«ستواصل مساعيها في محافل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي»

الجارالله: تحرك الديبلوماسية الكويتية يهدف لتخفيف المعاناة السورية

u062eu0627u0644u062f u0627u0644u062cu0627u0631u0627u0644u0644u0647
خالد الجارالله
تصغير
تكبير
مساعي وضع حد للقتال متعثّرة ويبدو أن الساحة مرشحة لمزيد من التصعيد والقتل
كونا- أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس الأول، ان الكويت تقدمت بطلب عقد جلسة طارئة لكل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، في مسعى منها لخلق جو ضاغط، يؤدي الى تخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب السوري.

وقال الجارالله في حديث لتلفزيون الكويت الليلة قبل الماضية، حول أسباب الدعوة التي وجهتها الكويت لعقد الجلستين الطارئتين، ان تحرك الديبلوماسية الكويتية جاء نتيجة سوء الاوضاع الانسانية في سورية بشكل عام، وفي مدينة حلب بشكل خاص.


وأضاف ان «الجميع يدرك المعاناة التي يتعرض لها ابناء الشعب السوري الشقيق منذ اكثر من خمس سنوات، كما عجز المجتمع الدولي الفاضح وبكل أسف، عن وضع حد لهذه المعاناة».

وأشار الى انه في الآونة الاخيرة تعرضت مدينة حلب لمعاناة اضافية، أدت الى تدمير كافة مقومات الحياة فيها، والى مضاعفة معاناة الشعب السوري.

وأوضح الجارالله «أمام فداحة المأساة والوضع الانساني المتدهور في مدينة حلب، تحركت الكويت انطلاقا من اعتبارات عديدة، في مقدمتها ان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد هو قائد للعمل الانساني، كما ان الكويت مركز للعمل الانساني، وبالتالي انطلاقا من هذه المعطيات واستشعارا وادراكا لخطورة وفداحة الوضع الانساني في حلب تحركت الكويت والديبلوماسية الكويتية، في محاولة لتوجيه دعوة مخلصة وصادقة لخلق وضع ضاغط على المجتمع الدولي وعلى المنظمات الانسانية لدفعها الى ممارسة دور أكثر فعالية في إطار التصدي لمسؤولياتها الانسانية».

ولفت الى ان هذه الدعوة وجهت الى كل من جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، ومنظمة التعاون الاسلامي على مستوى اللجنة التنفيذية التي تضم عددا من الدول الاعضاء، موضحا انها جاءت بناء على توجهيات من النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، وبمباركة سامية للتصدي للاوضاع الانسانية ولخلق مناشدة تصدر عن هذين المحفلين المهمين الى المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية، تدعوها الى تحرك فعال ودور مباشر ومؤثر في سورية.

وكشف عن انه «اضافة الى ذلك أجرى الشيخ صباح الخالد اتصالات عديدة في هذا الاطار مع كل من وزير الخارجية المصري سامح شكري، والامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني والامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابوالغيط والامين العام لمنظمة التعاون إياد أمين مدني، في محاولة لتحريك كل هذه المحافل للتمكن من خلق الجو الضاغط على المجتمع الدولي».

وشدد الجارالله على ان تحرك الكويت لن يقف عند هذا الحد، بل انها ستواصل دورها واتصالاتها في محافل عديدة باتجاه المنظمات الانسانية الدولية والمجتمع الدولي، بهدف وضع حد لمعاناة الشعب السوري والدمار الذي يتعرض له بشكل يومي.

ورأى ان تعثر الجهود الدولية شكل الدافع الاساسي لتحرك دولة الكويت «حيث لاحظنا بشكل واضح ان المساعي الديبلوماسية لوضع حد للقتال متعثرة، ويبدو ان الساحة مرشحة لمزيد من التصعيد والقتل، ما استدعى ضرورة ان يكون هناك تحرك واتصالات ولقاءات على مستوى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي، وكما قلت سنواصل اتصالاتنا على مستويات أعلى، لكي نحرك الوضع الانساني في سورية».

وختم الجارالله بالقول «بكل اسف فإن المساعي الديبلوماسية تعثرت ووصلت الى مرحلة الجمود، وهذا يعني مزيداً من الدمار والقتل، ولذا لا بد من التحرك والمبادرة للاسهام في تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي