ضوء

الزواج والطلاق وأنواعهما

تصغير
تكبير
أذكر لكم معلومات عامة لكن الكثير من الناس يجهلها، عن أنواع الزواج والطلاق الشائعة، وسنأتي على ذكر أكثرها انتشاراً. فالزواج الشائع عند المسلمين سنة وشيعة، هو الدائم، والذي من أهم شروطه: الإيجاب والقبول والمهر والشهود، وعلى المرأة أن تقول: «زوجتك نفسي على كتاب الله وسنة نبيه بالمهر المعلوم». وهو يرد: «قبلت الزواج». وبالطبع لا يُعين فيه مدة الزواج.

وبالنسبة إلى المذاهب السنية، غالباً يكون عقد القران بوجود الولي الذي يمثل العروس ويكون والدها أو من ينوب عنه، ولا يشترط أبدا حضور المرأة وقول تلك العبارة. أما في المذاهب الشيعية، فلا بد من ذهاب المأذون أوالشيخ بنفسه إلى العروس والتأكد منها بتكرار السؤال عليها سبع مرات، لضمان موافقتها على الزواج، وعلى توكيلها والدها أو من ينوب عنه لعقد القران.


أما زواج المتعة أو الموقت أو العقد المنقطع، فهو محدد بفترة زمنية معلومة. وفي زواج المتعة تقول المرأة: «زوجتك نفسي في المدة المعلومة... على المهر المعلوم...». وتراوح المدة من ساعة إلى مئة سنة. ولا يحق في زواج المتعة ميراث للزوجة ولا نفقة، عكس الزواج الدائم الذي يحق لها الميراث والنفقة، وفي حال الحمل والإنجاب من زواج المتعة، فإن الطفل يلحق نسبه بالأب، وله من الإرث ما للولد من الزواج الدائم.

ومن أحكام زواج المتعة: قبول الطرفين، ويُكره التمتع بالبكر، لذا يشترط قبول ولي أمرها. وعلى المرأة أن تعتد مع الدخول بعد انتهاء المدة، وعدة المطلقة ثلاث حيضات أي 3 أشهر، أما المتمتع بها تعتد حيضتين أو 45 يوما، وعدة الوفاة في زواج المتعة هي نفسها، كما في الزواج الدائم 4 أشهر و10 أيام.

ويوجد في المذهب السني، زواج المسيار، الذي ظهر نتيجة أسباب عدة تخص المرأة منها: عنوسة المرأة أو طلاقها أو ترملها، ورفض الزوجة الأولى فكرة التعدد، وحاجة بعض النساء إلى المكوث في بيتها أو بيت أهلها لرعاية أطفالها.

أما الأسباب التي تخص الرجل، فهي: رغبته في التمتع بالنساء، عدم رغبته أو عدم قدرته على تحمل المزيد من الأعباء المالية، والتهرب من مسؤوليات الزواج العادي، وعدم وجود استقرار مكاني لبعض الرجال بسبب ظروف العمل، وغلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج.

وفي زواج المسيار، لا يحق للمرأة النفقة، ولا السكن مع زوجها في بيت واحد، لكن من الضروري عند إجراء الزواج وجود شاهدين مع الولي.

والفرق بين المسيار وزواج المتعة، أن المدة في المسيار غير محددة، وفي حال الطلاق يجب اتخاذ الإجراءات المتعارف عليها، ويحق للزوجة الإرث، والعدد في المسيار محدد بأربع زوجات.

أما المتعة فهو غير محدد بعدد معين من النساء، ولا يحق للمرأة، لا نفقة ولا سكن ولا إرث ولا طلاق، بل تلقائياً ينتهي الزواج بانتهاء المدة المحددة. كما أن الولي والشهود ليسوا من الشروط في المتعة.

أما الطلاق فهو أنواع، أهمها الطلاق العادي. وفي المذاهب السنية يحدث الطلاق متى ما نطق الزوج: «أنت طالق» على زوجته وأمام شهود، بشرط ألا يكون في حالة غضب، مع أن البعض يجيز الطلاق حتى في حالة الغضب. وفي حال طلبت المرأة الطلاق، فيتم تسهيل إجراءات الطلاق بناء على النص القرآني الكريم: «إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان».

أما في المذاهب الشيعية، فإن إجراءات الطلاق مشددة كالمسيحيين، لذلك العديد من النساء اللواتي تزوجن على المذهب الشيعي يطلبن الطلاق على المذهب السني لسهولة الاجراءات. ومن أهم شروط الطلاق وجود الشهود، وهما رجلان عدولان، أي من ذوي السيرة والسلوك الحسن، وألا تكون المرأة في فترة الحيض أو النفاس، بحيث تكون تلك الفترة بلا معاشرة زوجية، ولا يصح الطلاق إلا بنطق العبارة الصحيحة: «أنت طالق». ونطق القاف باللغة العربية وليس باللهجة المتداولة.

أما الخلع فهو الطلاق بفدية من الزوجة الكارهة زوجها، وإذا انتفت الكراهة منها لا يصح الخلع، وبشرط ألا يكون الزوج كارهاً لزوجته، وإلا تحولت إلى مباراة. وبحضور رجلين عدولين.

والتنجيز يعني عدم تعليق الخلع على أمر أو شرط مشكوك الحصول أو معلوم الحصول مستقبلاً. ولا يضر تعليق الخلع على أمر حالي معلوم الحصول أو محتمل الحصول إذا كان مقوماً لصحة الخلع، ويمكن خلع الصغيرة والمجنونة ويتولى وليها بذل الفداء، بحيث لا تكون المرأة في فترة الحيض أو النفاس. والطلاق الرجعي إذا كانت المرأة مدخولاً بها، وإما إن كانت بكر يحدث الطلاق البائن في الخلع.

وفي الختام، ندعو الله أن يقلل من حالات الطلاق ويزيد من الزواج، ويجعل حياتكم سعيدة مستقرة.

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي