الطالب يصعب عليه التمييز بين القوائم وغالباً ما يصوت للتي خدمته أولاً
«المستجدون» ... الرقم الصعب في الأصوات الانتخابية
الطالب المستجد صيد سهل للقوائم الطلابية التي تقدم خدماتها في بداية العام الدراسي ثم تختفي
يدخل الطلبة المستجدون في الجامعة بكل حماس لخوض التجربة الانتخابية، والتي تمثل بالنسبة لهم تجربة جديدة في حياتهم، وكلهم رغبة وشغف في المشاركة في هذه الممارسة الديموقراطية ليستشعروا وللمرة الاولى قيمة صوتهم في المجتمع وتأثيره على واقع الحركة الطلابية، ولا عجب أن تجد هذه الشريحة من الطلبة من أكثر الشرائح اهتماماً بالمشاركة الانتخابية، إلا أنه وبحكم حداثة عهدهم بالتجربة فإن غالبية هؤلاء الطلبة دائماً ما يتم استغلالهم من قبل القائمة الفائزة بالاتحاد أو الرابطة بسبب سهولة الوصول إليهم ومنح الإدارة الجامعية صلاحيات أكثر بحسب اللوائح لهذه الاتحادات للتواصل معهم وأخذ أرقامهم، الأمر الذي يقلل فرصة القوائم الأخرى في التواصل مع المستجدين واحتكار أصواتهم في الغالب تجاه القائمة الفائزة بالاتحاد.
وبسبب قصر فترة تعرف المستجد على القوائم الطلابية قبل الاقتراع، والتي غالباً ما تستغرق أسبوعاً واحداً فقط، حيث اعتادت جامعة الكويت وغيرها من المؤسسات التعليمية في تنظيم الانتخابات خلال الأسبوع الثاني من بدء الدراسة، يصعب على الطالب التمييز بين القوائم التي يستحق أن يصوت لها، وعادة ما يدلي بصوته للقائمة التي تواصلت معه وقدمت له خدمات أولاً في فترة التسجيل.
هذه الحالة من شبه الاحتكار لصوت المستجد، شكلت قوة مهمة لبقاء العديد من القوائم الطلابية تحكم قبضتها على الاتحادات والروابط، فالقوة الانتخابية التي يمثلها صوت المستجد لا يستهان بها، ولك أن تنظر إلى أعداد الطلبة المقبولين سنوياً في الجامعة والتطبيقي، لتدرك حجم تأثير الطلبة المستجدين على واقع النزال الانتخابي، ففي هذا العام بلغ عدد المستجدين في جامعة الكويت خلال الفصل الأول 5913 طالباً وطالبة، بينما عدد المقبولين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ما يقارب 12351 طالباً وطالبة، في الوقت الذي تفتقد فيه الحركة الطلابية للوعي المناسب بالممارسة النقابية وكيفية الإدلاء بالصوت الانتخابي الذي عادة ما يتم بناء على أساس «الفزعة».
وتكشف التجربة الانتخابية على مدى السنوات السابقة، عزوف الكثير من الطلبة المستجدين في التصويت للقائمة التي ناصروها المرة الاولى، وتغيير وجهتهم في الأعوام التالية نحو القوائم الأخرى أو العزوف نهائياً عن التصويت، ويرى المراقبون أن هذا التحول من قبل الطلبة، دليل واضح على حاجة الطالب المستجد لفترة كافية، لتتاح له الفرصة في اختيار القائمة المناسبة له، الأمر الذي يحتاج إلى تحرك على مستوى الاتحاد، من خلال تأجيل فترة الانتخابات ليوم يناسب وضع الطالب المستجد في الجامعة.
وفي هذا الاتجاه، تدعو أصوات عدة إلى أهمية أن تكثف القوائم الطلابية جهودها لتوعية الطلبة بمبادئها وأهدافها، وأن تحاول جاهدة الوصول لأكبر عدد ممكن من الطلبة، مع ضرورة أن تهتم الإدارات الجامعية ممثلة بعمادة شؤون الطلبة، بتكثيف الجانب التوعوي للعمل النقابي، من خلال الحرص على تنظيم المناظرات الطلابية، وإقامة الأنشطة المختلفة التي تتيح للقوائم الطلابية الأخرى التواصل مع الطلبة.
وفي ظل هذا الضعف في التوعية النقابية، يبقى صوت الطالب المستجد صيداً سهلاً للقوائم الطلابية، التي تقدم خدماتها في فترة بداية العام الدراسي ثم تختفي، ويستمر في كل عام مشهد اقتياد عاملي القوائم للطلبة المستجدين، ممسكين بأيديهم نحو صناديق الاقتراع، في صورة لا تعبرعن وعي نقابي وعرس انتخابي، يفترض أن يكون التصويت فيه بناء على القناعة.
وبسبب قصر فترة تعرف المستجد على القوائم الطلابية قبل الاقتراع، والتي غالباً ما تستغرق أسبوعاً واحداً فقط، حيث اعتادت جامعة الكويت وغيرها من المؤسسات التعليمية في تنظيم الانتخابات خلال الأسبوع الثاني من بدء الدراسة، يصعب على الطالب التمييز بين القوائم التي يستحق أن يصوت لها، وعادة ما يدلي بصوته للقائمة التي تواصلت معه وقدمت له خدمات أولاً في فترة التسجيل.
هذه الحالة من شبه الاحتكار لصوت المستجد، شكلت قوة مهمة لبقاء العديد من القوائم الطلابية تحكم قبضتها على الاتحادات والروابط، فالقوة الانتخابية التي يمثلها صوت المستجد لا يستهان بها، ولك أن تنظر إلى أعداد الطلبة المقبولين سنوياً في الجامعة والتطبيقي، لتدرك حجم تأثير الطلبة المستجدين على واقع النزال الانتخابي، ففي هذا العام بلغ عدد المستجدين في جامعة الكويت خلال الفصل الأول 5913 طالباً وطالبة، بينما عدد المقبولين في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ما يقارب 12351 طالباً وطالبة، في الوقت الذي تفتقد فيه الحركة الطلابية للوعي المناسب بالممارسة النقابية وكيفية الإدلاء بالصوت الانتخابي الذي عادة ما يتم بناء على أساس «الفزعة».
وتكشف التجربة الانتخابية على مدى السنوات السابقة، عزوف الكثير من الطلبة المستجدين في التصويت للقائمة التي ناصروها المرة الاولى، وتغيير وجهتهم في الأعوام التالية نحو القوائم الأخرى أو العزوف نهائياً عن التصويت، ويرى المراقبون أن هذا التحول من قبل الطلبة، دليل واضح على حاجة الطالب المستجد لفترة كافية، لتتاح له الفرصة في اختيار القائمة المناسبة له، الأمر الذي يحتاج إلى تحرك على مستوى الاتحاد، من خلال تأجيل فترة الانتخابات ليوم يناسب وضع الطالب المستجد في الجامعة.
وفي هذا الاتجاه، تدعو أصوات عدة إلى أهمية أن تكثف القوائم الطلابية جهودها لتوعية الطلبة بمبادئها وأهدافها، وأن تحاول جاهدة الوصول لأكبر عدد ممكن من الطلبة، مع ضرورة أن تهتم الإدارات الجامعية ممثلة بعمادة شؤون الطلبة، بتكثيف الجانب التوعوي للعمل النقابي، من خلال الحرص على تنظيم المناظرات الطلابية، وإقامة الأنشطة المختلفة التي تتيح للقوائم الطلابية الأخرى التواصل مع الطلبة.
وفي ظل هذا الضعف في التوعية النقابية، يبقى صوت الطالب المستجد صيداً سهلاً للقوائم الطلابية، التي تقدم خدماتها في فترة بداية العام الدراسي ثم تختفي، ويستمر في كل عام مشهد اقتياد عاملي القوائم للطلبة المستجدين، ممسكين بأيديهم نحو صناديق الاقتراع، في صورة لا تعبرعن وعي نقابي وعرس انتخابي، يفترض أن يكون التصويت فيه بناء على القناعة.