فواصل فكرية

المعرفة الأهم

تصغير
تكبير
عندما تجد الطريق صعبة جداً عليك، وتجد نفسك تائها وسط كل الاحتمالات التي ليس لك يد في تغييرها أو التحكم بها، أكثر ما تحتاجه وقتها هو إعادة التعرف على ذاتك وصياغتها.

عندما يكون كل شيء حولك غير واضح، مستقبلك، مصيرك، علاقاتك، وأشياء مهمة أخرى، تحتاج أن تتأكد من شيء واحد فقط هو «نفسك».


معرفة الإنسان لنفسه تغنيه عن استكشاف الكثير مما يدور حوله. لا تمنعه ولكن تغنيه، فأن تعرف من أنت وماذا تريد، ما الذي يميزك وما الذي يُضعفك، يجعلك هذا النوع من المعرفة أكثر ثقة وأكثر دقة في اختياراتك، يقلل من احتمال فشلك ويضعك في مرتبة متقدمة بين كل الذين لم يتعرّفوا على أنفسهم من قبل.

تخيّل نفسك في مقابلة عمل، وتخيّل الاسئلة التي ستُطرح عليك، ما هي نقاط قوتك؟ ما الذي يميّزك عن الآخرين؟ حدّثنا عن خبراتك في العمل الجماعي، كيف تتصرف في الموقف الفلاني، واسئلة أخرى قد يعجز البعض عن الإجابة عليها، أو يلجأ للإجابات المعلّبة التي لا تعكس حقيقته.

أعتقد أن الاسئلة التي تُطرح عليك في مقابلة العمل هي الاسئلة التي يجب أن تطرحها أنت على نفسك قبل أن يطرحها عليك أحد، هي أسئلة الحياة التي تحتاج التأكد من إجابتها.

ما وجدت أكثر نجاحاً ممن يعرف ذاته أكثر من الآخرين، ومن هو متأكد من نفسه، قادر على تعريف ذاته ووضع المعادلة التي تحقق له الراحة والسعادة من دون أن يسلب شيئا من الآخرين أو يتسلق أكتافهم.

@anwar1992m
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي