جنبلاط: هجومه سهام ورَقية طائشة

وهاب أطلق «سرايا التوحيد» في عرْضٍ شبه عسكري

تصغير
تكبير
أبعد مما حمله إطلاق الوزير السابق وئام وهاب (القريب من النظام السوري وحزب الله) امس «سرايا التوحيد» من رسائل سياسية «خصّ» بها الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط من قلب الشوف، فإن خروج «جيش وهاب» الى النور عشية الذكرى 74 لاستقلال لبنان ترك انطباعات سلبية بدت بالدرجة الأولى برسم العهد الجديد ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي كان «باغته» غداة انتخابه العرض العسكري غير المسبوق لـ «حزب الله» في القصير السورية.

واستوقف أوساط سياسية في بيروت ان ولادة «سرايا التوحيد» التي تظلّلت برايات الحزب (التوحيد) جاءت في وقت كان الرئيس عون يحيي في القصر الجمهوري «عيد العلم» مستعيداً تجربة الميليشيات وأعلامها إبان الحرب اللبنانية.


ورغم تعريف العرض الذي أقامتْه «السرايا» بعد ظهر امس في منطقة الجاهلية (الشوف) على انه «رياضي»، فإن كل شيء دلّ على انه عسكري ولكن من دون سلاح. من اللباس الأسود الموحّد الذي ارتداه عناصر السرايا برؤوسهم المعصوبة، الى نشيد «نحن جيشك يا وهاب».

اما وهاب الذي تحدّث عن ان هذه السرايا «مدنية وليست عسكرية ولا امنية او تخريبية بل سرايا تغيير»، فلم يتردّد في إسباغ الطابع العسكري عليها اذا اقتضت الحاجة من خلال قوله «ان هذه السرايا ترفض استعمال السلاح الا دفاعاً عن النفس ودعما للجيش اللبناني وقوى الامن اذا استدعى شيء ذلك. وبمواجهة اي عدوان اسرائيلي هي جزء من المقاومة. وسرايا التوحيد ستعم كل القرى والمدن والمناطق. وما الخطأ؟ لقد اسسنا مجموعات شبابية وتحت سقف الدولة وعيْنها، فهل جهوزيتنا لملاقاة اي اعتداء اسرائيلي او تكفيري عمل مستهجن ويستلزم الصراخ؟».

واذ حيا الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس ميشال عون، أكمل الهجوم الذي كان بدأه على النائب جنبلاط على خلفية حصة الدروز في الحكومة الجديدة وعدم حصولها على اي حقيبة سيادية، فتحدّث عن «رهانات خاطئة لجنبلاط»، وقال: «عملتو همروجة حرمان، وأنا أتحداكم ان ترفضوا اي تسوية لا تضمن لنا حقيبة سيادية، ومَن يقبل نتكفل بمنعه بالقوة من المشاركة في الحكومة»، مضيفاً: «صرنا بحقيبتيْ العدل والبيئة». واذ لفت الى «الكذب والجبن»، سأل: «من قال انكم الأعلم والأحرص على مصالح أهلنا؟»، وقال: «أدعوكم حتى لا نتحوّل مواطنين درجة ثانية الى التضامن، وأدعو النائب جنبلاط والوزير طلال ارسلان وفيصل الداود للتضامن تحت راية المشايخ وليس احد آخر (...)». ولم يتأخر ردّ جنبلاط، اذ قال: «جلسة تأمل تصاعدي رغم بعض الضجيج المختلق وسهام ورَقية طائشة». وكان حزب وهاب نعى قبل 10 ايام 7 من عناصره اعلن انهم سقطوا «اثناء تأديتهم واجبهم القومي في مواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة في بلدة(حضر)السورية دفاعاً عن حقنا وأرضنا».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي