لقاء / عضو «الائتلاف الوطني» أكّد أن «لا تحريك للمفاوضات قبل يناير»

رمضان لــ «الراي»: المعارك ستفاجئ النظام في حلب

تصغير
تكبير
«كتيبة شهداء الإسلام»: 5 عمليات «استشهادية» مهّدت لتحرير ضاحية الأسد و«مشروع 3000 شقة»
أوضح عضو «الائتلاف الوطني السوري» أحمد رمضان ان «معركة حلب الراهنة التي أطلق عليها الجيش السوري الحر اسم (ملحمة حلب الكبرى)، تم الإعداد لها منذ فترة، وهدفها فك الحصار عن شرق حلب، وصد محاولات ميليشيا الأسد والحشد الشعبي الطائفي وحزب الله لاحتلال المدينة بالاستعانة بطيران (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الذي يستخدم أسلحة محرمة في عمليات القصف والتدمير».

وقال رمضان في اتصال أجرته معه «الراي» ان «حلب تعرّضت خلال العام المنصرم إلى تدمير منهجي في ظل صمت دولي، وحجم التدمير في شرق حلب، حيث تقع المدينة القديمة والآثار يفوق الـ 80 في المئة‏ إلى جانب تدمير المشافي والمراكز الخدمية والمدارس والأسواق، ما جعل حلب مدينة منكوبة، وربما لم تعد تصلح للحياة البشرية الآن بسبب انتشار الأمراض والأوبئة، وبقاء مئات الجثث مدفونة تحت الأنقاض».


ورأى انه «في المواجهات الميدانية المباشرة يملك الجيش الحر الأفضلية من ناحية التخطيط وإرادة القتال، ولكن القصف العنيف الذي يقوم به طيران الاحتلال الروسي هو الذي يتسبّب أحياناً بحصول انسحاباتٍ لحماية المدنيين والحدّ من عمليات الإبادة التي تتعرّض لها حلب».

وعما يمكن تحقيقه من وراء هذه المعركة اشار الى انه من «الناحية العسكرية سينجح الجيش الحر في خلخلة صفوف العدو، باستخدام صواريخ غراد وأخرى محمولة على الكتف حصل عليها الحيش الحر أخيراً»، موضحاً انه «تم خلال المعركة قصف مطار النيرب وإلحاق خسائر جسيمة به، والسيطرة على عدد من المواقع العسكرية والتلال الاستراتيجية وأسر عناصر من مرتزقة الحشد الشعبي العراقي، وقتل قيادي في حزب الله، والسيطرة على ضاحية الأسد والانقضاض على معاقل النظام، وستكون هناك معركة كبيرة خلال الأيام المقبلة وستكون مفاجئة للنظام وحلفائه بحجم الخسائر التي ستلحق بهم».

وهل ستحرك المعركة جوّ المفاوضات او التوصل الى هدنة؟ اجاب رمضان: «لا يتوقع أن يكون هناك تحرك سياسي في ما يتعلق بالأزمة السورية قبل يناير المقبل، واللغة الوحيدة التي ستعمد اليها موسكو ستكون التصعيد الدموي، بينما تستمرّ ايران في سياسة التطهير الطائفي والتهجير القسري مستندةً إلى صمت المجتمع الدولي وسكوت (ستيفان) دي ميستورا عن الجرائم المرتكبة وعجز مجلس الأمن عن اتخاذ أي موقف لحماية المدنيين السوريين ومعاقبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة».

وأفادت مصادر عسكرية «الراي» ان تقدماً سريعاً حققته فصائل«الجيش الحر»والمعارضة في معركة هدفت الى فك الحصار عن احياء حلب الشرقية بعد اعلان فصائل مقاتلة عدة داخل المدينة بدء«ملحمة حلب الكبرى»، وانه جرى اسر 10 عناصر من ميليشيا«حركة النجباء»العراقية خلال معارك ضاحية الاسد غرب المدينة، كما افيد عن مقتل قيادي من«حزب الله»في المعارك نفسها، وقد تمت السيطرة على ضاحية الاسد اثر معارك طاحنة، كما جرى تحرير حاجز الصورة والمدرسة والمناشير والبيوت المحيطة بها وحاجز ساتر المستودع ومعمل الكرتون، مؤكدة ان التقدم مستمر في هذه المناطق.

من جهته أوضح مصدر في«كتيبة شهداء الإسلام»لـ«الراي»«ان المعركة تتواصل والأخبار جيدة جداً كما ان المشاركين في اقتحام المحور الغربي في حلب هم فصائل الجيش الحر وجيش الفتح ونور الدين زنكل واحرار الشام وفيلق الشام وفتح الشام وجيش الاسلام وجيش المجاهدين وكتائب ابو عمارة وفتح حلب، والعمل الحقيقي لم يبدأ بعد، وتم تحرير مشروع 3000 شقة في ضاحية الاسد وبعدها سيبدأ العمل من اجل كلية التسليح والمدفعية، وبهذه الطريقة يكون الحصار قد فك عن حلب»، موضحاً«ان وضع قوات النظام داخل حلب سيئ وقد حصلت اربع عمليات استشهادية في ضاحية الاسد التي حُررت وواحدة في مشروع 3000 شقة».

واشار الى ان هذه المعركة منتظرة منذ 4 اشهر وكانت تُعدّ لها العدة«وقد انتهت معركة ضاحية الاسد بسرعة غير منتظرة وسيبدأ العمل لتنظيف مشروع الــ 3000 شقة وبهذا تكون الأمور حُسمت لمصلحة المعارضة، والطيران كان مربكاً فالروس لم يتدخلوا بسبب الامطار الكثيفة والغيوم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي