سعدية مفرح... تسرد وتبوح في كتابين صدرا حديثاً

u0633u0639u062fu064au0629 u0645u0641u0631u062d
سعدية مفرح
تصغير
تكبير
في كتابيها الجديدين، حرصت الشاعرة الزميلة سعدية مفرح أن تكون على مقربة محفوفة بالسرد والشعر معا، من أجل تأصيل رؤى جمالية، تنتعش بها مشاعرها منذ وقت بعيد في زمنه وقريب في المشاعر الملحة على الذهن.

والكتابان كانا من المقرر صدورهما في بداية السنة المقبلة، إلا أن إقامة معرض الكويت الدولي للكتاب في وقت تقترب فيها السنة الحالية من الأفول، عجّل في دفعهما إلى سوق الكتب، ومن ثم المشاركة في فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب، لتقيم لهما «كلمات»- الدار التي أصدرتهما- حفل توقيع ازدحم بالأدباء والكتاب والمثقفين والمتابعين لنتاج مفرح الأدبي.

والكتاب الأول لمفرح عنوانه «أسطورة زرقاء بكحل أسود»... والذي تسرد فيه قصصا وحكايات مشوقة، تبعث في النفس الإحساس بعبق الماضي الجميل وتستلهم الأحلام، وهو عبارة عن رحلة حسية عبر الماضي، التقطت منه مؤلفته صورا في أشكال حكائية، مفعمة بالسرد لتقول: «في جدران طفولتي البائسة إلا قليلا، ثقوب أطل من خلالها الآن على حكايات الدهشة، فأفاجأ بوجه جدتي المبتسم إلا قليلا، أشم رائحة لوز وجوز وزبيب بلون العسل... تنفرج زوايا الذاكرة قليلا، فأغلق كفي على بيض حمام ملون بالأزرق الفاتح والوردي والأبيض المائل للصفرة، حلو ولذيذ، ولا يماثله في حلو اللذة سوى أغنية العمة لقصائد الجدة الذاهلة عن كل شيء إلا صلاة لا تنتهي، وقصائد لا تنتهي أيضا».

في ما جاء الكتاب الثاني «وتَلَف القلب»... كي يُكمل- أو أنه كان بداية- كتابها «أسطورة زرقاء بكحل أسود»، والذي يظهر فيه السرد جليا متناسقا مع ما تتلوه مفرح من مشاعر ورؤى تتحرك في أكثر من اتجاه، وبأكثر من زمن، ولكنها في النهاية تحط على أرض واحدة مفادها الإنسان الذي يبحث عن نفسه، ولا يغضبه إن لم يرها.

تقول مفرح في سياق كتابها: «لم تكن موجودة في المشهد على الإطلاق... لم تكن سوى امرأة أخرى، بلا اسم معين ولا شكل محدد، ولا حكايات ولا ذكريات، ولا رائحة يخطر لها أن تشمها عالقة في ثيابه ولو بالصدفة البحتة».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي