قائمة الوسط الديموقراطي تكسر القاعدة وتتيح لها المشاركة
صوت الطالبة غائب في المهرجانات الخطابية
للطالبة في قائمة الوسط الديموقراطي صوت مسموع
غياب الطالبة واكتفاؤها بالتصفيق لزملائها يُعزى إلى «ذكورية» قيادة الحركة النقابية
في خضم الضجيج الذي تعيشه جامعة الكويت على وقع الانتخابات، يغيب صوت الطالبة في إبداء الرأي واتخاذ القرار، لكنه يظهر وبقوة في صناديق الاقتراع، ذلك هو حال مشاركة الطالبة في العملية الانتخابية التي وبالرغم من أنها تشكل القوة المهمة فيها، والتي من شأنها أن ترجح كفة قائمة على أخرى فإنها لا تحظى بمكانة تليق بها، إما بسبب نظرة المجتمع لها أو بسبب عدم الثقة بقدراتها أو أحياناً بسبب عدم رغبتها هي في ذلك!
وتلقى الطالبة حالة من الإقصاء من المشاركة في المهرجانات الخطابية، وهي المهرجانات التي تقدم فيها القوائم الطلابية رسالتها وبرنامجها الانتخابي، هذا الغياب للطالبة نجده أضحى سمة طاغية في معظم القوائم الطلابية، التي تكتفي بالوجود الذكوري فقط، إلا في ما ندر، لا سيما في قائمة الوسط الديموقراطي وبعض القوائم في الاتحادات الخارجية كقائمة المستقبل في أميركا.
غياب الطالبة عن المهرجانات الخطابية واكتفاؤها بالتصفيق لزملائها في القائمة، قد يعزيه البعض إلى «ذكورية» القيادة الطلابية للحركة النقابية، فاتخاذ القرار وإبداء الرأي يكاد يكون شبه محسوم من قبل الطالب، في حين تأتي الطالبة بدور المنفذ لهذه الأوامر، ويرى البعض أن نظرة العيب ومسألة العادات والتقاليد تدخل أيضاً ضمن أسباب منع الطالبة من المشاركة في هذه المهرجانات. في المقابل تجد بعض الطالبات أن الدخول في معمعة المهرجانات الخطابية وما تحتويه في الغالب من مهاترات وعلو صوت وأحياناً تبادل اتهامات (وربما كلمات بذيئة) بين القوائم، أمر لا تحبذه الطالبة ولا يناسب طبيعتها، ومن الأجدر بها أن تبتعد عنه لتجنب المشاكل والعداء مع الآخرين.
وبالرغم من هذه الحالة من الإقصاء، نجد أن الطالبة متواجدة وبقوة في المهرجانات الخطابية خصوصاً في قائمة الوسط الديموقراطي وتحديداً في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، فخلال هذا العام والأعوام السابقة حرصت القائمة على إشراك الطالبة في مهرجانها الخطابي، وبدت الطالبة في هذه المهرجانات واثقة من نفسها وقادرة على أن تتحدث وتبدي للطلبة رأيها وتحاول في الوقت نفسه الترويج لقائمتها وإقناع الآخرين بها، في صورة أوجدت حالة من التكامل ما بين دور الطالب والطالبة في العملية النقابية.
ووسط هذا التفاوت في تقدير دور الطالبة في العمل النقابي الطلابي نجد أن حالة التراجع في العملية النقابية ليست مقتصرة فقط على غياب صوت الطالبة، وإنما واقع الحال يكشف لنا عن واقع انتخابي متراجع في مختلف الاتجاهات، وهو في طريق هبوط، نظراً لندرة الكفاءات النقابية وقلة الوعي الطلابي في الممارسة النقابية التي أصبح العنف الطلابي خير شاهد عليها.
وتلقى الطالبة حالة من الإقصاء من المشاركة في المهرجانات الخطابية، وهي المهرجانات التي تقدم فيها القوائم الطلابية رسالتها وبرنامجها الانتخابي، هذا الغياب للطالبة نجده أضحى سمة طاغية في معظم القوائم الطلابية، التي تكتفي بالوجود الذكوري فقط، إلا في ما ندر، لا سيما في قائمة الوسط الديموقراطي وبعض القوائم في الاتحادات الخارجية كقائمة المستقبل في أميركا.
غياب الطالبة عن المهرجانات الخطابية واكتفاؤها بالتصفيق لزملائها في القائمة، قد يعزيه البعض إلى «ذكورية» القيادة الطلابية للحركة النقابية، فاتخاذ القرار وإبداء الرأي يكاد يكون شبه محسوم من قبل الطالب، في حين تأتي الطالبة بدور المنفذ لهذه الأوامر، ويرى البعض أن نظرة العيب ومسألة العادات والتقاليد تدخل أيضاً ضمن أسباب منع الطالبة من المشاركة في هذه المهرجانات. في المقابل تجد بعض الطالبات أن الدخول في معمعة المهرجانات الخطابية وما تحتويه في الغالب من مهاترات وعلو صوت وأحياناً تبادل اتهامات (وربما كلمات بذيئة) بين القوائم، أمر لا تحبذه الطالبة ولا يناسب طبيعتها، ومن الأجدر بها أن تبتعد عنه لتجنب المشاكل والعداء مع الآخرين.
وبالرغم من هذه الحالة من الإقصاء، نجد أن الطالبة متواجدة وبقوة في المهرجانات الخطابية خصوصاً في قائمة الوسط الديموقراطي وتحديداً في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا، فخلال هذا العام والأعوام السابقة حرصت القائمة على إشراك الطالبة في مهرجانها الخطابي، وبدت الطالبة في هذه المهرجانات واثقة من نفسها وقادرة على أن تتحدث وتبدي للطلبة رأيها وتحاول في الوقت نفسه الترويج لقائمتها وإقناع الآخرين بها، في صورة أوجدت حالة من التكامل ما بين دور الطالب والطالبة في العملية النقابية.
ووسط هذا التفاوت في تقدير دور الطالبة في العمل النقابي الطلابي نجد أن حالة التراجع في العملية النقابية ليست مقتصرة فقط على غياب صوت الطالبة، وإنما واقع الحال يكشف لنا عن واقع انتخابي متراجع في مختلف الاتجاهات، وهو في طريق هبوط، نظراً لندرة الكفاءات النقابية وقلة الوعي الطلابي في الممارسة النقابية التي أصبح العنف الطلابي خير شاهد عليها.