رئيس الوزراء الإيطالي السابق إنريك ليتا وصف إغلاق أوروبا أبوابها أمام الهجرة بـ«الخطأ الكبير»

الشارخ: زلزال سياسي على «القارة العجوز» خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي

u0627u0644u0634u0627u0631u062e u0648u0625u0646u0631u064au0643u0648 u0644u064au062au0627 u062eu0644u0627u0644 u0627u0644u0646u062fu0648u0629 (u062au0635u0648u064au0631 u0628u0633u0627u0645 u0632u064au062fu0627u0646)
الشارخ وإنريكو ليتا خلال الندوة (تصوير بسام زيدان)
تصغير
تكبير
نعمل مع بريطانيا لنعيد الإعفاء الكامل من تأشيرتها لجميع الكويتيين

ليتا: علينا التأكد من عدم تأثير الانفصال البريطاني على الأمن داخل الاتحاد

الديموقراطية في الكويت فعالة ويمكنها أن تكون قائداً وموجهاًَ للمنطقة

جيدة فرصة تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بسبب الخروج البريطاني
قال المدير العام لمعهد سعود الناصر الديبلوماسي عبدالعزيز الشارخ «إن التصويت لمصلحة خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي كان بمثابة الزلزال السياسي على القارة الأوروبية»، لافتا الى ان «هذا لن يؤثر على علاقاتنا مع كلا الطرفين مع وجود قرب بريطاني اكبر بالنسبة لنا».

وبين الشارخ في تصريح صحافي على هامش الندوة التي أقامها المعهد حول آثار خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي على السياسة الخارجية للاتحاد صباح امس أن «استضافة المعهد لرئيس وزراء ايطاليا السابق الدكتور انريكو ليتا الذي يعمل حاليا عميدا لكلية باريس للشؤون الدولية و المتخصص في القانون الاوروبي تحديدا اتاح له الاجابة عن توجساتنا جراء انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي وتأثيرها على السياسة الخارجية للاتحاد».


وعن مدى تأثير الخروج البريطاني من الاتحاد على اعفاء الكويتيين من التأشيرة البريطانية وشنغن، قال الشارخ «بالنسبة لبريطانيا فإننا نعمل لكي نعيد ما كان سابقا وهو الاعفاء الكامل لجميع الكويتيين من التأشيرة البريطانية والذي استمر سنوات في السابق وتغير بعد التطورات الاخيرة التي حصلت في بريطانيا، ومبدئيا تم اعفاء حملة الجوازات الخاصة والديبلوماسيين من تأشيرة الدخول الى بريطانيا ونأمل أن نستطيع اقناع اصدقائنا البريطانيين بإلغاء التأشيرة عن جميع مواطنينا».

وعن موعد تخرج الدفعة الجديدة من الطلبة الديبلوماسيين من المعهد وعددهم، ذكر «ان الدورة الخامسة للديبلوماسيين المتدربين تضم 24 متدربا ومتدربة بواقع 18 ديبلوماسيا و6 ديبلوماسيات وجميعهم عناصر واعدة نراهن عليهم لكي يقوموا بعمل ديبلوماسي متميز ونتوقع أن يكون تخرجهم خلال النصف الاول من يناير المقبل».

من جانبه، قال رئيس وزراء ايطاليا السابق وعميد كلية باريس للشؤون الدولية في جامعة ساينس بو الدكتور انريكو ليتا «ان أوروبا في حالة صدمة لم تكن متوقعة جراء قرار الانفصال البريطاني عن الاتحاد»، لافتا الى ان «الاتحاد لم يصادف خروج أي دولة في السابق مع ندرة الاسباب التي تستدعي الانفصال».

وذكر ليتا ان «التركيز خلال السنتين المقبلتين في الاتحاد الاوروبي سيكون على قضية خروج بريطانيا من الاتحاد توازيا مع تقوية علاقاتنا الخارجية وبالذات مع منطقة الخليج»، لافتا إلى ضرورة «التأكد من ان الانفصال البريطاني لن يؤثر على الامن في داخل الاتحاد الاوروبي والتعاون الامني فيما بيننا ايضا ولذلك نحن سنناقش موضوع الانفصال مع بريطانيا مع ابقاء التعاون الامني الداخلي والخارجي لان علاقتنا وثيقة مع بريطانيا في المجالين الامن والعسكري».

وعن وقف المباحثات حول ملفات إلغاء تأشيرة الشنغن لبعض الدول ومنها الكويت، قال ليتا «هناك في اوروبا تخوف كبير من قضايا الهجرة وهذا برأيي ما ادى الى اتخاذ الاتحاد سياسة الابواب المقفلة حاليا وأعتقد أن تعامل القادة الاوروبيين مع ملفي الهجرة ونمو اليمينيين عبر اغلاق الابواب خطأ كبير حيث أرى أن الهجرة أمر اساسي وضروري للاتحاد الاوروبي لاستقطاب رؤوس الاموال والتجار للاستثمار».

وتطرق ليتا إلى فرص دخول تركيا الى الاتحاد الاوروبي بعد انفصال بريطانيا بالقول «إن خروج بريطانيا سيعطي فرصة كبيرة لتكون تركيا ضمن الدائرة الثانية التي ستضم الدول الاوروبية مع بريطانيا والنرويج وسويسرا والدنمارك في التعاون في الكثير من القضايا الاقتصادية و التجارية و الامنية و حتى السياسية لذلك فان الانفصال البريطاني سيشكل فرصة جيدة لتركيا».

وأوضح ان «الاتحاد الاوروبي لن يسمح بأن يحرم مواطنوه من مزايا في حرية التنقل و اقامة مؤسسات مالية و تجارية في بريطانيا ناهيك عن المواضيع الثقافية التي تشترك فيها بريطانيا مع دول الاتحاد وهذا ما سيؤدي الى العمل لايجاد اتفاق عادل مع بريطانيا لانه من غير الممكن فصل الامور المالية عن الامنية».

وعلى صعيد التجربة البرلمانية الكويتية، بين ان «الديموقراطية في الكويت نشطة وفعالة فأنا اتابعها باهتمام كبير، وانا اؤمن بضرورة ان تكون الديموقراطية بهذا الشكل حيث انني ارى ان الكويت يمكنها ان تكون قائدا وموجها للمنطقة، ونتمنى ان يعمل البرلمان الكويتي على تقوية العلاقات مع الاتحاد الاوروبي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي