجة صعوبتها، إضافة إلى الرد على كثير من الاستفسارات الطبية في ثنايا اللقاء التالي:

• ما العوامل التي تقود الى الاصابة بأمراض القلب؟

- هناك مجموعة من العوامل تقود لذلك منها السكري والضغط والتدخين والكولسترول وارتفاع دهون الدم ونمط الحياة والضغط النفسي، فضلا عن العامل الوراثي، فأحيانا نرى العديد من الاشخاص لا يعانون من السكري او الضغط و يصابون بجلطة قلبية في عمر 35 سنة.

• هل تأثير الاصابة بجلطة ما في الشرايين يمكن ان يؤثر على عضو آخر؟

- عندما نتحدث عن جهاز الشرايين نتحدث عن 100 ألف كيلومتر موجودة بكل شخص، ما يعادل مرتين ونصف محيط الكرة الارضية، وعندما نتحدث عن القلب نتحدث عن مضخة تضخ ما يعادل مليون ونصف برميل دم سنويا وطالما أن الشرايين منتشرة في كل أعضاء الجسم فإن تأثير التصلب في أحدها يمتد لاعضاء أخرى من الجسم، وعلى سبيل المثال وجود ضيق في شريان الكلى معناه إمكان حدوث ضيق آخر في الدماغ او القلب أو غيرهما من الاعضاء.

• ولكن كيف ترى الاسباب التي تقود الى الاصابة بأمراض الشرايين في المجتمع الكويتي؟

- ما من شك أن معدل انتشار مرض السكري في المجتمع الكويتي مرتفع وربما من الاعلى في العالم، فمعدل الاصابة بالمرض لدى من تجاوز سن 50 عاما يكاد يصل الى 70 في المئة منهم فضلا عن ارتفاع نسب البدانة التي لم تكن في السابق بالصورة التي عليها الآن، حيث تصل نسبة انتشار السمنة بين الاطفال الكويتيين الى نحو 80 في المئة و الاصابة بالسكري او البدانة أو غيرهما من الاسباب كالضغط والتدخين والكولسترول وارتفاع دهون الدم ونمط الحياة والضغط النفسي، والعامل الوراثي، جميعها أسباب تصب في خانة مسببات انتشار امراض القلب والشرايين.

•هل هناك أمراض قلبية انحسرت أو تم الحد منها؟

- بالفعل حدث انحسار لبعض امراض القلب بينما أمراض اخرى تطورت وزادت، ومن بين الامراض القلبية التي انحسرت روماتيزم صمامات القلب والعيوب الخلقية حيث تم الحد منها بشكل كبير بفضل متابعة الجنين والقدرة على كشفها والوقاية منها وفي مقابل تلك الامراض التي انحسرت هناك أمراض تطورت وارتفع معدل الاصابة بها ومن بينها امراض تصلب شرايين القلب.

• تأخر علاج الشرايين القلبية ينتج عنه مضاعفات خطيرة فهل يمكن تسليط الضوء عليها؟

- تصلب الشرايين ان لم يعالج يمكن ان يؤدي الى استرخاء عضلة القلب ووهن فيها، ويؤدي الى مضاعفات ومشاكل صحية أخرى في الكبد والكلي أو في أى عضو آخر من الجسم، فالاصابة بتصلب الشرايين يمكن ان يترتب عليه مشاكل في معظم اعضاء الجسم ما لم تعالج على نحو سريع وبطريقة سليمة فحدوث تصلب في شرايين القلب التاجية قد يستتبعه تصلب شرايين في الكلي أو التسبب في جلطات دماغية أو نقص تروية في الاطراف والوصول الى امكانية بتر الاصابع او الاطراف السفلية.

• لماذا ارتفعت نسب الاصابة بأمراض الشرايين على وجه التحديد؟

- يعود هذا دون شك الى طبيعة الحياة في ظل التطور التكنولوجي والذي صاحبه قلة في الحركة وحالة ادمان على الجلوس لساعات طويلة وللأسف بعض الاصابات بالامراض الطرفية التي يتم اكتشافها يكون في مراحل متقدمة جدا.

• ماذا عن الامكانيات التي يوفرها مستشفى دار الشفاء لشريحة المتقاعدين ضمن استقبالكم لمراجعي هذه الشريحة في برنامج «عافية»؟

- من لحظة وصول المريض الى الطوارئ يكون في استقباله طبيب قلب موجود 24 ساعة خلال كل ايام الاسبوع كما تتوافر العناية القلبية المركزة وهي عناية قلبية مركزة لامراض القلب والشرايين، ومفصولة عن العناية المركزة العامة هذا الى جانب كل ما يلزم من اجهزة تشخيص من تخطيط المجهود، والسونار، والاشعة المقطعية السريعة جدا وأشعة الرنين المغناطيسي المتخصصة بشكل دقيق في مشاكل القلب بما نؤكد معه ان خلال فترة تتراوح بين 10 و15 دقيقة من دخول المريض الى المستشفى نستطيع ان نعرف اذا كان المريض لديه مشكلة في شرايين القلب أو لا، وأعتقد ان على مستوى القطاع الخاص يتمتع دار الشفاء بأفضل الامكانيات لعلاج القلب والشرايين.

•هل اختلفت طرق علاج الجلطة عن السابق؟

- علاج الجلطة القلبية اختلف عن السابق حيث كان يتم من خلال الأدوية مذيبات التجلط شديدة الفعالية التي تصل الى كل شرايين الجسم، ما كان يمكن ان يتعرض معه المريض الى نزف دماغي أو في المثانة أو غيرها أو شبكية العين لكن منذ نحو 10- 15 سنة بدأ علاج الجلطة القلبية بواسطة القسطرة وخلال 24 أو 48 ساعة يكون المريض بالبيت، وبحكم هذه الوسلية التشخصية العلاجية أصبحنا نعالج المريض مهما كان حجم الجلطة.

• هل كل احتياجات مرضى القلب العلاجية للمتقاعدين تقدم اليهم؟

- شريحة المتقاعدين تتراوح أعمارها بين 40 الى 70 سنة وفي العادة يعانون من كثير من الامراض التنكسية مثل مشاكل المفاصل والعظام وامراض القلب والشرايين والسكري وغيرها والتي تستوجب المتابعة بطريقة افضل لكن ما أود الاشارة اليه فيما يخص مرضى القلب من المتقاعدين ان بامكانهم الاستفادة من القسطرة التشخصية فقط بينما القسطرة العلاجية للاسف لا تشملها وثيقة التأمين وعليه نحن كاطباء نكون في حالة إرباك، ونرى أن هناك عملية بتر للعلاج ونأمل إعادة النظر في هذا الموضوع واعطاء المرضى فرصة ان يشخصوا ويعالجوا بطريقة صحيحة وهذا ليس موضوع ترف بل اجراء طبي منقذ للحياة.

• وماذا عن الامكانيات التي يوفرها مستشفى دار الشفاء بشكل عام لمرضى القلب؟

- مستشفي دار الشفاء يتمتع بكل الامكانيات لاستقبال اي حالة قلبية وهناك ما يستتبع قسم القلب من اختصاصات اخرى تصب في مصلحة المريض مثل قسم الاشعة والمختبر والامراض الباطنية الاخرى كما ان هناك خدمة متوافرة في دار الشفاء دون غيره بالكويت الا في المستشفى الصدري وهي دراسة حيوية عضلة القلب بواسطة الرنين المغناطيسي وان كان الرنين المغناطيسي متوافرا في كل المستشفيات لكن التطبيق الذي يدرس عضلة القلب بالتحديد غير موجود الا في دار الشفاء.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي