أبو راكان / هل انتهى زمن الرجال؟
الرجولة هي أفعال... شهامة... موقف... ثبات... قيم... مروءة...نخوة... حكمة... وليست ثقافة معلوماتية بل ثقافة حياتية ناتجة عن خبرة، فالرجولة الى وقت قريب كانت تعني أشياء كثيرة في شتى مناحي الحياة وتعكس أخلاقه وثقافته في التعامل مع الآخرين، مكانته ودوره في بناء المجتمع والنهوض به ، أما الآن فبدأت تتلاشى تلك الأمور لدرجة انه يمكن القول ان الرجل بات يعتمد اعتمادا كليا على المرأة سواء في العمل او في المنزل... فهل يعني ذلك ان عصر الرجال قد ولى وانتهى ؟
وفي الحقيقة لكل قاعدة شواذ ، وهناك رجال لايزالون يضطلعون بأدوارهم على الوجه الأكمل ، ولكن ليس مثلما كان يحدث في الماضي ، فأنا لم اعش الزمن الماضي ولكن ما تتناقله القصص من آبائنا وأجدادنا تجعلنا نقارن ونرى الفرق، فالرجل الآن يعيش في تناقض بين فكره الرجولي وفعله غير الكامل للرجولة فهو يتنازل عن أمور كثيرة من المسؤولية سواء كانت منزلية أو شخصية فالمهم الظاهر للناس أنه رجل أما في المسؤولية فهو مستعد للتنازل عنها في سبيل الراحة الشخصية .
يجب أن يعيد الرجل تلك المعاني، فالمرأة كانت تحترم شخصية وهيبة الرجل أما الآن فهي تكاد تكون معدومة وذلك بسبب يقدمه الرجل من تنازلات بالاتكالية الظاهرة منه أو متعة ولذة (ديوانيه -شاليه -ربع...)، فبهذا التنازل يفقد شخصيته ودوره في المجتمع والاسرة، فالرجل يرغب في الحصول على كل شيء بأقل قدر من المجهود والمسؤولية، فقديما كانت المرأة تتنازل عن المسؤولية للرجل للحصول على جميع احتياجاتها من الرجل الذي يتكفل بكل شيء العناء والتعب لتحقيق الاستقرار لتلك الاسرة بكامل المسؤولية، أما الان فالرجل العصري هو الذي يعيش في ذلك الدور... الدور العكسي... يتنازل عن الكثير من مسؤولياته، حتى بدأ يتكاثر أشباه الرجال، وبدأ التقارب بين الجنسين يكاد يتساوى لدرجة يصعب معها التمييز بين الرجل و المرأة.
يجب أن تكون هناك محطة نقف فيها جميعا لنقف على الاسباب و العوامل التي تساعد استعادة الرجل المعاصر لكامل رجولته وان يكون رجلا ذا فكر مستقل مشبع بالرجولة غير ممزوج بالانوثة والمياعة، يجب كذلك إعادة النظر في التربية فليس معنى التربية السليمة ارتفاع المستوى الثقافي او التعليمي للاب والام وانعكاسه على الابناء لتكون تربيتهم سليمة وصحيحة، فالتركيز على دفع الابناء للتحدث بلغات اجنبية والاهتمام بعالم الاشياء قد ينتج عنه في أغلب الاحيان نتائج سلبية تنعكس على شخصية الابناء ، وللاسف فان مفهوم التربية الصحيحة للابناء بدأ يتلاشى مع اغراءات العصر المادية والسعي وراء توفير وسائل الترف والراحة.
ان تربية النشء التربية الصحيحة وغرس المفاهيم والقيم المجتمعية الصحيحة مسؤولية مشتركة بين وزارة التربية و الشق الاكبر يقع على عاتق الاسرة.
و يجب تقوية العلاقة بين الاسرة والمدرسة فالاسرة وفي كافة المراحل تقوم بدور التوجيه والمراقبة والمتابعة لاختيار الأصدقاء ويجب أيضا اشراك وزارة الاعلام من خلال الطرح الجريء لقضايا المجتمع والبحث عن طرق و وسائل العلاج اللازمة لها لنستطيع جميعا التصدي لكل ظواهر السلبية لكي نعمل على تنشئة جيل طموح ذي رأي واضح ومواقف ومعان ثابتة تجعله رجلا بمعنى الكلمة... رجولة تليق بما نتمناه ككويتيون لأبنائنا وشبابنا فالأمم تبني حضارتها على سواعد الرجال.
أبو راكان
[email protected]
وفي الحقيقة لكل قاعدة شواذ ، وهناك رجال لايزالون يضطلعون بأدوارهم على الوجه الأكمل ، ولكن ليس مثلما كان يحدث في الماضي ، فأنا لم اعش الزمن الماضي ولكن ما تتناقله القصص من آبائنا وأجدادنا تجعلنا نقارن ونرى الفرق، فالرجل الآن يعيش في تناقض بين فكره الرجولي وفعله غير الكامل للرجولة فهو يتنازل عن أمور كثيرة من المسؤولية سواء كانت منزلية أو شخصية فالمهم الظاهر للناس أنه رجل أما في المسؤولية فهو مستعد للتنازل عنها في سبيل الراحة الشخصية .
يجب أن يعيد الرجل تلك المعاني، فالمرأة كانت تحترم شخصية وهيبة الرجل أما الآن فهي تكاد تكون معدومة وذلك بسبب يقدمه الرجل من تنازلات بالاتكالية الظاهرة منه أو متعة ولذة (ديوانيه -شاليه -ربع...)، فبهذا التنازل يفقد شخصيته ودوره في المجتمع والاسرة، فالرجل يرغب في الحصول على كل شيء بأقل قدر من المجهود والمسؤولية، فقديما كانت المرأة تتنازل عن المسؤولية للرجل للحصول على جميع احتياجاتها من الرجل الذي يتكفل بكل شيء العناء والتعب لتحقيق الاستقرار لتلك الاسرة بكامل المسؤولية، أما الان فالرجل العصري هو الذي يعيش في ذلك الدور... الدور العكسي... يتنازل عن الكثير من مسؤولياته، حتى بدأ يتكاثر أشباه الرجال، وبدأ التقارب بين الجنسين يكاد يتساوى لدرجة يصعب معها التمييز بين الرجل و المرأة.
يجب أن تكون هناك محطة نقف فيها جميعا لنقف على الاسباب و العوامل التي تساعد استعادة الرجل المعاصر لكامل رجولته وان يكون رجلا ذا فكر مستقل مشبع بالرجولة غير ممزوج بالانوثة والمياعة، يجب كذلك إعادة النظر في التربية فليس معنى التربية السليمة ارتفاع المستوى الثقافي او التعليمي للاب والام وانعكاسه على الابناء لتكون تربيتهم سليمة وصحيحة، فالتركيز على دفع الابناء للتحدث بلغات اجنبية والاهتمام بعالم الاشياء قد ينتج عنه في أغلب الاحيان نتائج سلبية تنعكس على شخصية الابناء ، وللاسف فان مفهوم التربية الصحيحة للابناء بدأ يتلاشى مع اغراءات العصر المادية والسعي وراء توفير وسائل الترف والراحة.
ان تربية النشء التربية الصحيحة وغرس المفاهيم والقيم المجتمعية الصحيحة مسؤولية مشتركة بين وزارة التربية و الشق الاكبر يقع على عاتق الاسرة.
و يجب تقوية العلاقة بين الاسرة والمدرسة فالاسرة وفي كافة المراحل تقوم بدور التوجيه والمراقبة والمتابعة لاختيار الأصدقاء ويجب أيضا اشراك وزارة الاعلام من خلال الطرح الجريء لقضايا المجتمع والبحث عن طرق و وسائل العلاج اللازمة لها لنستطيع جميعا التصدي لكل ظواهر السلبية لكي نعمل على تنشئة جيل طموح ذي رأي واضح ومواقف ومعان ثابتة تجعله رجلا بمعنى الكلمة... رجولة تليق بما نتمناه ككويتيون لأبنائنا وشبابنا فالأمم تبني حضارتها على سواعد الرجال.
أبو راكان
[email protected]