جامعة الكويت افتتحت مؤتمر «الدراسات العليا والبحث العلمي في دول الخليج»

العيسى: سنركز على التخصصات العلمية لتنمية الهيكل الاقتصادي في الدولة

تصغير
تكبير
حسين الأنصاري: الدراسات العليا وبرامجها في مقدمة اهتمام الجامعة

هلال الساير: جودة التعليم الجامعي وتطويره يعتمدان على منظومة مكونة من الطالب وعضو الهيئة التدريسية

فريدة العوضي: جامعة الكويت رائدة في مجال التعليم
أكد وزير التربية والتعليم العالي الرئيس الأعلى لجامعة الكويت الدكتور بدر العيسى ان الجامعة ستركز على ستة تخصصات علمية تهتم في تنمية الهيكل الاقتصادي في الدولة مشيراً إلى ان البحث العلمي لا يقتصر على تخصص معين.

وقال العيسى في كلمة خلال افتتاح مؤتمر «الدراسات العليا والبحث العلمي في دول الخليج العربية» الذي نظمته كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت تحت رعايته أمس بحضور مدير جامعة الكويت الدكتور حسين الأنصاري وأمين عام الجامعة الدكتور محمد الفارس ورئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتية عضو اللجنة الاستشارية لجامعة الكويت الدكتور هلال الساير وعمداء الكليات والمسؤولين بالجامعة قال إن «الأبحاث العلمية تسهم بشكل كبير في تحسين التصنيف العالمي كما تمثل الدراسات العليا عصب الجامعة الحيوي وعمودها الفقري».

ولفت إلى ان «الجامعات في العالم قائمة على الابحاث وهي تأتي من كليات الدراسات العليا ومن الطلبة المنتسبين لها من خلال البحوث العلمية مهنأ جامعة الكويت على هذا المؤتمر الذي سيعزز مكانة الكويت على مستوى الخليج و العالم».

وأضاف ان «جامعة الكويت تحتفل اليوم بمرور خمسين عاماً على إنشائها، بعد أن خطت على درب التطور خطوات كبيرة منذ بدء الدراسة بمنتصف الستينات حتى الآن، حيث تخرج منها الكثير من الأطباء والمهندسين والعلماء الذين ساهموا وما زال الكثير منهم يساهمون في رفع شأن هذا الوطن المعطاء ويدفعون قدماً في تطوير عجلة التنمية وازدهار المجتمع».

وأشار إلى انه «إذا أردنا أن تتبوأ جامعة الكويت المركز المتميز ضمن الجامعات العريقة فلابد من التركيز على الدراسات العليا وإعطائهم الاهتمام الخاص الذي يساعد في تطوير مخرجاتها وتذليل العقبات التي تقف عائقاً في تطورها ما يؤهلها لتبوؤ عجلة القيادة في البحث العلمي والنشر».

وفي سؤال لـ «الراي» على هامش المؤتمر حول خفض ميزانية الابحاث بعد اعلان الدولة سياسة التقشف بين العيسى انه «تمت مخاطبة وزارة المالية لزيادة مخصصات الأبحاث العلمية و نأمل الموافقة عليها قريباً»

وأعرب عن تمنياته أن «يكون هذا المؤتمر حافزاً لمزيد من الانجازات، وتكون توصياته نظرة لاستشراف المستقبل لمواجهة التحديات وتذليل العقبات التي تقف حجرعثرة في تطوير وازدهار جامعة الكويت، في ظل القيادة الحكيمة».

وبدوره قال مدير جامعة الكويت حسين الأنصاري إن «الدراسات العليا وبرامجها بالنسبة لنا مهمة جداً وهما في مقدمة اهتمامات جامعة الكويت سواء على مستوى الطلبة أو أعضاء هيئة التدريس».

وأشار إلى انه «تم وضع الخطط الأساسية للمؤتمر قبل عدة أشهر ليكون فرصة للالتقاء مع الباحثين والعلماء ومسؤولي كليات الدراسات العليا في دول مجلس التعاون الخليجي للتواصل وبحث التحديات التي نواجهها مستقبلاً ووضع الرؤى المستقبلية لتطوير برامج الدراسات العليا ونسعى للوصول الى تكامل خليجي».

من جانبه قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتية وعضو اللجنة الاستشارية لجامعة الكويت الدكتور هلال الساير إن «جودة التعليم الجامعي وتطويره تعتمد على منظومة مكونة من طالب الدراسات العليا وعضو أساسي ومساعد في الهيئة التدريسية».

وتمنى ان «يكون المؤتمر نقطة انطلاق التعليم الجامعي المتعارف عليه عالمياً الذي يبدأ بالتركيز على الدراسات العليا ثم تطوير العلم والتعلم وقضاء فترات دراسية في الجامعات الخارجية لكسب الخبرة».

وبدوره تحدث نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة وزير التجارة والصناعة السابق عبدالوهاب الوزان دور القطاع الخاص في دعم الدراسات العليا والبحث العلمي ومساهمته مع الجامعات في تنمية المجتمع ودفع عجلة التقدم ومسيرة البناء.

وأوضح الوزان ان «العالم وسع الاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل أكبر مع خلال البحث العلمي وتحول مع عالم قائم على القدرات العسكرية بالدرجة الأولى إلى عالم قوامه الصناعات حيث أولت الدول المتقدمة الاهتمام بالبحث العلمي في سبيل تحسين وتطوير أوضاعها الاقتصادية ورفع مستوى قدراتها التنافسية».

وتابع ان «بعض الحكومات في الدول تعجز عن تمويل البحوث ودعم الجامعات بصورة تمكنها للقيام بدورها كما يجب على الحكومات المساندة في تمويل الجامعات والبحوث العلمية باعتباره جزءا من المنظومة الاقتصادية للدولة اضافة إلى كونها ابرز المستفيدين من تنمية البحوث العلمية وتطويرها».

وأشار إلى انه «في ظل مطالبة الجامعات بمواجهة الكثير من التحديات وضرورة توجيه البحوث والدراسات العلمية نحو المجلات التطبيقية كونها أساس التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي حيث ظهرت اشكالية العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص كونها تواجه مجموعة من العقبات أهمها عدم ثقة القطاع الخاص بمخرجات الجامعة وانشغال الجامعات بالجانب الأكاديمي وقلة البحوث التطبيقية».

وذكر ان «دور القطاع الخاص في دعم أنشطة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تبلغ نسبته واحدا في المئة من صافي أرباحها السنوية لتحفيز المبادرات التنموية بالكويت وتوفير بيئة تشجع على الابتكار إلى جانب تقديم الدعم المالي والعلمي للكثير من الأبحاث العلمية وتحويلها الى مشاريع تطبيقية».

ومن جهته قال عميد كلية الدراسات العليا في جامعة الملك سعود في السعودية الدكتور طارق الريس في كلمة له ممثلاً عن الجامعات المشاركة إن «المؤتمر يهدف الى استشراف الرؤى التطويرية للدراسات العليا والبحث العلمي بدول الخليج العربي في ضوء ما فرضته تحديات الحاضر وما تمليه علينا تطلعات المستقبل الى جانب التغيرات الإقليمية والعالمية الكثيرة والتي فرضت الكثير من التحديات التي تؤثرعلى مسيرة التنمية بجوانبها العلمية والاقتصادية».

وشدد الريس على «ضرورة تضافر الجهود البحثية والعلمية بين جامعات دول مجلس التعاون وتوجيه ما تملكه من مقومات مادية وبشرية لمواجهة التحديات الحاضرة».

وأضاف أن «الدراسات العليا لم تعد ترفاً ثقافياً بل انها إحدى الركائز الأساسية للعملية التربوية والتعليمية في التعليم الجامعي» مبيناً ان «على الجامعات إعداد كوادر علمية وتقنية ذات مؤهلات تخصصية عالية قادرة على تلبية احتياجات التنمية وإنتاج الأبحاث الموجهة لمعالجة قضايا المجتمع ودفع عجلة التنمية».

ومن جانبها قالت عميد كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت رئيس المؤتمر فريدة العوضي إننا «نطمح أن نحقق هدفا ساميا بوضع السياسات والآليات التي تمكننا من رسم سبل التعاون والتكامل والمشاركة، التي من شأنها أن تعزز مكانة الدراسات العليا والبحث العلمي في منطقتنا وعلى الأخص القضايا العلمية والتنموية المشتركة، وذلك بتفعيل دور طلبة الدراسات العليا عن طريق الخبرات المتواجدة في جامعاتنا لعلنا بذلك نزرع أملاً جديداً بأن منطقتنا قادرة على الإنجاز بعيداً عن دخان الحروب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي