«مؤسف حقاً أن شباباً لم يتجاوزوا 21 عاما أصابهم اليأس من أداء الحكومة والمجلس»

عمر الطبطبائي: إيقاف الهدر في المشاريع بدلاً من القفز مباشرة إلى جيب المواطن

تصغير
تكبير
من كتب «وثيقة الإصلاح» لا يدرك تفاصيلها ولا يعرف تأثيرها على الشعب

جامعة الكويت الأقدم في الخليج أنشئت في عام 1966 ولكن سبقتنا الدول... ولم نبنِ غيرها

إنشاء بنك تنموي للتعليم لمنح قروض لتحمل تكاليف الدراسة في المدارس الخاصة
أعلن مرشح الدائرة الثانية عمر الطبطبائي عزمه تبني رؤى شبابية لحل الكثير من المشكلات العالقة منذ عقود، معلناً تبنيه إنشاء بنك تنموي للتعليم، لحل مشكلة تكلفة المدارس الخاصة، إضافة إلى انشاء هيئة للأراضي مهمتها تخصيص أراض وتوزيعها.

وقال الطبطبائي في ندوته الافتتاحية التي عقدها ليلة الأول من أمس، ان «الوضع الاقتصادي الذي يمر به العالم راهنا له انعكاسات على الكويت، ومن آثاره ما جاء في ما يسمى وثيقة الإصلاح الاقتصادي، والتي نجمت عنها زيادة أسعار البنزين ورفع الدعومات، رغم أن أعضاء المجلس المنحل أكدوا أن جيب المواطن لن يمس».

وطالب الحكومة بـ «ايقاف الهدر في المشاريع بدلا من القفز مباشرة إلى جيب المواطن»، مؤكدا أن هناك حلولا للمشكلات التي نعاني منها، ولكنها ظلت في ادراج الوزراء»، متوقعا أن «من كتب ما سميت بوثيقة الإصلاح لا يدرك تفاصيلها ولا يعرف تأثيرها على الشعب الكويتي، الذي يعمل نحو 90 في المئة منه في القطاع الحكومي، بمعنى أن فرض الضرائب سيطول غالبية الشعب الكويتي ما يقلص الرواتب».

وتساءل الطبطبائي «هل يعقل أن يبدأ الحل الاقتصادي من أسفل الهرم، فليبدأ الحل من أعلى الهرم وهو مجلس الوزراء»، لافتا إلى أن «الاصلاح في جميع دول العالم يبدأ في المؤسسات والهيئات الحكومية، نحن على العكس ذهبنا إلى المواطن ولم نصعد إلى أعلى».

واستغرب الطبطبائي عدم اهتمام مجلس الأمة بالتعليم ومخرجاته والمشكلات التي يعاني منها التعليم الخاص، مشيرا إلى أن «جامعة الكويت هي أقدم جامعة في الخليج، ولكن سبقتنا الدول ونحن لم نبن غير الجامعة التي انشئت في عام 1966».

ودعا إلى «انشاء بنك تنموي للتعليم أسوة ببنك الائتمان لدعم المنظومة التعليمية ومنح قروض لتحمل تكاليف الدراسة في المدارس الخاصة»، مشددا على تبني فكرة البنك التنموي، خصوصا أن التعليم الخاص مشكلته تكمن في عدم وجود مقاعد والتكلفة.

وأعلن الطبطبائي عن تبني فكرة انشاء هيئة للأراضي مهمتها تخصيص أراض وتوزيعها على الرعاية السكنية وعلى المؤسسات التعليمية، خصوصا أن المشكلة الإسكانية تعود أصلا إلى عدم تحرير الأراضي المملوكة للدولة، لافتا إلى أن «هناك الكثير من الأفكار الشبابية والدراسات جاهزة، بشرط أن تتوافر النية للإصلاح، لأن الشباب محبط من أداء الحكومة والمجلس، ومن المؤسف حقا أن شبابا لم تتجاوز أعمارهم 21 عاما أصابهم اليأس».

وأكد أن «لا خلاف على أن اختيار رئيس الوزراء حق أصيل لسمو أمير البلاد»، مشيرا إلى أنه «خلال السنوات الماضية كثر الحديث عن آلية اختيار رئيس الوزراء وانقسمت الآراء، فريق فضل أن يكون من الأسرة الحاكمة وفريق طالب بأن يكون شعبيا وفريق ثالث، ونحن نتبنى طرحه، نادى بأن يكون رئيس الوزراء من الأسرة الحاكمة، ولكن ليس من ذرية المغفور له مبارك، وذلك لإبعاد المنصب عن التجريح، لأنه جرى العرف أن يكون منصب رئيس الوزراء عتبة لمنصب ولاية العهد، وإن كان فصل ولاية العهد عن رئاسة الوزراء خطوة في الاتجاه السليم، فإن اختيار رئيس وزراء ليس من ذرية مبارك، سيجعله يستمر في منصبه لأن أقصى طموحه المنصب الذي تقلده».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي