لولا «الموسم الحر» في الستينات... هل كان للطرابلسي والعصفور أن يتألقا؟
شروط الانتقالات في الكويت ... مخضرم وحارس واحتياطي
خالد الرشيدي... واجه التضامن الذي شهد بداية مشواره في الملاعب (تصوير جاسم بارون)
في المباراة التي جمعت بين السالمية والتضامن ضمن الجولة الرابعة من «دوري فيفا» لكرة القدم على استاد جابر الدولي، لفت الانتباه وجود الحارسين الدوليين السابقين صالح مهدي وخالد الرشيدي لحماية عرين كل من الفريقين في مواجهة النادي الذي شهد بداية مشوارهما في اللعبة.
في الكويت، حيث القيود المتشددة على انتقالات اللاعبين بين الأندية وخاصة المميزين منهم، لا يبدو مألوفاً ان نجد لاعباً لامعاً في ناد ما ينتقل الى صفوف أحد الأندية التقليدية المنافسة وهو في عز عطائه.
ومع استثناءات محدودة، ربما لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة وكانت نتاجا لظروف معينة وخاصة، يمكن القول بأن كرة القدم الكويتية ما زالت تفتقد الى العقلية المتفتحة التي تمنح اللاعبين النجوم حرية الانتقال بين الاندية الكبيرة حتى ولو من باب «الافادة والاستفادة».
في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، تقدم نادي الكويت بعرض مثير الى منافسه القادسية لضم نجمي الفريق نهير الشمري وبدر المطوع مقابل مبلغ كبير تردد وقتها بأنه يصل الى مليون دينار (اكثر من 3 ملايين دولار أميركي).
وقتها تعاملت ادارة القادسية مع العرض بطريقة تهكمية عندما أعلن أحد مسؤولي النادي انه مستعد للموافقة على انتقال نهير وبدر الى «الأبيض» لكن بإضافة نجم الأخير وليد علي على مبلغ المليون دينار.
لسنوات طويلة كان اسم صانع ألعاب العربي والمنتخب محمد جراغ يتردد قبل انطلاق الموسم كصفقة انتقال محتملة بيد انه في كل مرة كان الامر ينتهي بتسوية تجمع بين اللاعب ورئيس النادي يحصل بموجبها على تعويض يبقيه مع «الأخضر» لموسم جديد. حتى عندما وافقت ادارة العربي على انتقاله الى السالمية في الموسم، كان ذلك بعد أن بلغ الحادية والثلاثين من العمر.
وحتى لا نقسو على الجيل الحالي أو من سبقه من ادارات الأندية، علينا التذكير بأن «عُرْف» احتكار اللاعب النجم متأصل في الكرة الكويتية.
عقد السبعينات مثلاً لم يشهد أي عملية انتقال مدوية، إذ لم نر حسين محمد مثلاً ينتقل من كاظمة الى العربي، أو حمد بوحمد يلعب في صفوف «الكويت»، او الأخير يوافق على انتقال عبدالعزيز العنبري الى القادسية.
قبل ذلك، وفي عقد الستينات حيث البداية الرسمية للرياضة في البلاد، كان هناك ما يعرف بـ«موسم انتقالات حر» يمكّن للاعب وفق شروط معينة ان ينتقل الى ناد آخر.
هذه المواسم استفاد منها العديد من الأندية في ضم لاعبين كبار مثل أحمد الطرابلسي المنتقل من القادسية الى «الكويت»، وعبدالله العصفور الذي انضم الى «الأصفر» قادماً من العربي.
هذان اللاعبان اصبحا لاحقاً من اعلام الكرة الكويتية، ومن يدري لو أنهما بقيا في ناديهما ربما ما كانا ليجدا الفرصة للتألق خاصة وان العربي في تلك الفترة كان يضم مدافعين كباراً لا يقلون عن «بوعابد» مستوى مثل مرزوق سعيد وحسين العسعوسي وفؤاد عاشور، فيما كان اللبناني يوسف زيدان مسيطراً على حراسة مرمى «الأصفر» بفضل خبرته مقارنة بالشاب اليافع أحمد الطرابلسي.
في الاعوام الماضية، استغل عدد من اللاعبين «ثغرة» قانونية للانتقال من انديتهم عبر الهروب الى الخارج والانضمام بشكل «صوري» وأحياناً رسمي الى أحد الأندية وهو ما يكفل لهم الحصول على بطاقتهم من الاتحاد الدولي «الفيفا» ومن ثم العودة الى الكويت بصفة «لاعب حر»، قبل ان يقوم الاتحاد المحلي - تحت ضغط الاندية - بوضع بند في لائحة شؤون اللاعبين لا يجيز للاعب الهارب الانضمام الى ناد آخر بخلاف ناديه الأم من دون موافقة الأخير او ان يعامل كمحترف مع ناديه الجديد.
في الحقبة الاخيرة، كان لحراس المرمى نصيب وافر من حركة الانتقالات بين الاندية بيد أن الامر يكاد يقتصر على المخضرم، الهارب، او احتياطي.
وجدنا أسماء مثل خالد الفضلي وفلاح دبشة وشهاب كنكوني وسعد العنزي ونواف المنصور يلعبون لأكثر من ناد، فيما يعتبر خالد الرشيدي (30 عاماً) أحد أصغر مَنْ تنقلوا بين الأندية من بين زملائه، وأيضاً لظروف معينة.
في المقابل، فإن حارساً مثل صالح مهدي ارتدى شعار 8 أندية خلال مشواره في الملاعب المحلية بالاضافة الى ناد هنغاري.
في الكويت، حيث القيود المتشددة على انتقالات اللاعبين بين الأندية وخاصة المميزين منهم، لا يبدو مألوفاً ان نجد لاعباً لامعاً في ناد ما ينتقل الى صفوف أحد الأندية التقليدية المنافسة وهو في عز عطائه.
ومع استثناءات محدودة، ربما لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة وكانت نتاجا لظروف معينة وخاصة، يمكن القول بأن كرة القدم الكويتية ما زالت تفتقد الى العقلية المتفتحة التي تمنح اللاعبين النجوم حرية الانتقال بين الاندية الكبيرة حتى ولو من باب «الافادة والاستفادة».
في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة، تقدم نادي الكويت بعرض مثير الى منافسه القادسية لضم نجمي الفريق نهير الشمري وبدر المطوع مقابل مبلغ كبير تردد وقتها بأنه يصل الى مليون دينار (اكثر من 3 ملايين دولار أميركي).
وقتها تعاملت ادارة القادسية مع العرض بطريقة تهكمية عندما أعلن أحد مسؤولي النادي انه مستعد للموافقة على انتقال نهير وبدر الى «الأبيض» لكن بإضافة نجم الأخير وليد علي على مبلغ المليون دينار.
لسنوات طويلة كان اسم صانع ألعاب العربي والمنتخب محمد جراغ يتردد قبل انطلاق الموسم كصفقة انتقال محتملة بيد انه في كل مرة كان الامر ينتهي بتسوية تجمع بين اللاعب ورئيس النادي يحصل بموجبها على تعويض يبقيه مع «الأخضر» لموسم جديد. حتى عندما وافقت ادارة العربي على انتقاله الى السالمية في الموسم، كان ذلك بعد أن بلغ الحادية والثلاثين من العمر.
وحتى لا نقسو على الجيل الحالي أو من سبقه من ادارات الأندية، علينا التذكير بأن «عُرْف» احتكار اللاعب النجم متأصل في الكرة الكويتية.
عقد السبعينات مثلاً لم يشهد أي عملية انتقال مدوية، إذ لم نر حسين محمد مثلاً ينتقل من كاظمة الى العربي، أو حمد بوحمد يلعب في صفوف «الكويت»، او الأخير يوافق على انتقال عبدالعزيز العنبري الى القادسية.
قبل ذلك، وفي عقد الستينات حيث البداية الرسمية للرياضة في البلاد، كان هناك ما يعرف بـ«موسم انتقالات حر» يمكّن للاعب وفق شروط معينة ان ينتقل الى ناد آخر.
هذه المواسم استفاد منها العديد من الأندية في ضم لاعبين كبار مثل أحمد الطرابلسي المنتقل من القادسية الى «الكويت»، وعبدالله العصفور الذي انضم الى «الأصفر» قادماً من العربي.
هذان اللاعبان اصبحا لاحقاً من اعلام الكرة الكويتية، ومن يدري لو أنهما بقيا في ناديهما ربما ما كانا ليجدا الفرصة للتألق خاصة وان العربي في تلك الفترة كان يضم مدافعين كباراً لا يقلون عن «بوعابد» مستوى مثل مرزوق سعيد وحسين العسعوسي وفؤاد عاشور، فيما كان اللبناني يوسف زيدان مسيطراً على حراسة مرمى «الأصفر» بفضل خبرته مقارنة بالشاب اليافع أحمد الطرابلسي.
في الاعوام الماضية، استغل عدد من اللاعبين «ثغرة» قانونية للانتقال من انديتهم عبر الهروب الى الخارج والانضمام بشكل «صوري» وأحياناً رسمي الى أحد الأندية وهو ما يكفل لهم الحصول على بطاقتهم من الاتحاد الدولي «الفيفا» ومن ثم العودة الى الكويت بصفة «لاعب حر»، قبل ان يقوم الاتحاد المحلي - تحت ضغط الاندية - بوضع بند في لائحة شؤون اللاعبين لا يجيز للاعب الهارب الانضمام الى ناد آخر بخلاف ناديه الأم من دون موافقة الأخير او ان يعامل كمحترف مع ناديه الجديد.
في الحقبة الاخيرة، كان لحراس المرمى نصيب وافر من حركة الانتقالات بين الاندية بيد أن الامر يكاد يقتصر على المخضرم، الهارب، او احتياطي.
وجدنا أسماء مثل خالد الفضلي وفلاح دبشة وشهاب كنكوني وسعد العنزي ونواف المنصور يلعبون لأكثر من ناد، فيما يعتبر خالد الرشيدي (30 عاماً) أحد أصغر مَنْ تنقلوا بين الأندية من بين زملائه، وأيضاً لظروف معينة.
في المقابل، فإن حارساً مثل صالح مهدي ارتدى شعار 8 أندية خلال مشواره في الملاعب المحلية بالاضافة الى ناد هنغاري.