ندوة المجلس الوطني على هامش النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب
«حوار الأديان»... انخراط جوهري بقضايا مستقبل البشرية
المتحدثون في الندوة (تصوير كرم ذياب)
عبدالله الجسمي: وقفة صارمة ضد مروجي الطائفية الساعين لإعادة تشكيل خريطة الوطن العربي
فريدريك معتوق: الكويت تعمل منذ أكثر من نصف قرن من أجل الثقافة والفنون والآداب والعلوم
فريدريك معتوق: الكويت تعمل منذ أكثر من نصف قرن من أجل الثقافة والفنون والآداب والعلوم
اعتبر المشاركون في ندوة حوار الأديان، أن حواراً بهذا المستوى إنما هو حوار منخرط في جوهره بقضايا العيش المشترك كالعدالة والحرية والكرامة والمواطنة وحقوق الانسان والأقليات، فضلاً عن التصدي لمشكلات عالمية مشتركة تهدد المؤمنين بالاديان المختلفة، كالسلم العالمي والتلوث والانفجار السكاني والعنصرية، أي أنها باختصار قضايا تطول مستقبل البشرية.
وأكد مستشار مجلة «الثقافة العالمية» في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور عبدالله الجسمي، ان مظاهر التعصب والتطرف والكراهية واقصاء الآخر وغيرها، انتشرت بشكل كبير في المجتمعات، وسط عالم مشحون بالسلبيات بين العديد من اتباع الديانات المختلفة، مشدداً على ضرورة ان تكون هناك وقفة جادة مع الذات في ظل الاوضاع التي تعيشها مجتمعاتنا، من اجل تلافي نتائجها المستقبلية، والتي ستكون عواقبها وخيمة علي المجتمع العربي برمته، لافتا ان «الدعوات لحوار الاديان يأتي كبديل للصراع، ومن اجل مواجهة هذه القضية المقلقة، تهدد المجتمعات الانسانية ودول العالم».
وقال الجسمي في كلمة ألقاها مع انطلاق ندوة «حوار الاديان» التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هامش النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت الدولي للكتاب، ان الدعوات لحوار الاديان تأتي كبديل للصراع، ومن اجل مواجهة هذه القضية المقلقة التي تهدد المجتمات الانسانية ودول العالم، فان حوار الاديان الذي يجب ان يقدم ويطرح في خضم التحولات التي تجري في العالم الجديد، ويجب الا تكون بين الاديان المختلفة وحسب، وانما بين ابناء الدين الواحد الذين تعايشوا خلال الفترات التاريخية الطويلة دون صراع، ووقفوا صفا واحدا مع اصحاب الديانات الاخرى في مواجهة الاستعمار، والتصدي للكثير من القضايا سواء الداخلية او الخارجية.
واضاف ان «الكل يعيش في عالم واحد ويواجه مصيرا واحدا، وبالرغم من تعدد القضايا بين مختلف الاديان، الا انها لاتكاد ان تكون قضية واحدة وهي دعوة حضارية للتسامح والاعتراف بالآخر ونشر التعددية في المجتمع الواحد بشكل خاص والمجتمع الانساني بشكل عام»، مطالبا بـ«وقفة صارمة ضد الطائفية ومروجيها الذين يسعون لتحقيق اهداف سياسية واعادة تشكيل الخارطة السياسية في الوطن العربي».
واشار ان الدعوة لحوار الاديان إنما هي دعوة للحوار في شأن «قضايا العيش المشترك، كالعدالة والحرية والكرامة والمواطنة وحقوق الاقليات والانسان». واضاف ان هذه الدعوة «تساهم ايضا بالتصدي للمشكلات العالمية المشتركة التي تهدد العالم والمؤمنين بالاديان المختلفة، مثل قضايا السلم العالمي والتلوث البيئي والانفجار السكاني والعنصرية والقضايا المتعلقة بمستقبل البشرية».
وقال ان «العولمة» التي دشنت حقبة عالمية جديدة بعد انتهاء الصراع الذي سيطر علي القرن العشرين بين قطبي الحرب الباردة وانهيار المعسكر الاشتراكي وانتصار خصمه الرأسمالي، تميزت بالعديد من المظاهر من ابرزها التقدم التكنولوجي الذي وصفه بـ«المذهل» الذي يسير بخطى ثابتة.
واضاف ان تراجع الايديولوجيات والفكر بهذا العصر الجديد، ساهم بانتشار الثقافة الاستهلاكية والتغيرات الثقافية التي يشهدها العديد من دول العالم، والتي ادت بدورها الى العودة الي «الاديان»، باعتبارها احدى ابرز مظاهر الحقبة العالمية الجديدة، والتي تتزامن مع تراجع الفكر والايدلوجيات التي كانت تمثل «الرابط» بين فئات عدة في المجتمعات المختلفة.
واعتبر ان العودة الى الاديان اتسمت بالمظاهر الايجابية من جهة، والمظاهر السلبية من جهة اخرى، و«الايجابيات» انتشرت خارج منطقتنا التي جاءتها المظاهر السلبية من الواقع الذي تعيشه، مضيفا «تعمقت وتجذرت الطائفية في منطقتنا بشكل لم تألفه من قبل».
ومن جانبه، اكد العميد السابق لمعهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية والباحث في علم اجتماع المعرفة الدكتور فرديرك معتوق، ان المؤسسات الثقافية في دولة الكويت غدت اليوم منارات، بكل ماتحمله الكلمة بالنسبة لاجيال متعاقبة من التلاميذ والطلاب والاساتذة، خصوصا وانها تعمل منذ اكثر من نصف قرن من اجل الثقافة والفنون والاداب والعلوم، مضيفا «من منا لايملك في بيته كتبا نشرت في الكويت او قواميس نشرت في لبنان».
وطرح المعتوق جملة من التساؤلات حول موضوع «حوار الاديان»، الذي يمثل مصدر قلق لكل المجتمعات وشعوب العالم، والتي منها «هل الاديان في حالة حرب؟ وان اختلفت فعلام تختلف؟ وما موقع الآخر في هذه القضية؟ هل هو دائما دخيل علينا، وهل يحق له بالاختلاف؟».
وأكد مستشار مجلة «الثقافة العالمية» في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب الدكتور عبدالله الجسمي، ان مظاهر التعصب والتطرف والكراهية واقصاء الآخر وغيرها، انتشرت بشكل كبير في المجتمعات، وسط عالم مشحون بالسلبيات بين العديد من اتباع الديانات المختلفة، مشدداً على ضرورة ان تكون هناك وقفة جادة مع الذات في ظل الاوضاع التي تعيشها مجتمعاتنا، من اجل تلافي نتائجها المستقبلية، والتي ستكون عواقبها وخيمة علي المجتمع العربي برمته، لافتا ان «الدعوات لحوار الاديان يأتي كبديل للصراع، ومن اجل مواجهة هذه القضية المقلقة، تهدد المجتمعات الانسانية ودول العالم».
وقال الجسمي في كلمة ألقاها مع انطلاق ندوة «حوار الاديان» التي ينظمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على هامش النشاط الثقافي المصاحب لمعرض الكويت الدولي للكتاب، ان الدعوات لحوار الاديان تأتي كبديل للصراع، ومن اجل مواجهة هذه القضية المقلقة التي تهدد المجتمات الانسانية ودول العالم، فان حوار الاديان الذي يجب ان يقدم ويطرح في خضم التحولات التي تجري في العالم الجديد، ويجب الا تكون بين الاديان المختلفة وحسب، وانما بين ابناء الدين الواحد الذين تعايشوا خلال الفترات التاريخية الطويلة دون صراع، ووقفوا صفا واحدا مع اصحاب الديانات الاخرى في مواجهة الاستعمار، والتصدي للكثير من القضايا سواء الداخلية او الخارجية.
واضاف ان «الكل يعيش في عالم واحد ويواجه مصيرا واحدا، وبالرغم من تعدد القضايا بين مختلف الاديان، الا انها لاتكاد ان تكون قضية واحدة وهي دعوة حضارية للتسامح والاعتراف بالآخر ونشر التعددية في المجتمع الواحد بشكل خاص والمجتمع الانساني بشكل عام»، مطالبا بـ«وقفة صارمة ضد الطائفية ومروجيها الذين يسعون لتحقيق اهداف سياسية واعادة تشكيل الخارطة السياسية في الوطن العربي».
واشار ان الدعوة لحوار الاديان إنما هي دعوة للحوار في شأن «قضايا العيش المشترك، كالعدالة والحرية والكرامة والمواطنة وحقوق الاقليات والانسان». واضاف ان هذه الدعوة «تساهم ايضا بالتصدي للمشكلات العالمية المشتركة التي تهدد العالم والمؤمنين بالاديان المختلفة، مثل قضايا السلم العالمي والتلوث البيئي والانفجار السكاني والعنصرية والقضايا المتعلقة بمستقبل البشرية».
وقال ان «العولمة» التي دشنت حقبة عالمية جديدة بعد انتهاء الصراع الذي سيطر علي القرن العشرين بين قطبي الحرب الباردة وانهيار المعسكر الاشتراكي وانتصار خصمه الرأسمالي، تميزت بالعديد من المظاهر من ابرزها التقدم التكنولوجي الذي وصفه بـ«المذهل» الذي يسير بخطى ثابتة.
واضاف ان تراجع الايديولوجيات والفكر بهذا العصر الجديد، ساهم بانتشار الثقافة الاستهلاكية والتغيرات الثقافية التي يشهدها العديد من دول العالم، والتي ادت بدورها الى العودة الي «الاديان»، باعتبارها احدى ابرز مظاهر الحقبة العالمية الجديدة، والتي تتزامن مع تراجع الفكر والايدلوجيات التي كانت تمثل «الرابط» بين فئات عدة في المجتمعات المختلفة.
واعتبر ان العودة الى الاديان اتسمت بالمظاهر الايجابية من جهة، والمظاهر السلبية من جهة اخرى، و«الايجابيات» انتشرت خارج منطقتنا التي جاءتها المظاهر السلبية من الواقع الذي تعيشه، مضيفا «تعمقت وتجذرت الطائفية في منطقتنا بشكل لم تألفه من قبل».
ومن جانبه، اكد العميد السابق لمعهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية والباحث في علم اجتماع المعرفة الدكتور فرديرك معتوق، ان المؤسسات الثقافية في دولة الكويت غدت اليوم منارات، بكل ماتحمله الكلمة بالنسبة لاجيال متعاقبة من التلاميذ والطلاب والاساتذة، خصوصا وانها تعمل منذ اكثر من نصف قرن من اجل الثقافة والفنون والاداب والعلوم، مضيفا «من منا لايملك في بيته كتبا نشرت في الكويت او قواميس نشرت في لبنان».
وطرح المعتوق جملة من التساؤلات حول موضوع «حوار الاديان»، الذي يمثل مصدر قلق لكل المجتمعات وشعوب العالم، والتي منها «هل الاديان في حالة حرب؟ وان اختلفت فعلام تختلف؟ وما موقع الآخر في هذه القضية؟ هل هو دائما دخيل علينا، وهل يحق له بالاختلاف؟».