فواصل فكرية

انتعاشة

تصغير
تكبير
عندما يقتلك الروتين أو تُتعبك الضغوط وتتكاثر المسؤوليات، تحتاج لانتعاشة، كالماء البارد المنعش تحت حر الصيف... مهما كانت قدراتك ومؤهلاتك، أنت بحاجة لانتعاشة تُحيي روحك.

أحياناً تكون الانتعاشة على شكل بداية جديدة لمشروع ما، صداقة ما، علاقة ما، أو على شكل قراءة كتاب لا يمت لتخصصك بصلة، أو حتى سفر تجدد من خلاله نشاطك. قد تكون الانتعاشة عبارة إيجابية في صباحك الجديد أو ببساطة فكرة تعطيك دافعاً وحماساً وسبباً لتكون سعيداً.


بعد مشاهدتي لفيلم الكارتون «inside out»، تنبّهت لنقطة مهمة في سبيل الانتعاشة، مضمونها أن مشاعرك وإن كانت معقدة وغير مفهومة أحياناً، إلا أنها ملكك الشخصي لها كيانات خاصة، ولا تحتاج لاستحضار شعور ما سوى فكرة بسيطة. فالفكرة تجعل من الحزن فرصة، ومن الخوف أمانا ومن الغضب مبدأ ومن الفرح خبرة. الفكرة هي البداية وهي تماماً بيدك، فضلاً عن أن الفيلم ذكي جداً ومعقّد على نحو جميل.

عندما تتعامل مع مشاعرك ككيانات لها طبيعة واحتياجات، تستطيع أن تطوّع أفكارك وتسعد بكل أنواع المشاعر، فالحزن لا يعني اكتئابا والفرح لا يعني طيشا، الموضوع ليس بهذه البساطة، بل هو أكثر تعقيداً، لكنه التعقيد الذي لا يفهمه أحد سواك.

نحتاج لانتعاشة يومية وشهرية وسنوية، ولكل انتعاشة ثقلها وأهميتها، ولكل وقت انتعاشة خاصة تختلف من الابتسامة إلى السفر لمدينة جديدة. فقط اهتم لكل ما هو جديد حولك واجعل من الفرص انتعاشات... وانتعش.

@anwar1992m
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي