السعيد شدد على دور الكويت الكبير في تفعيل الحوار الآسيوي

«الخارجية»: نأمل من إيران خطوات عملية لطمأنة جيرانها وحل مشاكل المنطقة

تصغير
تكبير
أعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا علي السعيد عن أمله أن تتخذ إيران خطوات عملية لطمأنة جيرانها في دول الخليج وتساهم ايجابيا في حل مشاكل المنطقة.

وبين السعيد على هامش مشاركته في احتفال اقامته السفارة الفيتنامية أول من أمس بمناسبة العيد الوطني في فندق كراون بلازا، في رده على سؤال عن اللهجة الهجومية المستمرة التي تنتهجها إيران تجاه دول مجلس التعاون وخاصة السعودية أنه «لا توجد أي دولة في المنطقة تريد التوتر والتصعيد»، آملا من المسؤولين في إيران «أن يسيروا في هذا الاتجاه، فإذا لم يسهم ابناء هذه المنطقة في الحفاظ على أمنها واستقرارها فمن سيقوم بذلك؟».


و في شأن اجتماع «آسيان» الذي سيعقد الأسبوع المقبل في العاصمة التايلندية بانكوك، قال السعيد «ان هذه هي القمة الثانية بعد الاجتماع الاول لها في الكويت برئاسة سمو الامير»، لافتا الى «الدور الكبير الذي تلعبه الكويت في هذه القمة وان الاصدقاء في تايلند يدركون تماما دور الكويت في تنشيط وتفعيل دور الحوار الآسيوي».

واشار الى ان «قمة آسيان المقبلة قمة مهمة جدا والكويت تستعد لها من خلال اجتماعات عديدة لاعداد بيان خاص للقمة، يسير بالحوار الآسيوي خطوة الى الامام»، لافتا إلى أن «حوار التعاون الآسيوي يجمع معظم دول آسيا بمختلف انتماءاتها وثقافتها وبالتالي هي غير متناسقة بشكل كامل لذا هذا هو المحفل الوحيد الذي يجمع كافة دول آسيا، ونحن في الكويت جزء من هذه القارة ونؤثر ونتأثر بها لاننا شركاء سياسيون واقتصاديون والمهم ان يكون لنا تكتل ندرس من خلاله مشاكلنا ونحقق التعاون في المجال الاقتصادي».

وعن المناسبة، قال السعيد «ان العلاقات بين الكويت وفيتنام طيبة وقوية ارست قواعدها القيادات في البلدين، ومشاركتنا في هذا الحفل تأتي في إطار ترسيخ هذه العلاقات خاصة الاقتصادية التي تسير قدما».

بدوره، وصف سفير جمهورية فيتنام الاشتراكية لدى الكويت البروفيسور نوغوين هونغ ثاو العلاقات الكويتية - الفيتنامية بالمتطورة لاسيما في الفترة الاخيرة التي شهدت تحسنا ملحوظا في مختلف مجالات التعاون خصوصا الاقتصاد، لافتا الى عدد من الزيارات الرفيعة المستوى المتبادلة بين البلدين في الفترة الاخيرة.

واضاف ثاو أن «العلاقات بين البلدين مستمرة على مدار 40 عاما تشهد مزيدا من التعاون المثمر والبناء والذي يصب في مصلحة الشعبين الصديقين»، معربا عن سعادته «بتنامي حجم التبادل التجاري الثنائي حيث يبلغ حجم الصادرات الفيتنامية الى الكويت 534 مليون دولار أميركي».

وأشاد ثاو بحجم الاستثمارات الكويتية في فيتنام خاصة في القطاع النفطي والتي تبلغ 3 مليارات دولار في مجال البتروكيماويات، مضيفا ان الزيارة الاخيرة لسمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك شهدت التوقيع على المرحلة الثانية من هذا المشروع، اضافة الى التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في المجالات الثقافية.

وشدد على دعم بلاده للكويت في الحصول على مقعد عضو غير دائم في مجلس الأمن عام 2018، مشيرا الى ان الجالية الفيتنامية في الكويت عددها لا يتجاوز 1000 نسمة، معربا عن امله ان يزداد هذا العدد خاصة المستثمرين الفيتناميين.

وأوضح ثاو أن «إجراءات الحصول على التأشيرة لزيارة بلاده سهلة جدا للكويتيين»، لافتا الى أن «القسم القنصلي لدى السفارة يصدر نحو 500 تأشيرة سنويا، ونأمل أن يزداد هذا العدد في المستقبل القريب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي