مقاطعون رأوا أن الإصلاح لا يختزل في «الكرسي الأخضر» ومؤيدون أكدوا أن المصلحة تقتضي التصويت

انقسام طلابي حول المشاركة السياسية في الانتخابات

تصغير
تكبير
محمد العفاسي: سنشارك من أجل مصلحة الكويت

جمعان الرشيدي: لا موقف موحداً أو صريحاً لـ«اتحاد مصر» تجاه المشاركة

عبدالله الهاشمي: ندعو الجميع للمشاركة لمواجهة التحديات

خالد البصيري: لا حجة اليوم للمقاطعين

«الوسط الديموقراطي»: نرفض الصوت الواحد ونجدد المقاطعة
اختلفت آراء القوى الطلابية الكويتية حول دعمها للمشاركة في الاستحقاق السياسي المهم في الحياة السياسية في الكويت والمتمثل في انتخابات مجلس الأمة المقبلة، وجاء هذا التباين بين مؤيد للمشاركة ومعارض لها.

وأكد الداعون للمشاركة في الانتخابات على ضرورة أن يكون للمواطن بصمة وأثر واضح في الانتخابات المقبلة واختيار المرشح الأمثل مشددين على أن مصلحة البلاد تقتضي هذه المشاركة، في حين شدد المقاطعون «على أن العمل السياسي الإصلاحي لا يختزل فقط على (الكرسي الأخضر) فهناك العديد من السبل الشرعية المتاحة للإصلاح والتغيير والتقدم».

وأعلن رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة محمد العفاسي عن مشاركة الاتحاد في الانتخابات البرلمانية المقبلة، مبيناً أن مقاطعتنا السابقة كانت رسالة نود إيصالها وتم إيصالها والآن الهدف هو المشاركة من أجل مصلحة الكويت.

وأضاف العفاسي أن «الاتحاد جزء لا يتجزأ من المجتمع الكويتي ودوره أساسي في المجتمع، مؤكداً أن الاتحاد سيقيم ندوات سياسية عدة للحض على المشاركة المجتمعية في الانتخابات المقبلة».

وعن أبرز القضايا التي سيتبناها الاتحاد أوضح العفاسي أن «الاتحاد سيدعم ويشجع كل من يتبنى القضايا التعليمية التي نعاني منها خاصة القضايا الجامعية التي أصبحت أزلية، مبيناً أن التعليم في كل عام يهبط في مستواه ولابد من رفع المستوى التعليمي الذي من شأنه أن يخرج طاقات شبابية إبداعية جل هدفها هو خدمة البلد والمواطن».

وأكد أن «الاتحاد لا يدعم التيارات أو الأحزاب السياسية وهدفنا هو جودة التعليم ورفع مستواها، متمنياً من الجميع أن يشارك في الانتخابات المقبلة من أجل إصلاح البلد وتعديل القوانين غير الإصلاحية التي أقرت في المجالس السابقة».

من جهته، قال رئيس اتحاد طلبة الكويت فرع – مصر جمعان الرشيدي إنه «في ظل المعطيات والتغيرات التي تشهدها الساحة السياسية في الكويت واختلاف الآراء حول المشاركة من عدمها لن يكون هناك موقف موحد أو صريح تجاه المشاركة فقد تم إتاحة الفرصة للجميع لإبداء الرأي في هذا الشأن دون فرض أو إملاء الآراء على الجموع الطلابية نظراً لأن اتحاد الطلبة يمثل شريحة كبيرة من مختلف الشرائح وقد تختلف وجهات النظر فيما بين الأطراف جميعها ونظراً لتلك الأسباب فلن يكون للاتحاد أي موقف صريح تجاه هذا الحدث».

وأضاف الرشيدي انه فيما يخص طلبة الكويت فرع مصر فإن مطالبنا واضحة وطلابية بحتة بعيداً عن الجانب السياسي وأصبحت معروفة لدى الجميع ونتمنى أن يكون لمشرعي «الأمة» كلمة في هذا الشأن ووضع هذه المطالب نصب أعينهم والعمل عليها في حال رغبتهم بذلك.

من جانبه، أوضح أمين صندوق الاتحاد الوطني لطلبة الكويت - فرع المملكة المتحدة وايرلندا عبدالله الهاشمي أن «الاتحاد يؤمن بدور السلطات الثلاث وبصلاحياتها وأدواتها كما ورد في دستور 1962 الذي يجب على الجميع احترامه وتطبيقه وتكريس قيمه بالأوساط الاجتماعية».

ولفت إلى أن «الكويت تنتظر في أواخر نوفمبر المقبل عرسا ديموقراطيا ندعو الجميع للمشاركة فيه لنهضة البلاد ومواجهة التحديات التي تواجه الوطن والمواطن».

وأشار الهاشمي إلى أن «الاتحاد يتبنى كل قضايا الشباب عموماً وبالأخص مشاكل وهموم طلاب وطالبات الكويت الدارسين بالخارج الذين يزيد عددهم على أكثر من 30 ألف طالب كويتي مغترب، لذا نتوسم خيراً بوصول نواب يحملون معهم مشاكل ومطالب الطلاب المبتعثين بالخارج ونطالب بتفعيل دور اللجنة التعليمية البرلمانية بالمجلس القادم على أكمل وجه بتبنيها لمطالب الطلبة بالخارج وتحقيقها».

وأكد أن «الاتحاد مستقل بكيانه ونهجه وأطروحاته، وندعو المواطنين للتصويت بلا استثناء لمن يتبنى الأطروحات الوطنية ويسعى لوحدة واستقرار المجتمع ويحترم الدستور ويحافظ على حقوق المواطن ويتبنى مشاكل الطلبة بالخارج لحلها».

من جهته، توقع رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع - كندا خالد البصيري ان تكون نسبة المشاركة في الانتخابات كبيرة لا سيما مع عودة جزء كبير من المقاطعين حيث ان انتخابات 2013 شهدت نسبة لا بأس بها بالمشاركة إلا ان بعض القوى كانت ملتزمة مع المقاطعين.

وأوضح أن الشباب اليوم يشكلون 60 في المئة من سكان الكويت حسب تعداد سنة 2014، اذا اعتبرنا ان 20 في المئة منهم لم يتجاوزوا السن القانونية للانتخاب، لدينا ثقل كبير يشكله الشباب في الانتخابات المقبلة وأتمنى من الناخبين خصوصاً الشابات ان يدركن أهمية إيصال صوتهن من خلال ترشيح من يرين انهم الأجدر لتمثيلهن.

وبين انه «بعد تحصين مرسوم الصوت الواحد من قبل المحكمة الدستورية، من واجبنا ككويتيين الاحتكام للدستور وأن تكون خلافاتنا في اطاره».

وتابع«المقاطعة خيار اتخذه البعض بناء على وجهة نظر احترمت من قبل المشاركين سابقاً واليوم لن تكون حجة الاقصاء موجودة».

وأكد ان «الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في كندا لا يدعم أحداً لعدة أسباب، منها انه لا ينتمي الى أي تيار سياسي بالكويت لكي يدعم أحداً كما ان الاتحاد حركة طلابية أنشئت للحفاظ على حقوق ومكتسبات الطالب الكويتي في كندا فضلاً على ان البرامج الانتخابية للنواب لغاية اليوم ليست واضحة وأغلب المرشحين في مرحلة التسجيل».

وفي بيان لها أعلنت قائمة الوسط الديموقراطي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا مقاطعتها للانتخابات المقبلة مشيرة إلى انه بعد حل مجلس الأمة الأخير انقسم الشارع مرة أخرى بين مقاطع ومشارك وكلٌ له مبرراته، وأصبح بعض المشاركين مقاطعين وبعض المقاطعين مشاركين باختلاف وجهات النظر.

وتابعت القائمة في بيان ان «المقاطعة أتت دون مشروع ومن ثم تغيرت المواقف إما لمصلحةٍ ما أو لوجهة نظر اختلفت عن ما كانت في السابق، متعجبين من ذلك فالحالة هي نفس الحالة وسبب المقاطعة مازال قائماً فلماذا تتغير المواقف؟».

وأضافت القائمة: البعض يبرر ذلك بتردي أوضاع المجلس السابق وهذا ما نعتبره سذاجة وفقراً في دراسة الوضع السياسي لأن ذلك كان واضحاً منذ إصدار المرسوم ومقاطعتنا للانتخابات، والرأي الآخر كما كان سابقاً يحاول الإصلاح من الداخل وهذا ما نراه أشبه بالمستحيل.

وتابعت: إننا نرى أن العمل السياسي الإصلاحي لا يختزل فقط على «الكرسي الأخضر» من قبل بعض الذين يحرقون ويحترقون من أجله، فهناك العديد من السبل الشرعية المتاحة للإصلاح والتغيير والتقدم.

وختمت القائمة: لذلك وإيماناً منا بالديموقراطية منطلقين من دستور الكويت، ومن أجل من ضحى وناضل في سبيل هذا الوطن، نكرر موقفنا الرافض لمرسوم الصوت الواحد ومقاطعتنا للانتخابات.

وأعربت عن أملها في إصلاح الوطن عن طريق مطالبة مؤسسات المجتمع المدني والتيارات السياسية الوطنية التي تحمل مصلحة الوطن على عاتقها ولا غير ذلك بالاجتماع والاتفاق على برنامج إصلاحي كامل متكامل يحل الأزمات التي نواجهها في مختلف الأصعدة، مؤكدين على حرية الجميع بالعمل وفقاً لمنظوره الذي يراه صحيحا إذا كان يصب في مصلحة كويتنا العزيزة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي