عون في خطابه على «أبواب القصر» ... مهادنة كثير من المبادئ وقليل من السياسة

u0645u0646u0627u0635u0631u0648u0646 u0644u0640 u00abu0627u0644u062au064au0627u0631 u0627u0644u062du0631u00bb u064au0631u0641u0639u0648u0646 u0635u0648u0631u062au064a u0639u0648u0646 u0648u0628u0627u0633u064au0644 u0642u0631u0628 u0642u0635u0631 u0628u0639u0628u062fu0627 u0623u0645u0633 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
مناصرون لـ «التيار الحر» يرفعون صورتي عون وباسيل قرب قصر بعبدا أمس (رويترز)
تصغير
تكبير
طغى «زمن الرئاسة» على الذكرى 26 للعملية العسكرية التي أخرجت العماد ميشال عون من قصر بعبدا في 13 اكتوبر 1990.

فعلى مشارف «القصر» الذي كان دخله عون العام 1988 كرئيس حكومة عسكرية انتقالية في أعقاب الفشل في انتخاب خلَف للرئيس امين الجميّل، احتشد مناصرو «التيار الوطني الحر» امس في «استعراض قوة» شعبي أراده «الجنرال» بمثابة «قوة الدفع» للمناخ السياسي الذي يقرأه على انه جعله يضع «الرِجل الأولى» في «بيت الشعب» (كما أسماه قبل ربع قرن ونيّف).


وفي 2016 اختار عون ان يحيي الذكرى للمرة الثانية على التوالي على تخوم القصر الذي بدا وكأنه «يطرق أبوابه» بأيدي مناصريه الذين احتشدوا وتقاطروا من مختلف المناطق حاملين أعلام «التيار الحر» البرتقالية، فكان احتفال بعنوان «يكون الميثاق او لا يكون.. لبنان»، لم يوجَّه «ضدّ أحد» بمقدار ما اعتُبر «نعم» كبيرة لاحترام الميثاقية التي يرى عون ان المدخل لاحترامها يكون بانتخابه رئيساً.

ومنذ ساعات الصباح، كانت الأنظار مشدودة الى الحشد العوني الضخم الذي تراصف منذ ليل السبت على طريق قصر بعبدا في انتظار اطلالة الجنرال وإلقائه «خطاب العهد» الآتي. وفيما جاء الاحتفال مفعماً برمزيات الحالة التي يعيشها عون اذ سبقته صلاة مسيحية - اسلامية مشتركة تلاها كاهن ماروني وثلاثة مشايخ سني وشيعي ودرزي، فإن المفاجأة الكبيرة كانت في عدم حضور زعيم «التيار الحر» شخصياً امام مناصريه بل ألقى كلمته عبر شاشة كبيرة (تردد ان الامر يعود لأسباب أمنية) ولم يتطرق فيها اطلاقاً الى كل المناخ السياسي الجاري حول ترشيحه، بل قصَر خطابه الذي لم تتجاوز تلاوته بضع دقائق على مبادئ لبناء الدولة والكثير من المفاهيم العامة والقليل من السياسة، في ما بدا مراعاةً لمناخ المهادنة الذي يعتمده، فقال «وعْدنا للشهداء ولكم ألا تتوقف احلامنا الا بتحقيق بناء الوطن واول خطوة هي احترام الدستور والميثاق والقوانين والمشاركة المضمونة لكل الطوائف على ايدي اناس مترفعين باعلى درجات النزاهة والشفافية... وبناء الوطن بعودة معايير الولاء للدولة ولا أحد غير الدولة.. وبناء الوطن بتجديد النخب السياسية من خلال قانون انتخاب عادل يؤمن التمثيل الصحيح وتأمين عودة النخب من المغتربين». كما تحدث عن التنمية المتوازنة والحلول لازمات الناس واطلاق ورشة عمل وإعمار «يشترك فيها جميع اللبنانيين» خاتما ان «لبنان لا يكون إلا للجميع».

وكان رئيس «التيار الحر» وزير الخارجية جبران باسيل (صهر عون) أطلّ على الحشود، معلناً ان «حلمنا ان يقف العماد عون على شرفة القصر الجمهوري ويهتف»يا شعب لبنان العظيم«ومعه كل قادة لبنان ليعيشوا عيشا واحدا (...)»، وتوجّه الى عون قائلا: «اذا صعدتَ الى فوق (القصر) فستصبح أب كل اللبنانيين وسترفض التفاهمات الثنائية والثلاثية والرباعية وستصبح ضمانة كل اللبنانيين». وأضاف: «لبنان بلا ميثاق ليس وطناً، وحلمنا يجب ان يتحقق (...)».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي