المجالس الحسينية سردت واقعة سقوط العباس شهيداً
القرآن أكد مشروعية الجهاد بالنفس والمال
في حسينية أبي ذر الغفاري (تصوير طارق عزالدين)
واصلت الحسينيات إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (رضي الله عنه)، وكوكبة من آل بيته الأطهار، وتوافد مئات المواطنين والمقيمين، للمشاركة في إحياء الذكرى واستحضار الدروس والعبر من الثورة الحسينية، فيما شدد الخطباء على فرض الجهاد كما ورد في القرآن الكريم، كقيمة مشروعة سواء بالنفس أو بالمال.
وفي حسينية أبي ذر الغفاري في الشعب، استهل خطيب المنبر الحسيني حاكم اليعقوبي حديثه عن فلسفة الجبر والتفويض. وقال «لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين»، أي أن «الإنسان ليس مستقلا بدرجة كاملة في أفعاله، ولا مجبر بدرجة كاملة، فلا يصدر منه فعل بإرادته».
وأشارإلى ان «انتشار مجالس الحسين عليه السلام، واستمرارها إلى يومنا هذا، هي في الأصل صورة من صور انتصار الإمام على أعدائه».
وسرد اليعقوبي تفاصيل واقعة مقتل أبي الفضل العباس أثناء إحضاره الماء للإمام وآل بيته. وقد روي عن جعفر الصادق قوله «كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله وأبلى بلاء حسنا ومضى شهيدا».
ومن جانبه، قال الخطيب الحسيني مهدي النواب، ان «القرآن الكريم يؤكد مشروعية الجهاد، ولا يقصد بكلمة يشتري ان الله سبحانه وتعالى يقوم بشراء الشيء لحاجته إليه».
وأضاف النواب أن «الله حدد الجهاد ليس فقط جهاد النفس انما جهاد بالمال ايضا، موضحا ان هناك الجهاد الابتدائي، والجهاد الدفاعي الذي يجوز القيام به بإذن الفقيه، من خلال الدفاع عن الوطن والعرض والنفس، مثل جهاد الإمام علي (رضي الله عنه) على فراش النبي (صلى الله عليه وسلم)، وفي معارك المسلمين دفاعا عن الإسلام والرسول (صلى الله عليه وسلم)».
وأشار الى ان «البعض ساقط عنهم الجهاد بالنفس، وقد جعل الباري مقام من يجاهد بالمال كمن يجاهد بالنفس، الاثنان يقاتلان في نفس الوقت، وفي آيات اخرى يجعل الجهاد بالمال قبل الجهاد بالنفس».
وتطرق إلى العباس عليه السلام بطل كربلاء، قائلا: إن «يوم استشهاد العباس كان يوما كئيبا ومليئا بالحزن على فقده، فالعباس كان صاحب لواء الحسين في موقعة كربلاء»، مشيرا الى شجاعته قائلا: «حين حوصر أربعةُ رجال بين الأعداء ندب إليهم الحسين أخاه العباس، فحمل على القوم وضرب فيهم بسيفه حتى فرّقهم عن أصحابه ووصل إليهم فسلموا عليه وأتى بهم ولكنهم كانوا جرحى...».
ووصف استشهاد أبي الفضل، قائلا «عند استشهاده وقف الإمام الحسين عند رأس أخيه، وقال (الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي)، وحاول حمله إلا أن العباس رفض، معللا أنه يستحي من الأطفال ومن سكينة بنت الحسين، لأنه لم يحضر لهم الماء، وكذلك قام بمواساة أخيه الحسين، حيث قال (أنت تمسح الدم والتراب عني وتواسيني وتنقلني إلى الخيم، وعند سقوطك من سيمسح الدم والتراب عن وجهك)».
ومن جهته، تطرق الخطيب الحسيني الشيخ علي العميري في حسينية الزهراء، إلى «عظمة شخصية العباس التي سطرت أروع صور الفداء والتضحية والوفاء والشهادة في سبيل الإمام الحسين وشباب ونساء أهل البيت عليهم السلام»، مؤكدا ان «العباس كان له الدور الكبير في حماية معسكر الإمام الحسين، منذ وصولهم الى ارض كربلاء في الثاني من شهر محرم الحرام، والى ان استشهد بين يدي أخيه الإمام الحسين عليه السلام».
أجواء آمنة
تواجدت دوريات الشرطة والمرور أمام الحسينيات بشكل مكثف لضبط الأمن، بالتعاون مع فرق المتطوعين لمنح الحضور فرصة إحياء ليالي عاشوراء وسط أجواء آمنة.
وفي حسينية أبي ذر الغفاري في الشعب، استهل خطيب المنبر الحسيني حاكم اليعقوبي حديثه عن فلسفة الجبر والتفويض. وقال «لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين»، أي أن «الإنسان ليس مستقلا بدرجة كاملة في أفعاله، ولا مجبر بدرجة كاملة، فلا يصدر منه فعل بإرادته».
وأشارإلى ان «انتشار مجالس الحسين عليه السلام، واستمرارها إلى يومنا هذا، هي في الأصل صورة من صور انتصار الإمام على أعدائه».
وسرد اليعقوبي تفاصيل واقعة مقتل أبي الفضل العباس أثناء إحضاره الماء للإمام وآل بيته. وقد روي عن جعفر الصادق قوله «كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة، صلب الإيمان، جاهد مع أبي عبدالله وأبلى بلاء حسنا ومضى شهيدا».
ومن جانبه، قال الخطيب الحسيني مهدي النواب، ان «القرآن الكريم يؤكد مشروعية الجهاد، ولا يقصد بكلمة يشتري ان الله سبحانه وتعالى يقوم بشراء الشيء لحاجته إليه».
وأضاف النواب أن «الله حدد الجهاد ليس فقط جهاد النفس انما جهاد بالمال ايضا، موضحا ان هناك الجهاد الابتدائي، والجهاد الدفاعي الذي يجوز القيام به بإذن الفقيه، من خلال الدفاع عن الوطن والعرض والنفس، مثل جهاد الإمام علي (رضي الله عنه) على فراش النبي (صلى الله عليه وسلم)، وفي معارك المسلمين دفاعا عن الإسلام والرسول (صلى الله عليه وسلم)».
وأشار الى ان «البعض ساقط عنهم الجهاد بالنفس، وقد جعل الباري مقام من يجاهد بالمال كمن يجاهد بالنفس، الاثنان يقاتلان في نفس الوقت، وفي آيات اخرى يجعل الجهاد بالمال قبل الجهاد بالنفس».
وتطرق إلى العباس عليه السلام بطل كربلاء، قائلا: إن «يوم استشهاد العباس كان يوما كئيبا ومليئا بالحزن على فقده، فالعباس كان صاحب لواء الحسين في موقعة كربلاء»، مشيرا الى شجاعته قائلا: «حين حوصر أربعةُ رجال بين الأعداء ندب إليهم الحسين أخاه العباس، فحمل على القوم وضرب فيهم بسيفه حتى فرّقهم عن أصحابه ووصل إليهم فسلموا عليه وأتى بهم ولكنهم كانوا جرحى...».
ووصف استشهاد أبي الفضل، قائلا «عند استشهاده وقف الإمام الحسين عند رأس أخيه، وقال (الآن انكسر ظهري، وقلّت حيلتي، وشمت بي عدوي)، وحاول حمله إلا أن العباس رفض، معللا أنه يستحي من الأطفال ومن سكينة بنت الحسين، لأنه لم يحضر لهم الماء، وكذلك قام بمواساة أخيه الحسين، حيث قال (أنت تمسح الدم والتراب عني وتواسيني وتنقلني إلى الخيم، وعند سقوطك من سيمسح الدم والتراب عن وجهك)».
ومن جهته، تطرق الخطيب الحسيني الشيخ علي العميري في حسينية الزهراء، إلى «عظمة شخصية العباس التي سطرت أروع صور الفداء والتضحية والوفاء والشهادة في سبيل الإمام الحسين وشباب ونساء أهل البيت عليهم السلام»، مؤكدا ان «العباس كان له الدور الكبير في حماية معسكر الإمام الحسين، منذ وصولهم الى ارض كربلاء في الثاني من شهر محرم الحرام، والى ان استشهد بين يدي أخيه الإمام الحسين عليه السلام».
أجواء آمنة
تواجدت دوريات الشرطة والمرور أمام الحسينيات بشكل مكثف لضبط الأمن، بالتعاون مع فرق المتطوعين لمنح الحضور فرصة إحياء ليالي عاشوراء وسط أجواء آمنة.