فأووا إلى الكهف
«مدرسة حراء»


لا تزال المفردات تتزاحم في عقلي حين أريد توصيف ما حدث في غار حراء، فإن قلت على أن ما حدث في الغار هي ملحمة إنسانية في سبيل إيجاد الذات في ظل الجاهلية العمياء التي كانت تعيشها قريش لم أوف حق التوصيف الذي أريده، وإن أردت أن أميل إلى أن ما حدث هو بداية مرحلة تكوين النواة الأولى لآخر الأديان وأكملها أكون قد انتقصت من مكانة ذلك الغار الشيء الكثير، حتى هداني الله إلى أن غار حراء هو مدرسة متكاملة تجسدت فيها معاني الصناعة الربانية التي لا تشوبها شائبة ولا يعتريها النقص لا في المنهج ولا في التطبيق.
إن الحياة مهما احتوت من منفعة للبشرية ومهما أضافت لها من تجارب وخبرات في مختلف المجالات ستظل حياة هشة وأوهن من بيت العنكبوت أمام أشد المنزلقات والتحولات والأزمات مالم يكن البناء الروحاني متأصلا ومنغرسا ومهيمنا على كل الحركات والسكنات فيها. ولعل المتأمل في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام وبقية المجددين والفاتحين الذين امتلأت حياتهم بالاختبارات والابتلاءات سيجد أن العامل الرئيس في الثبات والوقوف برسوخ الجبال هو ذلك الإيمان بأن الله متم نوره ولن يتخلى عن من يسير في طريقه، فمهما بلغت الأيام من ضراوة واستئساد أمامهم لم يكن في قلبهم سوى اليقين السرمدي أن قتلهم هو شهادة، وسجنهم هو خلوة وعبادة، ونفيهم من بلادهم تأمل وزيادة خبرة وسياحة.
إن التربية الروحية على معاني الثقة وحسن الظن بالله من ناحية، والصبر والاحتساب من ناحية أخرى هي من أهم الأولويات التي لا بد ان يلتفت إليها القائمون على بناء الأجيال للأمة الإسلامية رغم صعوبتها، فإن الواقع الذي نعيشه يتطلب منا الثبات والرجوع إلى منابعه الأصيلة في القرآن والسنة النبوية وسير أبطال أمتنا الإسلامية.
وليس من العجب بمكان أن تكون أول مفردة بعد اكتمال البناء الإيماني في «مدرسة حراء» هي «إقرأ»، فالترجمة الحقيقية للإيمان الراسخ يكون بالتعلم النافع الذي يبنى عليه العمل الصائب الذي يرفرف بجناحي القلب والعقل.
إن الحياة مهما احتوت من منفعة للبشرية ومهما أضافت لها من تجارب وخبرات في مختلف المجالات ستظل حياة هشة وأوهن من بيت العنكبوت أمام أشد المنزلقات والتحولات والأزمات مالم يكن البناء الروحاني متأصلا ومنغرسا ومهيمنا على كل الحركات والسكنات فيها. ولعل المتأمل في سيرة النبي عليه الصلاة والسلام وصحبه الكرام وبقية المجددين والفاتحين الذين امتلأت حياتهم بالاختبارات والابتلاءات سيجد أن العامل الرئيس في الثبات والوقوف برسوخ الجبال هو ذلك الإيمان بأن الله متم نوره ولن يتخلى عن من يسير في طريقه، فمهما بلغت الأيام من ضراوة واستئساد أمامهم لم يكن في قلبهم سوى اليقين السرمدي أن قتلهم هو شهادة، وسجنهم هو خلوة وعبادة، ونفيهم من بلادهم تأمل وزيادة خبرة وسياحة.
إن التربية الروحية على معاني الثقة وحسن الظن بالله من ناحية، والصبر والاحتساب من ناحية أخرى هي من أهم الأولويات التي لا بد ان يلتفت إليها القائمون على بناء الأجيال للأمة الإسلامية رغم صعوبتها، فإن الواقع الذي نعيشه يتطلب منا الثبات والرجوع إلى منابعه الأصيلة في القرآن والسنة النبوية وسير أبطال أمتنا الإسلامية.
وليس من العجب بمكان أن تكون أول مفردة بعد اكتمال البناء الإيماني في «مدرسة حراء» هي «إقرأ»، فالترجمة الحقيقية للإيمان الراسخ يكون بالتعلم النافع الذي يبنى عليه العمل الصائب الذي يرفرف بجناحي القلب والعقل.