«مشرف أمن وسلامة» يدير الصرح العملاق بمرافقه كافة

«هيئة استاد جابر»... متى ترى النور؟

u0627u0633u062au0627u062f u062cu0627u0628u0631 u0627u0644u062fu0648u0644u064a... u0628u0644u0627 u00abu0647u064au0626u0629u00bb  (u062au0635u0648u064au0631 u0646u0627u064au0641 u0627u0644u0639u0642u0644u0629)
استاد جابر الدولي... بلا «هيئة» (تصوير نايف العقلة)
تصغير
تكبير
هو صرح ومعلم رياضي يفخر به كل كويتي. كان من المفترض أن يتم افتتاحه منذ فترة طويلة إلا أن عدداً من العابثين بالرياضة حالوا دون ذلك، حتى إنهم ما زالوا يضعون العراقيل حتى هذه اللحظة على الرغم من أن المكان استضاف أكثر من مباراة.

إنه استاد جابر الأحمد الدولي الذي لا يقل هندسياً وخدماتياً عن أيٍّ من الملاعب الأخرى في دول الخليج والعالم العربي.

هكذا صرح يتوجب أن تخصص له على الأقل هيئة تدير شؤونه، ومن غير المعقول أن يبقى هذا الاستاد العالمي بإدارة «مشرف أمن وسلامة»، بينما كان ليحظى في دول أخرى على مسؤول رفيع المستوى بدرجة «وكيل وزارة».

في السعودية، جرى تخصيص هيئة خاصة لاستاد الملك فهد، وكذلك لاستاد القاهرة الدولي يعمل فيها ما لا يقل عن 300 موظف، كل في اختصاصه، منهم من هو مرشد سياحي وآخر في العلاقات العامة بالإضافة الى مشرفي أمن وسلامة ومشرفين على النظام وسكرتارية وإدارة للاحصاء والسجلات وإدارة إلكترونية للحاسب الآلي وطاقم طبي وآخر هندسي وآخر زراعي.

في المقابل، يدير استاد جابر الدولي خالد بوناشي «المشرف الأمني» الذي نكن لشخصه كل تقدير واحترام. فإذا كنت تريد دخول الاستاد يجب ان تحصل على إذن منه، وإذا طرأ عطل على احد المرافق يجب ان تمر به لانه الوحيد الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة، لدرجة أن عدداً من حراس الاستاد يجهلون هوية نواب مدير الهيئة العامة للرياضة في مقابل معرفتهم بالسلطة التي يملكها بوناشي.

هذا الصرح المميز يستحق على الأقل ان يحظى بهيئة خاصة يديرها شباب طموحون يضعون الخطط بغية الاستفادة القصوى من الاستاد سواءً في الاستثمار الرياضي او السياحي كي يتماشى ذلك مع مستوى هذا المرفق العملاق والمميز بما يعكس الوجه الحضاري لمنظومة المنشآت الرياضية الحديثة في الكويت.

أثبتت التجارب الماضية وتحديداً حفل افتتاح الاستاد والمباراتين النهائيتين لبطولتي كأس سمو الأمير وكأس سمو ولي العهد بأن ثمة إقبالاً كبيراً من قبل المستثمرين على استغلال أجزاء من الصرح للتسويق لشركاتهم او مؤسساتهم او مشاريعهم الصغيرة او منتجاتهم. كل ذلك من شأنه أن ينعش الاستاد مادياً وبالتالي يؤدي الى اكتفاء ذاتي للاستاد اذا ما وجدت الادارة المحترفة التي تتولى مسؤوليته خلال المرحلة المقبلة.

من غير المعقول ان تكون إقامة المباريات او تدريب المنتخبات على هذا الملعب مرتبطة بمزاج «المشرف الأمني»، إذ تجده حيناً يرفض السماح بها بحجة وجود صيانة للارضية دونما سابق إنذار، وحيناً آخر بحجة عدم توافر عمالة كافية لتغطية الملعب وجلب الكرات، على الرغم من ان نائب مدير الهيئة الدكتور حمود فليطح يشدد دائماً على ضرورة تذليل أي عقبات تعترض طريق الاندية التي ترغب باللعب او التدرب على الاستاد.

لكن وبالنظر الى كثرة مشاغل فليطح وسط الأوضاع الرياضية المتردية في الآونة الأخيرة، بدأت الأمور تأخذ منحى آخر بحيث تجري إدارة الاستاد بمزاجية.

جاء الدور الآن على وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ومدير مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة الشيخ سلمان الحمود المطالب أكثر من أي وقت مضى بالسرعة في إنشاء «هيئة استاد جابر»، خصوصاً وأنه من الوزراء المعروفين بنظافة الكفّ وبالحرص على نقل الرياضة الكويتية إلى المستوى الذي لطالما حلم به كل من له علاقة بهذا القطاع الحيوي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي