حوار خاص / تمنى أن تقام مباراة تكريمه برعاية ناصر الصباح بعدما حصل على موافقة القادسية

بدر الشمري لـ «الراي»: لم أستفد من الكرة

تصغير
تكبير
وافق مجلس ادارة القادسية على اقامة مباراة تكريم للاعبه السابق بدر الشمري في الموسم الحالي، على ان يتم تحديد «التفاصيل» لاحقا، وذلك بعد الاجتماع مع اللاعب.

وأشاد الشمري في لقاء مع «الراي» بموقف ادارة القادسية وحرصها على تكريمه، خصوصا انه «ابن النادي» اذ لعب في صفوف القادسية 15 عاما في مختلف المراحل العمرية، ولم يقصر يوما مع الفريق، متمنيا اقامة المباراة خلال احدى مباريات «الاصفر» التي ستجمعه بالغريم التقليدي العربي او «الكويت»، ضمن القسم الثاني من «دوري فيفا» للموسم الحالي، موجها الشكر في الوقت ذاته الى ادارة القادسية لموافقتها على هذا الطلب.

كما تمنى لاعب «الأزرق» السابق ان تقام مباراة تكريمه تحت رعاية وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ ناصر صباح الاحمد. ووصف شخصية الشيخ ناصر بأنها رائعة ومتواضعة، وكشف انه سيسعى الى تقديم كتاب لاقامة مباراة التكريم تحت رعايته.

وقال الشمري، الذي يحمل الجنسية البحرينية، إن «التضحيات التي قدمها طوال مسيرته في الكويت، تستحق على الاقل موقفاً ايجابياً الجماهير».

ولفت الى أنه خدم الكرة الكويتية، من فريق البراعم حتى المنتخب الاول، وتابع: «لا احد يستطيع ان ينكر هذا التاريخ البسيط»، مؤكدا ان الجميع يعلم انه «لولا الظروف التي اضطرتني الى المغادرة الى البحرين، لربما كنت ما أزال أمارس كرة القدم».

ووجه الشمري الى سفير مملكة البحرين في لندن حاليا، ورئيس اتحاد كرة القدم البحريني السابق الشيخ فواز بن محمد على وقوفه بجانبي طوال فترة تواجدي في المنامة، وحرصه على تذليل جميع المعوقات التي وقفت في طريقه ابان تلك الفترة، مؤكدا ان «الشيخ فواز له فضل كبير علي، لن انساه طوال عمري».

وكشف ان المنظومة الرياضية في الكويت تحتاج الكثير الى العمل من اجل تطويرها، وتابع: «بعض الاندية تتعاقد مع محترفين بمبالغ باهظة، فيما تبلغ قيمة جائزة الدوري فقط 7 الاف دينار (سابقا)، في حين يتحصل اللاعب المحلي على 400 دينار شهريا، وهذا الامر ليس في صالح اللعبة، كما انني استغرب من جلب مدرب محترف يقود لاعبين هواة وهي معادلة خاطئة».

وأردف قائلا: «فكر المدرب المحترف لن يجدي نفعا مع لاعبين هواة وليسوا محترفين، وبالتالي فهم غير منتظمين ببرنامج يومي للتغذية والنوم، بالاضافة الى ارتباطهم بوظائف متفاوتة في التوقيت، الى جانب تواضع المنشآت، ناهيك عن المشاكل الرياضية التي اشعرت غالبية اللاعبين بالاحباط»، متمنيا ان تتم اعادة النظر في هذه المعادلة من خلال تطبيق الاحتراف الكلي او الاكتفاء بالمدرب المحلي.

وأكد خلو الكرة الكويتية من المواهب، باستثناء محمد الفهد الذي يعد ابرز لاعب على المستوى المحلي، ويمتلك فنيات رائعة، وقادرا على ان يحترف خارجيا مثل فهد الانصاري وسلطان العنزي، كما رشح عمر الحبيتر واحمد الظفيري ايضاً للاحتراف.

ووصف المستوى العام في الجولات الماضية لمسابقة الدوري بـ«الهابط».

وقال: «اللياقة البدنية متدنية، ما يدل على فشل المعسكرات الخارجية، كما ان تغيير اربعة مدربين بعد خمس جولات يدعو الى الاستغراب، ومن الواضح ان الفرق غير مهيأة لدوري الدرجتين، وان التخطيط كان مفقوداً»، متوقعا ان يتعرض العديد من المدربين الى الاقالة مستقبلا.

وعبر الشمري عن أسفه لما آلت اليه الامور الرياضية محليا، وقال:«الكويت صاحبة التاريخ الرياضي الكبير، لا تستحق ان يفرض عليها الايقاف، اذا استمرت هذه المشكلة فإننا سنرى العديد من اللاعبين يعزفون عن ممارسة اللعبة، ولا حل إلا بتقديم تنازلات، فالكويت فوق الجميع».

مبدياً حسرته «لمشاهدة منتخبات القارة تخوض التصفيات الحاسمة لمونديال روسيا 2018، فيما (الأزرق) خارجها، وما يزيد الألم تواضع مستوى أغلب منتخبات القارة الصفراء»، منوها بأن منتخبي الكويت والبحرين كانا يستحقان التواجد في هذا الدور.

وتمنى الشمري ان يتم تقنين عملية اعتزالات اللاعبين، من خلال تعاون الهيئة العامة للرياضة والنادي الذي ينتمي اليه اللاعب، بالاضافة الى المعتزل، من خلال ايجاد آلية مناسبة لترغيب الشركات والمؤسسات ورجال الاعلام للمشاركة في حفل التكريم، ما يرفع الحرج عن اللاعب، موضحا انه سيتبع هذه الآلية في حال موافقة القادسية على تكريمه، حيث سيشكل لجنة خاصة للمهرجان، بحيث تكون مختلفة عن الاعتزالات التقليدية، معتبرا ان «التكريم المعنوي» هو ما يهمه.

ودعا الشمري الى اعادة النظر في وجود اعضاء مجالس ادارات الاندية لسنوات طويلة، بحيث يتم منع الترشح لأكثر من دورتين، لاسيما في ظل غياب الانجازات، وتابع:«اتذكر ان بعض اعضاء ادارات الاندية كانوا موجودين منذ كنت في فرق البراعم، واستمروا في مناصبهم حتى اعتزالي اللعبة، دون تحقيق انجازات».

واردف:«لدينا عشق للكراسي على الصعيد الرياضي، المهم أن يحافظ الشخص على تواجده، دون الاهتمام بالتطوير أو تحقيق الانجازات».

وأكد ان «الخصخصة» تحتاج الى دراسة ووقت طويل قبل اعتمادها، معرباً عن اعتقاده بأن الكويت غير مهيأة حاليا لتطبيقها، وان العمل بها مفترض ان يتم بشكل تدريجي، من خلال تطبيق الاحتراف الكلي، واهتمام اكثر بالدعم المالي، والبحث عن رعاة لدعم الاندية، معتبراً ان تقليص عدد اللعبات هو اولى خطوات تطوير الرياضة، وذلك من خلال إلغاء الالعاب «غير المنتجة»، ما يوجه التركيز الى الالعاب التي ستعود بالفائدة، فيما ستحتاج الالعاب الفردية الى مراكز او حتى شركة لرعايتها، وهو أمر كاف.

«وقفة» فواز الحساوي

أشاد بدر الشمري بمواقف رئيس اللجنة الموقتة لادارة شؤون اتحاد كرة القدم فواز الحساوي معه، منذ عودته من البحرين عام 2009.

وقال الشمري: «الحساوي لم يتخل عني، وقال لي انت ابن النادي، ووقف معي كما وقف مع غيري، ولولاه لعانيت من بعض الامور، ولن انسى ما قدمه لي طوال حياتي»، موضحا ان الحساوي من الكفاءات التي تسعى الى خدمة الرياضة، ومحاولة تطويرها الى الافضل، وان مثل هذه العقليات ستساهم كثيرا في إعادة اللعبة إلى سابق عهدها.

المطوع... «جوهرة»

تمنى الشمري ان يكون قد استمر في ممارسة كرة القدم، حتى يلعب الى جانب النجم بدر المطوع، الذي نجح في قيادة «الاصفر» الى العديد من البطولات.

ووصفه بـ «الجوهرة» وذلك لمحافظته على مستواه طوال 15 عاما، مؤكدا ان المطوع تعرض للظلم لحرمانه من لقب افضل لاعب في آسيا، خصوصا ان من تحصل على هذه الجائزة اختفى ولم يتبق الا بدر، ما يدل على نجوميته.

أجنبي وليس محترفاً

رفض بدر اطلاق اسم محترف على اللاعبين الاجانب في الموسم الحالي. وقال: «ليس لدينا محترفون، العديد منهم مستواه عادي جدا، اذا لم يتم تقديم دعم مناسب من الهيئة العامة للرياضة، فانه من النادر ان نستقطب محترفاً مميزاً مستقبلا»، متوقعا الا نرى اي محترف مستقبلا في ظل استمرار الايقاف الدولي المفروض على الرياضة الكويتية.

فيدوكا «كسّر» أسناني

يتذكر بدر الشمري أن اللاعب الأسترالي مارك فيدوكا نجم ليدز يونايتد الانكليزي آنذاك، تسبب في كسر اسنانه في مباراة ودية قبل اولمبياد سيدني 2000، ما منعه من اللعب في الجولتين الاولى والثانية، بقرار من الطبيب، وكذلك بقرار من المدرب الصربي «رادي».

ويضيف: «في مواجهة اميركا في الجولة الثالثة، وبعد تخلفنا بهدفين، طلب مني رادي الاحماء، ورفضت ولكن قائد الفريق عبدالله وبران شجعني على اللعب، وسجلت هدفا، الا اننا خسرنا بعد ان كنا بحاجة الى التعادل للتأهل الى الدور التالي».

بطاقة

ولد بدر الشمري عام 1980، وبدأ مسيرته مع براعم نادي النصر وصولا الى الفريق الاول عام 1998.

في 1999 انتقل الى القادسية الذي شهد فترة تألقه، وتوج معه بلقب بطولة الاندية الخليجية 2000، واختير افضل لاعب فيها كما توج هدافا برصيد 5 أهداف.

يعتبر بدر هداف منتخبي الناشئين والشباب، وشارك مع «الازرق» في اولمبياد سيدني 2000، وأحرز مع المنتنخب الميدالية الذهبية في بطولة غرب آسيا، قبل ان يعتزل دوليا في العام 2003، ونهائيا مع المحرق البحريني العام 2010، حيث خاض معه تجربة احتراف.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي