حوار / «الموت فرح بالنسبة إليّ... ولهذا نشرتُ صورة أمي في النعش»
باسم فغالي لـ «الراي»: لا أعاني مرضاً نفسياً... وسعيد بحياتي
باسم فغالي بـ «شخصية» صباح
بكل تواضع... لا مُنافِس لي في التقليد
هناك أعمال كثيرة تندرج في خانة الإباحية في الوسط الفني
هناك أعمال كثيرة تندرج في خانة الإباحية في الوسط الفني
حين أطلّ الفنان باسم فغالي في برنامج «ستوديو الفن»، أذهل كل مَن شاهده بقدراته الفائقة وإمكاناته الكبيرة في تقليد الشخصيات. وأصبح منذ ذلك الوقت «ظاهرة» واستطاع مع مرور الأعوام فرض نفسه كرقم صعب في الوسط الفني وعلى صعيد العالم العربي.
باسم فغالي شخص غامض فعلاً، فهو يظهر على الجمهور كما يريد ووفق الصورة الفنية التي رسمها لنفسه.
ترافق مشوار فغالي الفني مع انتشار الكثير من الأخبار، سواء عن حياته الخاصة أو العائلية أو حتى الفنية، غير أنه كان يلتزم الصمت دائماً، ويكمل عمله.
«الراي» زارت الفنان باسم فغالي في منزله في «وادي شحرور»، وفي ما يأتي تفاصيل اللقاء:
• في البداية، «وين هالغيبة»؟
- ليست غيبة بل يندرج الأمر ضمن خطة العمل التي أعتمدها في هذا الوقت. فحين يحقق أي فنان بصمة تصبح كل إطلالاته مدروسة أكثر، ولهذا تأخذ وقتاً أطول. أفضّل الآن تقديم عمل واحد خلال السنة، وفي مكان واحد أيضاً، وأقصد بكلامي: عملاً واحداً متكاملاً يستطيع الناس مشاهدته عبر «السوشيال ميديا»، أو في منازلهم عبر التلفاز، وعمل واحد في السنة ليس أكثر.
• نُشر لك أخيراً فيديو تقلّد فيه الفنانة إليسا، ماذا عنه؟
- قريباً ستكون لي إطلالة كاملة، لكن «على قد ما كنت محمس وسعيد بالأغنية اللي عملتها، ما قدرت ما سمّعها لصديق لي بحب ذوقه»، فأرسلتها إليه وهو بدوره قام بتنفيذ فيديو صغير عن العمل وأرسله إليّ لاحقاً، وأنا من شدة حماستي قمت بنشر هذا الفيديو عبر «السوشيال ميديا»، لكن أؤكد لك أن الأغنية أطول بكثير من التي تم نشرها.
• متى سيُعرض هذا العمل؟
- قريباً، وذلك عندما سأجد المكان المناسب والشاشة المناسبة أيضاً.
• إلى أي شاشة تلفزيونية ينظر باسم فغالي؟
- من الممكن ألا تكون شاشة تلفزيونية، ويمكن أن يُعرض على الشاشة الكبيرة.
• هل تقصد أنك تحضّر لفيلم سينمائي مثلاً؟
- يبتسم... إن شاء الله.
• وهل هذا الفيلم هو من كتابتك؟
- أكيد، ولن أذكر لك أي تفصيل آخر حوله الآن، بل سأعتمد التكتم عنه و«على الآخر».
• بالعودة إلى الفيديو الجديد، ما سبب اختيارك للفنانة إليسا؟
- لأن إليسا بالنسبة إليّ هي النجمة الأولى في العالم العربي، وهذا مع احترامي لجميع الفنانات، فهي مقياس للنجومية والشهرة في العالم وليس فقط في لبنان، أو في العالم العربي.
• ما المعيار الذي تعتمده عند تقليدك أي فنان أو فنانة؟
- أعتمد الرقابة الذاتية عند تقليدي أي فنان، لكن إذا نظرتَ إلى واقع الفن وما يحدث في الوسط الفني والكوميدي الآن، فستجد أنه تُعرض الكثير من الأعمال المبتذلة «على الآخر»، أي إذا شاهدها طفل صغير فسنخجل مما يُقدم.
• من تقصد بكلامك هذا؟
- لا أقصد أحداً معيناً، بل أشير إلى الأعمال التي أشاهدها في هذا الوقت، فالكثير منها تندرج في خانة الإباحية وهي التي يُمنَع أن يشاهدها مَن هم تحت سنّ الـ 18، والمفروض أن تتفعّل الرقابة عليهم. ومن المعيب أن تنشأ أجيال على مواضيع مبتذلة كهذه.
• تتكلم الآن وفق هذا الأسلوب، وقد عملتَ في وقت سابق على تقديم فيديو جريء جداً عن الفنانة مايا دياب، وهو الذي أغضبها كثيراً منك، ووصلتْ إلى رفع دعوى قضائية بحقك؟
- «ما في شي بالفيديو بيستاهل».
• كيف هذا وأنت عملتَ على إظهارها بصورة غير لائقة تماماً؟
- زياد الرحباني هو الذي قال: لما أقعد أنا ومايا على البيانو بيطلع معنا شي حلو، وما قدمتُه هو كاريكاتير.
• ألا تعتقد أنك أظهرتَ الفنانة مايا دياب بصورة خاطئة، بل بشعة؟
- أكيد لا.
• وبماذا تبرر غضبها منك إذاً؟
- ربما أرادت أن تثير الجدل من هذا الموضوع... «ويمكن تكون زعلت».
• وهل لديك الآن أي تواصل مع مايا دياب؟
- مضى وقت طويل على عدم تواصلنا. وأذكر هنا أنني تعبت كثيراً حتى أجد شخصية مناسبة لمايا دياب، لأن مايا «ما عندها مثل إليسا أو مثل الأسطورة صباح أو مثل كثير فنانات وممثلات أشياء نافرة في شخصيتها»، ولذلك تعبتُ جداً «حتى طلّع من مايا ما يُقلد». ولا أريد الكلام أكثر عن مايا.
• هل ما تقدمه هو انعكاس للصورة الموجودة في الوسط الفني، أم أنه يتضمن المبالغة؟
- أكيد هو انعكاس لصورة الوسط الفني، وأنا لم أقدّم طوال مشواري الفني أعمالاً مبالَغاً بها. في المقابل «عم شوف أكثر بكثير مما أقدمه»، وأنا من مدرسة سيمون أسمر، وأنت تعلم جيداً أن الأستاذ سيمون علّمنا على مدرسة معينة ووفق حدود معينة، وكان للأمن العام اللبناني حينها دور كبير في اعتماد التقطيع من أعمالنا، لكن لا أعلم سبب اختفاء هذا الدور في هذا الوقت. في بداية مشواري تعلمت أين أقف ومتى يصبح عملنا مصدر أذى سواء للفنان أم للجمهور، فأستطيع إضحاكك كثيراً لكن من دون أن أتكلم بأسلوب مبتذل مثلاً.
• بما تذكر المخرج سيمون أسمر؟
- أستاذ. هو أستاذنا ويشكل نقطة بيضاء في حياتي، و«يا ريت ترجع أيامه»، لأنه إنسان عبقري.
• هل تعتقد أن باسم فغالي أوجد حالة خاصة في تقليد الشخصيات؟
- بكل تواضع نعم، وبكل تواضع لا منافس لي في هذا المجال. وأذكر لك أن الأسلوب الذي أبتكره الآن لإطلالاتي المقبلة سيرفع السقف إلى حد كبير جداً عن السابق.
• بماذا تردّ على مَن يتهم باسم فغالي بالجنون أو من يؤكد إصابته بمرض نفسي أو أنه يعاني عقدة نفسية؟
- لا. الحمد لله لا أعاني أي مرض نفسي. التقيتُ سابقاً عدداً من الأطباء النفسيين في الولايات المتحدة وهم أصدقائي. وخلال حديثنا قلت لهم: «أنا بخاف روح لعندكم على العيادة وبخاف تقولوا لي شي يأثّر عليّ»، فأجابوني: «يا ريت تأتي لتجلس مع الأطباء ليأخذوا وجهة نظرك في الحياة، لأنه لديك شيء لافت بالنسبة إلينا».
• هل أنت متصالح مع عائلتك؟
- «ما بقى في حدا منهم»، لكن ضميري «كثير كثير مرتاح» تجاههم.
• ما سبب نشرك صورة لوالدتك وهي في التابوت؟
- الموت فرح بالنسبة إليّ، ثم أين المشكلة في تلك الصورة؟ نحن في عصر «إنستغرام»، وعندما يقولون إن باسم لم يهتمّ بوالدته أو إنه أغضبها، ألا يحق لي أن أجيبهم من خلال صورة؟
• وكيف تفسر عدم احترامك لحرمة الموت؟
- الموت فرح، فهو لقاء مع الله. هي مَن طلبت الرحيل بأحلى صورة وهي مَن اختارت ثيابها، وأنا كنتُ إلى جانبها. كنتُ على علم مسبق بأن والدتي ستنتقل لأنها كانت مريضة، وفي النهاية هناك إرادة الله.
• كل الأديان السماوية تشدد على احترام خصوصية الموت؟
- لن أدخل أكثر في هذا الموضوع، وهو انتهى.
• كيف هي علاقتك بأخيك؟
- يبقى أخي في النهاية.
• وهل فعلاً وصلتما الآن إلى القضاء؟
- «لو شو ما صار بيننا، أو شو ما قيل عنا» يبقى أخي الكبير الذي أحترمه كما أحترم أختي، خصوصاً أنهما يكبرانني في السن.
• ألا تعتقد أنك مادة دسمة للإشاعات والأخبار؟
- لأن هناك أشخاصاً هم أعداء الضوء وأعداء الفرح ولديهم الكثير من «العقد» ويعملون دائماً على تحطيم الضوء. فمَن عمل مثلاً على التقاط صورة بشعة للفنانة الراحلة صباح في المستشفى وقام بنشرها، قل لي ماذا كسب هذا الشخص!
• وحين نشرتَ صورة والدتك في التابوت إذاً، ماذا كسبتَ؟
- كانت حلوة بالتابوت.
• أخبرنا قليلاً عن طفولتك؟
- كانت طفولة فنان، ومنذ صغري كنت أؤكد للجميع أنني سأصبح شخصاً مشهوراً.
• وطفولتك داخل المنزل؟
- «بتجنن». عشتُ طفولة ممتدّة لأكثر من عمر الطفولة. أنا آخر العنقود، وكنت الطفل «المغنّج» عند الجميع.
• ما سبب اعتمادك على نشر صور فاضحة لك عبر «السوشيال ميديا»؟
- «السوشيال ميديا» لعبة بالنسبة إليّ، ومن الضروري أن تلعب وتستفزّ الناس حتى يتابعوك. «السوشيال ميديا» لعبة فضائحية، ولهذا أختار كاراكتر معيناً وأقدّمه وفق أسلوبي الخاص. ما نشرته أكيد لعبة مني، «هلأ في شي منهم حقيقي وفي شي منهم غير حقيقي، وهون ما عاد حدا إلو علاقة بحياتي الخاصة».
• بماذا تجيب على كل من يتساءل عن حقيقة جنس باسم فغالي؟
- أنا ذكر، ولا علاقة لأحد بميولي الجنسية.
• لكن البعض يلاحظ تفاصيل في جسدك لا علاقة لها بالذكورة؟
- لا مشكلة. هذه صورة باسم فغالي. (يصمت لبرهة ثم يقول) لا أحب أن أقحم باسم فغالي الإنسان في الفن، وهذه هي نقطة الانفصام الكبيرة في حياتي. لذا، أظهر بشكلي هذا عند حضوري في أي مناسبة تتضمن التصوير، «والله يقطع يدي ستيف جوبز على اختراعه للكاميرا... شو عمل فينا...». كما أنه لا يمكنني الحضور في أي مكان من دون أن يتم التقاط الصور معي. باسم فغالي الإنسان محجوب تماماً عن كاميرات الصحافة وممنوع عليه أن يَظهر لهم، لأنني أريد أن أعيش حياتي كإنسان عندما أريد. أنا شخص كناية عن إنسان يبحث عن حريته من جهة، وعن فنان مسؤول من جهة ثانية.
• هل عملتَ مثلاً على تغيير معالم جسدك؟
- لا. لم أغيّر شيئاً، الحمد لله.
• ماذا تقول لمايا دياب؟
- روعة. (يضحك): روعة.
• ولـ إليسا؟
- أحبها كثيراً.
• ولهيفاء وهبي؟
- أحبها كثيراً أيضاً وأقول لها: «ما تزهق»، وهي ستفهم قصدي.
• وللفنانة الراحلة صباح؟
- صباح «لو ما اللي حولها» كانت عاشت 150 سنة. «اللي حولها زعّلوها كثير، والزعل كثير مؤذي للفنان».
باسم فغالي شخص غامض فعلاً، فهو يظهر على الجمهور كما يريد ووفق الصورة الفنية التي رسمها لنفسه.
ترافق مشوار فغالي الفني مع انتشار الكثير من الأخبار، سواء عن حياته الخاصة أو العائلية أو حتى الفنية، غير أنه كان يلتزم الصمت دائماً، ويكمل عمله.
«الراي» زارت الفنان باسم فغالي في منزله في «وادي شحرور»، وفي ما يأتي تفاصيل اللقاء:
• في البداية، «وين هالغيبة»؟
- ليست غيبة بل يندرج الأمر ضمن خطة العمل التي أعتمدها في هذا الوقت. فحين يحقق أي فنان بصمة تصبح كل إطلالاته مدروسة أكثر، ولهذا تأخذ وقتاً أطول. أفضّل الآن تقديم عمل واحد خلال السنة، وفي مكان واحد أيضاً، وأقصد بكلامي: عملاً واحداً متكاملاً يستطيع الناس مشاهدته عبر «السوشيال ميديا»، أو في منازلهم عبر التلفاز، وعمل واحد في السنة ليس أكثر.
• نُشر لك أخيراً فيديو تقلّد فيه الفنانة إليسا، ماذا عنه؟
- قريباً ستكون لي إطلالة كاملة، لكن «على قد ما كنت محمس وسعيد بالأغنية اللي عملتها، ما قدرت ما سمّعها لصديق لي بحب ذوقه»، فأرسلتها إليه وهو بدوره قام بتنفيذ فيديو صغير عن العمل وأرسله إليّ لاحقاً، وأنا من شدة حماستي قمت بنشر هذا الفيديو عبر «السوشيال ميديا»، لكن أؤكد لك أن الأغنية أطول بكثير من التي تم نشرها.
• متى سيُعرض هذا العمل؟
- قريباً، وذلك عندما سأجد المكان المناسب والشاشة المناسبة أيضاً.
• إلى أي شاشة تلفزيونية ينظر باسم فغالي؟
- من الممكن ألا تكون شاشة تلفزيونية، ويمكن أن يُعرض على الشاشة الكبيرة.
• هل تقصد أنك تحضّر لفيلم سينمائي مثلاً؟
- يبتسم... إن شاء الله.
• وهل هذا الفيلم هو من كتابتك؟
- أكيد، ولن أذكر لك أي تفصيل آخر حوله الآن، بل سأعتمد التكتم عنه و«على الآخر».
• بالعودة إلى الفيديو الجديد، ما سبب اختيارك للفنانة إليسا؟
- لأن إليسا بالنسبة إليّ هي النجمة الأولى في العالم العربي، وهذا مع احترامي لجميع الفنانات، فهي مقياس للنجومية والشهرة في العالم وليس فقط في لبنان، أو في العالم العربي.
• ما المعيار الذي تعتمده عند تقليدك أي فنان أو فنانة؟
- أعتمد الرقابة الذاتية عند تقليدي أي فنان، لكن إذا نظرتَ إلى واقع الفن وما يحدث في الوسط الفني والكوميدي الآن، فستجد أنه تُعرض الكثير من الأعمال المبتذلة «على الآخر»، أي إذا شاهدها طفل صغير فسنخجل مما يُقدم.
• من تقصد بكلامك هذا؟
- لا أقصد أحداً معيناً، بل أشير إلى الأعمال التي أشاهدها في هذا الوقت، فالكثير منها تندرج في خانة الإباحية وهي التي يُمنَع أن يشاهدها مَن هم تحت سنّ الـ 18، والمفروض أن تتفعّل الرقابة عليهم. ومن المعيب أن تنشأ أجيال على مواضيع مبتذلة كهذه.
• تتكلم الآن وفق هذا الأسلوب، وقد عملتَ في وقت سابق على تقديم فيديو جريء جداً عن الفنانة مايا دياب، وهو الذي أغضبها كثيراً منك، ووصلتْ إلى رفع دعوى قضائية بحقك؟
- «ما في شي بالفيديو بيستاهل».
• كيف هذا وأنت عملتَ على إظهارها بصورة غير لائقة تماماً؟
- زياد الرحباني هو الذي قال: لما أقعد أنا ومايا على البيانو بيطلع معنا شي حلو، وما قدمتُه هو كاريكاتير.
• ألا تعتقد أنك أظهرتَ الفنانة مايا دياب بصورة خاطئة، بل بشعة؟
- أكيد لا.
• وبماذا تبرر غضبها منك إذاً؟
- ربما أرادت أن تثير الجدل من هذا الموضوع... «ويمكن تكون زعلت».
• وهل لديك الآن أي تواصل مع مايا دياب؟
- مضى وقت طويل على عدم تواصلنا. وأذكر هنا أنني تعبت كثيراً حتى أجد شخصية مناسبة لمايا دياب، لأن مايا «ما عندها مثل إليسا أو مثل الأسطورة صباح أو مثل كثير فنانات وممثلات أشياء نافرة في شخصيتها»، ولذلك تعبتُ جداً «حتى طلّع من مايا ما يُقلد». ولا أريد الكلام أكثر عن مايا.
• هل ما تقدمه هو انعكاس للصورة الموجودة في الوسط الفني، أم أنه يتضمن المبالغة؟
- أكيد هو انعكاس لصورة الوسط الفني، وأنا لم أقدّم طوال مشواري الفني أعمالاً مبالَغاً بها. في المقابل «عم شوف أكثر بكثير مما أقدمه»، وأنا من مدرسة سيمون أسمر، وأنت تعلم جيداً أن الأستاذ سيمون علّمنا على مدرسة معينة ووفق حدود معينة، وكان للأمن العام اللبناني حينها دور كبير في اعتماد التقطيع من أعمالنا، لكن لا أعلم سبب اختفاء هذا الدور في هذا الوقت. في بداية مشواري تعلمت أين أقف ومتى يصبح عملنا مصدر أذى سواء للفنان أم للجمهور، فأستطيع إضحاكك كثيراً لكن من دون أن أتكلم بأسلوب مبتذل مثلاً.
• بما تذكر المخرج سيمون أسمر؟
- أستاذ. هو أستاذنا ويشكل نقطة بيضاء في حياتي، و«يا ريت ترجع أيامه»، لأنه إنسان عبقري.
• هل تعتقد أن باسم فغالي أوجد حالة خاصة في تقليد الشخصيات؟
- بكل تواضع نعم، وبكل تواضع لا منافس لي في هذا المجال. وأذكر لك أن الأسلوب الذي أبتكره الآن لإطلالاتي المقبلة سيرفع السقف إلى حد كبير جداً عن السابق.
• بماذا تردّ على مَن يتهم باسم فغالي بالجنون أو من يؤكد إصابته بمرض نفسي أو أنه يعاني عقدة نفسية؟
- لا. الحمد لله لا أعاني أي مرض نفسي. التقيتُ سابقاً عدداً من الأطباء النفسيين في الولايات المتحدة وهم أصدقائي. وخلال حديثنا قلت لهم: «أنا بخاف روح لعندكم على العيادة وبخاف تقولوا لي شي يأثّر عليّ»، فأجابوني: «يا ريت تأتي لتجلس مع الأطباء ليأخذوا وجهة نظرك في الحياة، لأنه لديك شيء لافت بالنسبة إلينا».
• هل أنت متصالح مع عائلتك؟
- «ما بقى في حدا منهم»، لكن ضميري «كثير كثير مرتاح» تجاههم.
• ما سبب نشرك صورة لوالدتك وهي في التابوت؟
- الموت فرح بالنسبة إليّ، ثم أين المشكلة في تلك الصورة؟ نحن في عصر «إنستغرام»، وعندما يقولون إن باسم لم يهتمّ بوالدته أو إنه أغضبها، ألا يحق لي أن أجيبهم من خلال صورة؟
• وكيف تفسر عدم احترامك لحرمة الموت؟
- الموت فرح، فهو لقاء مع الله. هي مَن طلبت الرحيل بأحلى صورة وهي مَن اختارت ثيابها، وأنا كنتُ إلى جانبها. كنتُ على علم مسبق بأن والدتي ستنتقل لأنها كانت مريضة، وفي النهاية هناك إرادة الله.
• كل الأديان السماوية تشدد على احترام خصوصية الموت؟
- لن أدخل أكثر في هذا الموضوع، وهو انتهى.
• كيف هي علاقتك بأخيك؟
- يبقى أخي في النهاية.
• وهل فعلاً وصلتما الآن إلى القضاء؟
- «لو شو ما صار بيننا، أو شو ما قيل عنا» يبقى أخي الكبير الذي أحترمه كما أحترم أختي، خصوصاً أنهما يكبرانني في السن.
• ألا تعتقد أنك مادة دسمة للإشاعات والأخبار؟
- لأن هناك أشخاصاً هم أعداء الضوء وأعداء الفرح ولديهم الكثير من «العقد» ويعملون دائماً على تحطيم الضوء. فمَن عمل مثلاً على التقاط صورة بشعة للفنانة الراحلة صباح في المستشفى وقام بنشرها، قل لي ماذا كسب هذا الشخص!
• وحين نشرتَ صورة والدتك في التابوت إذاً، ماذا كسبتَ؟
- كانت حلوة بالتابوت.
• أخبرنا قليلاً عن طفولتك؟
- كانت طفولة فنان، ومنذ صغري كنت أؤكد للجميع أنني سأصبح شخصاً مشهوراً.
• وطفولتك داخل المنزل؟
- «بتجنن». عشتُ طفولة ممتدّة لأكثر من عمر الطفولة. أنا آخر العنقود، وكنت الطفل «المغنّج» عند الجميع.
• ما سبب اعتمادك على نشر صور فاضحة لك عبر «السوشيال ميديا»؟
- «السوشيال ميديا» لعبة بالنسبة إليّ، ومن الضروري أن تلعب وتستفزّ الناس حتى يتابعوك. «السوشيال ميديا» لعبة فضائحية، ولهذا أختار كاراكتر معيناً وأقدّمه وفق أسلوبي الخاص. ما نشرته أكيد لعبة مني، «هلأ في شي منهم حقيقي وفي شي منهم غير حقيقي، وهون ما عاد حدا إلو علاقة بحياتي الخاصة».
• بماذا تجيب على كل من يتساءل عن حقيقة جنس باسم فغالي؟
- أنا ذكر، ولا علاقة لأحد بميولي الجنسية.
• لكن البعض يلاحظ تفاصيل في جسدك لا علاقة لها بالذكورة؟
- لا مشكلة. هذه صورة باسم فغالي. (يصمت لبرهة ثم يقول) لا أحب أن أقحم باسم فغالي الإنسان في الفن، وهذه هي نقطة الانفصام الكبيرة في حياتي. لذا، أظهر بشكلي هذا عند حضوري في أي مناسبة تتضمن التصوير، «والله يقطع يدي ستيف جوبز على اختراعه للكاميرا... شو عمل فينا...». كما أنه لا يمكنني الحضور في أي مكان من دون أن يتم التقاط الصور معي. باسم فغالي الإنسان محجوب تماماً عن كاميرات الصحافة وممنوع عليه أن يَظهر لهم، لأنني أريد أن أعيش حياتي كإنسان عندما أريد. أنا شخص كناية عن إنسان يبحث عن حريته من جهة، وعن فنان مسؤول من جهة ثانية.
• هل عملتَ مثلاً على تغيير معالم جسدك؟
- لا. لم أغيّر شيئاً، الحمد لله.
• ماذا تقول لمايا دياب؟
- روعة. (يضحك): روعة.
• ولـ إليسا؟
- أحبها كثيراً.
• ولهيفاء وهبي؟
- أحبها كثيراً أيضاً وأقول لها: «ما تزهق»، وهي ستفهم قصدي.
• وللفنانة الراحلة صباح؟
- صباح «لو ما اللي حولها» كانت عاشت 150 سنة. «اللي حولها زعّلوها كثير، والزعل كثير مؤذي للفنان».