حوار / على خلفية إسهامه في حفل تكريم والده المايسترو توفيق الباشا في قصرالأونيسكو

عبدالرحمن الباشا لـ «الراي»: لم أؤمِّن على أصابعي... وإذا أُصبتُ بمكروه فسأدرِّس البيانو

u0639u0628u062fu0627u0644u0631u062du0645u0646 u0627u0644u0628u0627u0634u0627
عبدالرحمن الباشا
تصغير
تكبير
لا أهتم بأن أعيش ثرياً بل محترماً... والحياة معقدة تحتاج إلى تبسيط

حفلاتي تبلغ المئة كل عام... ولديّ حريتي في ما أعزف

والدي حاضر بمعزوفاته في حفلاتي... فهو يمثِّل عالمي الخاص والفني
«فرخ البط عوام»!

العبارة المشهورة تجلت بأجمل صورها في حفلة موسيقية بيروتية، جمعت بين تكريم الأب الموسيقي الكبير وعزف الابن الذي جاء من خارج الحدود ليشارك في تكريم أبيه!


كانت ليلة مختلفة عن مثيلاتها، حضرت في أجوائها «الروح الفنية» للمايسترو الراحل توفيق الباشا في حفل تكريمه الذي أطلقته إدارة الكونسرفاتوار على خشبة قصر الأونيسكو، وأشرف عليه المايسترو أندريه الحاج مع 57 عازفاً ينضوون تحت لواء الأوركسترا الوطنية اللبنانية، تقدمهم عازف البيانو العالمي عبدالرحمن الباشا في مشاركة خاصة، تحية لروح والده، الذي لم يحظ في حياته باهتمام إعلامي كافٍ، وكذلك بعد رحيله!

«الراي» حضرت الحفل، وشاهدت البرنامج الذي كان غنياً ومتنوعاً، وامتد 75 دقيقة وتضمن عشر محطات، منها افتتاحية مهرجانات بعلبك الدولية، رقصة عربية، موشح «بنت كرم»، وغيرها.

المايسترو الحاج والعازف العالمي عبدالرحمن الباشا، تسلّما من مدير الكونسرفاتوار وليد مسلم باسم وزير الثقافة ريمون عريجي، درعي وزارة الثقافة تقديراً لحضورهما الفاعل في مجال الموسيقى.

على خلفية الحفل وأجوائه التي بقيت بعد نهايته بكثير انتهزت «الراي» الفرصة، وتحدثت في هذا الحوار القصير مع العازف العالمي عبدالرحمن الباشا:

• مبروك الحفل الناجح؟

- الله يبارك بنشاطنا الدائم لخدمة الموسيقى، وتكريم الشخصيات المميزة في حياتنا الفنية.

• جيد أن هناك من تذكر المايسترو توفيق الباشا؟

- بالنسبة إليّ أعمل لعدم نسيان أي فنان كبير، المهمة دقيقة وصعبة في آن واحد، وصدقني أن العمل على موسيقى توفيق الباشا ليس سهلاً، لكننا وفيناه حقه.

• مسيرة التكريم مستمرة؟

- طبعاً، والسلسلة لن تتوقف. هناك العديد من الأسماء سنعلنها في حينه كي نتحضر تماماً لكل شخصية على حدة.

• جميل وفاؤكَ للوالد الراحل، لقد حضرتَ خصيصاً من مكان إقامتك في بروكسيل للمشاركة في تحية المايسترو؟

- هذا أقل الواجب. والحمدلله كان الحفل رائعاً، تنظيماً وتنفيذاً.

• أنت منذ سنوات تقيم في بروكسيل، لماذا تركتَ باريس؟

- طلقت زوجتي الأولى (له منها 4 أبناء)، وتزوجت عازفة فيولانسيل بلجيكية (له منها نور عام ونصف العام)، وانتقلت إلى بروكسيل.

• مرتاح أكثر؟

- الصخب أقل، والحمدلله الأوضاع جيدة.

• التقينا أكثر من عازف لبناني يعملون في أوروبا، وكلهم أشاروا إلى أن أحداً لا يعمل مثلك؟

- اللهم لا حسد. العمل جيد، الاسم ذو سمعة مهمة، وعندي أمبريزاريو نشيط يعمل على اسم محترم، هذا كل ما في الأمر.

• هل من تأمين على أصابعك؟

- لا. أنا رجل مؤمن بالقضاء والقدر. أترك الأمور لما هو مكتوب. لا لم أؤمّن، وإذا حصل أن أصبتُ بمكروه في أصابعي فلن أعزف وأعمد إلى التدريس.

• أنتَ تأخذ الأمور ببساطة؟

- ما من شيء يستأهل الاهتمام أكثر من الحياة نفسها، وهي يكفيها ما فيها من تعقيدات، لذا تسهيل شؤون العيش مطلوب بقوة.

• عموماً، ما معدل عدد حفلاتك في العام الواحد؟

- الحدود هي مئة.

• هل تعيش ثرياً من عزفك؟

- أعيش محترماً.

• برنامج العزف في كل حفلة، هل يُطلب منك أو يُفرض عليك؟

- هناك ثقة كبيرة بي وغالباً ما يُؤخذ برأيي، وتُترك الحرية لي.

• نعرف أن رخمانينوف، هو أصعب مؤلفي الموسيقى في التاريخ، ومن يقدم معزوفاته بمهارة يصبح كمن حاز شهادة رفيعة من أهم معهد موسيقي؟

- صحيح إلى حد كبير. لكن هذا لا يقلل من أهمية باخ، شوبان، بيتهوفن، وغيرهم. رخمانينوف يتميز بالتنويع والتداخل ثم بالفطرية في التأليف.

• كم يحضر الوالد في حفلات عزفك؟

- دائماً له مكان ومكانة. العديد من معزوفاته أُدرجها في برنامجي. هذا واجب لمن يمثل عالمي الخاص والفني في آن.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي