وجع الحروف

المرشح والجمهور الكويتي...!

تصغير
تكبير
نعلم أن الصوت الواحد «غالٍ جدا» على الأقل عند من يتسم بنفس أخلاقي.

نعلم أن «الصوت الواحد» قضى على تبادل الأصوات وعزز الفئوية والقبلية أكثر مما سبق، ووضع الناخب أمام مسؤولية وطنية في طريقة اختياره.


نعلم أن تثقيف المرشح للجمهور الكويتي «قاعدة الناخبين»، صعب المنال عبر اجتهادات فردية لأن مهمة تغيير الثقافة في أي مجتمع تقع على عاتق قيادييها وأصحاب القرار.

نعلم أن الجهل بالمعطيات يفسد «العرس الانتخابي»، فقد ينجح من لا يستحق ويجلس على الكرسي الأخضر من زادت خدماته وانخفض عطاؤه في الشقين التشريعي والرقابي.

ندرك أن الخدمات التي يقدمها أي فرد، سواء مرشح أو نائب أومسؤول، إنما هي مسؤولية اجتماعية يؤجر عليها ويحتسب الأجر من المولى عز شأنه بالنسبة للمرشح والنائب وإن كان مسؤولا فهي وظيفته التي يتقاضى عليها راتباً ومزايا.

في هذه المرحلة بالذات، الوضع مختلف شكلا ومضموناً، حيث ان المساهمات للجميع أضحت مكشوفة و«أترك عنك حكاية المعارضة والموالاة»، وركز على التقييم الفردي لمن تريد أن تمنحه الصوت ولا تلتفت إطلاقا لوكالة «يقولون»، فواجب عليك التحقق مما يقال كي يكون تقييمك عادلا.

انتهى عصر «المعارضة بالوكالة» وانكشف وضع «الموالاة المستترة» وتبين للجميع من يحمل فكراً ومن يريد فقط الوصول للكرسي الأخضر بأي وسيلة بـ «قيمة أو شيمة»!

فاعلية مجلس الأمة الكويتي تعتمد بالأساس على علاقة المرشح بالجمهور من جانب اختياره للعينات المستهدفة في شكل حذر? لكن يبرز هنا السؤال المهم: هل فئات الجمهور ومجاميعه على قناعة بوجوب التغيير للأفضل بعيداً عن الانتماء أي كان نوعه وأن يكون المعيار الكفاءة والتصويت للأجدر الأحق بالصوت «الواحد الغالي»؟

يصعب جدا الحكم على وضع الجمهور، وأظن والله العالم إنه مع اقتراب موعد الانتخابات تكون الصورة أكثر وضوحاً.

وعليه? نجد ان الثابت في معيار التغيير الإيجابي الذي نبحث عنه لإنقاذ الكويت اجتماعيا ومؤسساتياً وخدماتياً، يصبح في متناولنا متى ما شعرنا بنوع من التحرر الملحوظ في ميكانيكية الاختيار والبعد عن «التحزب»!

وان صح القول بأن للجميع الحق في اختيار من يمثله? يظل الأصل مرتبطا بحق الوطن علينا وهو ما نرمي إليه عند التركيز على توضيح المعايير المطلوبة في المرشح «معرفة/‏ثقافة/‏أمانة/‏رشد وحسن سلوك» عند الاختيار.

إذا كان الصوت الواحد «غاليا» جداً، والناخبون مؤتمنين، فواجب على الجميع اختيار الأجدر لصيانة ما تبقى لنا من سولكيات الممارسة الديموقراطية الحقة... إنها أمانة نساءل عنها ونتمنى على الجميع فهم الحاجة للتغيير في أسرع وقت رأفة بالبلد والعباد... والله المستعان.

[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي