حوار / «أعمل على تحضير قنبلة كوميدية»

جورج خباز لـ «الراي»: قليلون جداً... الممثلون الذين يتقنون عملهم في لبنان

u062cu0648u0631u062c u062eu0628u0627u0632
جورج خباز
تصغير
تكبير
في كل عام، أصبح للجمهور اللبناني موعداً ثابتاً مع مسرحية جديدة، يقدّمها الممثل والكاتب والمخرج والمنتج جورج خباز. ولهذا هو يعمل حالياً على التحضير لعمله الجديد الذي يحمل عنوان «بالكواليس»، والذي سيبصر النور في مستهل 2017.

ويحظى خباز الذي أثبت حضوره على صعيد المسرح وصقل مكانته بكثيرٍ من الذكاء والحرفية، بمحبة كبيرة من الناس الذين لامس أوجاعهم وعبّر عنها في قالب من الكوميديا التي أعطاها أبعاداً جديدة، قدّمت «الضحكة الصافية» أو الابتسامة التي تطلّ على... دمعة. «الراي» اقتحمتْ كواليس الممثل جورج خباز والتقته بعد انتهائه من بروفات «بالكواليس» وأجرت معه الحوار الآتي:


• في البداية نود التعرف على جديدك؟

- سنباشر عرض مسرحيتنا الجديدة التي تحمل اسم «بالكواليس» مع مطلع يناير المقبل، وهي مسرحية إجتماعية تتمحور حول كواليس الشهرة. «وإذا بدّك»، هي نوع من التعرية لمجتمعنا ولبعض المواضيع، وما أكثرها، المزيفّة في مجتمعنا اللبناني بشكل خاص والمجتمع العربي بشكل عام. «بالكواليس» تنضوي تحت نوع الكوميديا الإجتماعية وتتضمّن بُعداً فكرياً وعاطفياً واجتماعياً. ويمكن القول إن هذه المسرحية هي نقلة نوعية.

• وهل ستعتمد المسرحية على السخرية بشكل أكبر من سابقاتها؟

- نعم. هناك سخرية بشكلٍ أكبر، إلا أنها مبنيّة على وجعٍ إجتماعي وإنساني ما. تتكلم المسرحية عن الصراعات الإنسانية التي تجعل الإنسان يعيش في ظل انفصامٍ خلال حياته.

• هل تشير إلى الإنفصام الذي يعيشه المشاهير؟

- إذا بدّك (يضحك). يتعلّق موضوع المسرحية بالأشخاص الذين يعملون تحت الأضواء، لكن يمكن تعميمه على كل الناس، فهو يطرح مسألة الصراع بين الماديات والمبادئ. وقد بدأتُ بكتابة هذه المسرحية قبل نحو 7 أشهر، وهي تحتاج إلى نحو شهرين كي تصبح جاهزة للعرض.

• هل تعتقد أنه سيتوجه لك أي لوم من المشاهير بعد عرض المسرحية؟

- أبداً. فأنا لم آتِ على ذكر أحد بالاسم، بل تتكلم هذه المسرحية بشكل عام. وبالعكس تماماً ستحقق أصداء إيجابية وسيساندها الجميع لأنها «قنبلة كوميدية» أولاً، والموضوع المطروح معالَج بأسلوب لذيذ وقريب من كل الناس، كما أنه يتضمن عمقاً فكرياً. ولذا، أعتقد أن هذه المسرحية التي ستمتدّ على مدى ساعة و40 دقيقة من الوقت ستطال كل الناس.

• صحيح أنك تعتمد الكوميديا، لكن لا شك في أن مسرحك هادِف ويطرح مواضيع شائكة ويعالجها بشكل منطقي وبسيط؟

- أكيد. لا أقدّم أي عمل بهدف تعبئة الوقت فقط. وإذا لم يكن لديّ ما أقوله، أبقى صامتاً. وفي المقابل، ما أكثر المواضيع التي «ع بالي» أن أتكلم عنها، وبالطبع أعبّر عنها وفق أسلوبي الخاص من خلال اللعبة المشهدية، أي المسرح الذي أعتبره مربضي وخندقي.

• ألا تلاحظ أن المسرح أخذك من التلفزيون؟

- أكيد وبلا شك، لكن هناك بعض الكلام الآن حول عودة محتملة لي إلى العمل التلفزيوني. هناك كلام جدي بل رسمي، لكن الموضوع ما زال غير ناضج ولذا لا أستطيع التكلم عنه الآن وإعطاءك التفاصيل حوله.

• عندما يُذكر اسمك يقال مباشرة: ابن بيت ويتقن العمل الفني؟

- الحمد لله. هذه نعمة كبيرة جداً. ومن دون شك أنتبه كثيراً على نفسي وعلى «سمعتي» وعلى مشاعر الآخرين أيضاً. طبعاً لستُ معصوماً عن الخطأ، لكن في الوقت نفسه أحاول قدر استطاعتي ألا أؤذي أحداً وأيضاً ألا أؤذي نفسي. وفي ما يتعلق بأعمالي الفنية، أحترم كثيراً الجمهور، وعندما تحترم الجمهور فإنك ستتقن تلقائياً عملك وتنجزه على أكمل وجه.

• وإذا نظرنا إلى قطاع التمثيل في لبنان، ما نسبة الممثلين الذين يتقنون عملهم؟

- «قليلين كثير». لكن ما دمتَ تبحث عن النوعية وليس الكمية، فستجد أن هناك توازناً. أي وبمعنى آخر، صحيح أنك تجد الكثير من الدخلاء والدخيلات أو الكثير من «المستلشقين والمستلشقات»، لكن في المقابل تجد القلائل من المتقنين لعملهم الفني وهم الذين تترك أعمالُهم بصمةً كبيرة في أذهان الناس، وهذا ما يُحدِث توازناً في المستوى الفني في هذا البلد بشكل عام.

• ولماذا الوسط الفني في لبنان مشرّع أمام الجميع بهذا الشكل من دون وجود أي ضوابط؟

- (يضحك) «إنو هلق وقفتْ على الوسط الفني يا صديقي؟». كل الأمور «فلتانة» في هذا البلد (لبنان). وأساساً «مين عم يشتغل شغلته؟ ومين عم يشتغل بمهنية؟». وأنا لا أشير في كلامي إلى العمل الفني فقط، بل إلى كل المهن في لبنان. ومن هنا أقول إنه إذا أردنا النهوض بالوطن، فهناك شرطان أساسيان أمامنا: الأول أن نحب بعضنا البعض ونتقبل بعضنا كبشر. أما الثاني، فهو أن نعمل بمهنية «باللي منعرف نعمله».

• لم تخبرنا حتى الآن عن أعمالك السينمائية الجديدة؟

- أعمل على تحضير فيلم سينمائي من إنتاج شركة «توكيز»، وإخراج أمين درة الذي تعاملتُ معه سابقاً في فيلم «غدي». وهو من كتابتي وبطولتي إلى جانب مجموعة كبيرة من الممثلين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي