الأمير مهنئاً: نتطلع إلى تطوير العلاقات

«الجنرال» رئيساً للبنان... وغداً يوم آخر

u0639u0648u0646 u0641u064a u0642u0635u0631 u0628u0639u0628u062fu0627 u0627u0645u0633 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
عون في قصر بعبدا امس (رويترز)
تصغير
تكبير
• طهران: انتخاب عون انتصار لنصرالله
... غداً يوم آخر. فبعد انتخاب زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، عقب نحو 30 شهراً على فراغٍ بدأ في 25 مايو 2014، من المتوقّع أن تتمّ الدعوة خلال ساعات إلى استشارات نيابية لتسمية الرئيس الذي سيُكلف تشكيل الحكومة الجديدة بعدما وقّع «الرئيس عون» أمس في أول ساعة عمل مرسوم اعتبار حكومة الرئيس تمام سلام مستقيلةً والطلب منها الاستمرار في تصريف الأعمال .

وبعث صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد برقية تهنئة إلى عون، عبر فيها عن خالص تهانيه بمناسبة انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية، وأدائه اليمين الدستورية ، مشيداً «بالعلاقات الأخوية الطيبة التي تربط الكويت ولبنان»، ومؤكداً على التطلع الدائم والمشترك لتطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، «لما فيه خير ومصلحة البلدين»، متمنياً له «موفور الصحة والعافية وكل التوفيق والسداد».


وأعرب سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك عن خالص التهاني لعون بانتخابه رئيساً.

وفيما بات محسوماً أن زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري هو الذي سيُكلّف تأليف حكومة العهد الجديد الأولى، فإن وقائع جلسة انتخابه يوم أمس في الدورة الثانية وبأكثرية 83 صوتاً من أصل 127 وبعد أربع جولات اقتراعٍ (اثنتان ألغيتا لوجود 128 ظرفاً في صندوقة الاقتراع عوض 127) وهو ما شكّل سابقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية منذ الاستقلال، اعتُبر مؤشراً إلى أن مسار تأليف الحكومة سيواجَه بتحديات لا يستهان بها في ضوء الإشارات إلى أن رئيس البرلمان نبيه بري الذي تَصدّر «جبهة الرفض» لوصول عون لن يكون في وارد التنازل عن الشروط التي وضعها للخروج من «محور المعارضة» التي لوّح بها والانضمام إلى قطار التسوية الرئاسية التي أفضت إلى خلط أوراق على ضفتيْ تحالفيْ 8 و 14 آذار.

ولم تكد جلسة «اللعب بالأعصاب» الرئاسية أن تنتهي مكرّسة «كتلة اعتراض» من 44 نائباً (بين أوراق بيض وأوراق ملغاة لم تخلُ من مفاجآت هزلية مثل كتابة اسم عارضة الأزياء ميريام كلينك)، حتى أوحى خطاب القسَم الذي ألقاه «فخامة العماد» بأن العهد الجديد لن يحيد عن مسار تحييد الدولة اللبنانية عن صراعات المنطقة «والتزام احترام ميثاق جامعة الدول العربية وبشكل خاص المادة الثامنة منه، واعتماد سياسة خارجية مستقلّة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي»، مع تعهّد واضح بالتزام الطائف وربط أي تطوير له بالتوافق الوطني.

وقبل أن تكتمل مراسم «التتويج» الرئاسي في القصر، ظهرت ملامح التسوية التي أتت بالعماد عون رئيساً. فبعدما كانت المملكة العربية السعودية باركت مسبقاً ما اتفق عليه اللبنانيون بزيارة موفدها الوزير ثامر السبهان، كانت إيران أول المندفعين لتهنئة عون وهو ما تجلى في اتصال الرئيس حسن روحاني بعون مهنئاً بانتخابه، فيما قال المستشار السياسي للمرشد الإيراني علي أكبر ولايتي إن «انتخاب العماد عون رئيساً للجمهورية اللبنانية يمثل انتصاراً للمقاومة الإسلامية وللأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله».

ولاحقاً اتصل نصر الله بالرئيس المنتخب مهنئاً ومباركاً «وتمنى له طول العمر والتوفيق في مسؤولياته الوطنية الجديدة».

بدورها، هنّأت السفارة الأميركية شعب لبنان واللبنانيين بانتخاب الرئيس، كذلك فعلت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني وسفير ألمانيا فالتر شتاينمير والسفير المصري نزيه النجاري.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي