... من يجرؤ؟
ستكون مسابقة الدوري الكويتي التي تنطلق في نسختها الـ55 اليوم امام تحدٍ جديد لتغيير الصورة النمطية التي عرفت عنها على مدار عقد ونصف العقد من الزمان.
ومنذ الموسم 2002-2003، تأرجح درع الدوري ما بين ناديي القادسية و»الكويت» من دون ان يتمكن أي من الأندية الـ12 الأخرى على اقصائهما عن منصة التتويج. وبالعودة الى آخر المواسم التي سبقت هيمنة «الاصفر» و»الأبيض» على اللقب وهو الموسم 2001-2002، نجد ان بوادر صعود نجم الفريقين كانت تلوح في وقت كان فيه بقية المنافسين يدنون من فترة انتقالية نتيجة قرب رحيل أجيالهما المنجزة. في ذلك الموسم، تمكن العربي من خطف درع الدوري من القادسية وبفارق نقطة واحدة مستفيداً من خبرة لاعبيه الكبار وحزمة قرارات اتخذتها ادارته كان من بينها تعيين المدرب البرازيلي بادو فييرا وضم لاعبين محليين مثل الحارس المخضرم فلاح دبشة لتعويض غياب الدولي أحمد جاسم المبتعد، فضلاً عن تغييرات على مستوى المحترفين شملت استعادة السنغالي منصور أياندو واستقدام العاجي تشارلز داغو.
خسر القادسية اللقب الذي كان قريباً منه، ولكن ما قدمه من مستوى بشّر بفريق شاب وقادم بقوة الى المنافسة، في وقت كان فيه «الكويت» يشرع في عملية بناء في اتجاهين، تصعيد لاعبين صغار وتطعيم الفريق بعناصر في مراكز محددة.
ولم ينتهي الموسم إلا والفريقان يجنيان باكورة نجاحات المرحلة الجديدة بتتويج «العميد» بكأس الأمير، و»الأصفر» بكأس ولي العهد.
كاظمة والسالمية كانا يمران في ذلك الموسم بمرحلة ما يعرف بـ «نهاية جيل ذهبي»، ساهم بحصد العديد من الألقاب للناديين في عقد التسعينيات من القرن الماضي ومطلع الألفية.
اتخذت ادارتا القادسية و»الكويت» من هذا الموسم نقطة انطلاق نحو السيطرة على الألقاب المحلية وبطولة الدوري تحديداً، فاستأثر الاول باللقب في المواسم الثلاثة التالية، وتلاه الثاني بانجاز مماثل، قبل ان يعود «الأصفر» ليحتكر الدرع لأربعة مواسم أخرى بين 2009 و2012، ليبدأ الناديان بعدها بتنازع اللقب موسماً بعد آخر، فتوج القادسية في 2014 و2016، و»الكويت» في 2013 و2015.
وعلى مدى هذه الفترة الطويلة، اكتفى بقية المنافسين بدور المتفرج تارة، و»المشاكس» تارة اخرى من دون ان ينجح أي منهم في ازاحة البطلين التقليديين معاً عن المنصة.
ساهمت الهيمنة «القدساوية - الكويتاوية» في المواسم الـ14 الماضية في تغيير العديد من المعطيات التاريخية في الكرة الكويتية، فتنازل العربي عن صدارة السجل الذهبي كرها لغريمه القادسية، وتقدم «الأبيض» خطوات واسعة، وزادت الفجوة بين الثلاثي والبقية.
ولنا ان نتصور انه مع نهاية الموسم 2001-2002، كان «الأخضر» قد توج بلقبه الـ16 في الدوري، في وقت كانت فيه عدد تتويجات منافسيه القادسية (8)، «الكويت» (7)، كاظمة والسالمية (4)، والجهراء (1)، فيما اليوم، وقبل انطلاق نسخة الموسم 2016-2017، يعتلي القادسية السجل الذهبي لأبطال الدوري بـ17 لقباً، ويليه العربي بـ16، و»الكويت» بـ12.
سيطرة «الكويت» والقادسية وان كانت تسعد محبي الناديين، إلا أنها في الوقت نفسه لا تعتبر مؤشراً تنافسياً جيداً، فاحتكار الفريقين للألقاب حصر لحظات الإثارة والندية -في الأغلب- في مواجهاتهما معاً، فيما تراجع دور البقية وفقدت المسابقة عنصراً مهماً من تطور واتساع رقعة المنافسة. في تسعينيات القرن الماضي، لم يتمكن أي فريق من الاحتفاظ بدرع الدوري في خزانته لأكثر من موسم واحد، ومن العام 1990 وحتى 1999 توج باللقب 5 أندية مختلفة، بينما في الـ14 موسماً الأخيرة كان اللقب حصراً في ناديي القادسية و»الكويت» وربما هذا يعتبر من أسباب التفاوت في مستوى ونتائج المنتخب الوطني في الحقبتين.
ومنذ الموسم 2002-2003، تأرجح درع الدوري ما بين ناديي القادسية و»الكويت» من دون ان يتمكن أي من الأندية الـ12 الأخرى على اقصائهما عن منصة التتويج. وبالعودة الى آخر المواسم التي سبقت هيمنة «الاصفر» و»الأبيض» على اللقب وهو الموسم 2001-2002، نجد ان بوادر صعود نجم الفريقين كانت تلوح في وقت كان فيه بقية المنافسين يدنون من فترة انتقالية نتيجة قرب رحيل أجيالهما المنجزة. في ذلك الموسم، تمكن العربي من خطف درع الدوري من القادسية وبفارق نقطة واحدة مستفيداً من خبرة لاعبيه الكبار وحزمة قرارات اتخذتها ادارته كان من بينها تعيين المدرب البرازيلي بادو فييرا وضم لاعبين محليين مثل الحارس المخضرم فلاح دبشة لتعويض غياب الدولي أحمد جاسم المبتعد، فضلاً عن تغييرات على مستوى المحترفين شملت استعادة السنغالي منصور أياندو واستقدام العاجي تشارلز داغو.
خسر القادسية اللقب الذي كان قريباً منه، ولكن ما قدمه من مستوى بشّر بفريق شاب وقادم بقوة الى المنافسة، في وقت كان فيه «الكويت» يشرع في عملية بناء في اتجاهين، تصعيد لاعبين صغار وتطعيم الفريق بعناصر في مراكز محددة.
ولم ينتهي الموسم إلا والفريقان يجنيان باكورة نجاحات المرحلة الجديدة بتتويج «العميد» بكأس الأمير، و»الأصفر» بكأس ولي العهد.
كاظمة والسالمية كانا يمران في ذلك الموسم بمرحلة ما يعرف بـ «نهاية جيل ذهبي»، ساهم بحصد العديد من الألقاب للناديين في عقد التسعينيات من القرن الماضي ومطلع الألفية.
اتخذت ادارتا القادسية و»الكويت» من هذا الموسم نقطة انطلاق نحو السيطرة على الألقاب المحلية وبطولة الدوري تحديداً، فاستأثر الاول باللقب في المواسم الثلاثة التالية، وتلاه الثاني بانجاز مماثل، قبل ان يعود «الأصفر» ليحتكر الدرع لأربعة مواسم أخرى بين 2009 و2012، ليبدأ الناديان بعدها بتنازع اللقب موسماً بعد آخر، فتوج القادسية في 2014 و2016، و»الكويت» في 2013 و2015.
وعلى مدى هذه الفترة الطويلة، اكتفى بقية المنافسين بدور المتفرج تارة، و»المشاكس» تارة اخرى من دون ان ينجح أي منهم في ازاحة البطلين التقليديين معاً عن المنصة.
ساهمت الهيمنة «القدساوية - الكويتاوية» في المواسم الـ14 الماضية في تغيير العديد من المعطيات التاريخية في الكرة الكويتية، فتنازل العربي عن صدارة السجل الذهبي كرها لغريمه القادسية، وتقدم «الأبيض» خطوات واسعة، وزادت الفجوة بين الثلاثي والبقية.
ولنا ان نتصور انه مع نهاية الموسم 2001-2002، كان «الأخضر» قد توج بلقبه الـ16 في الدوري، في وقت كانت فيه عدد تتويجات منافسيه القادسية (8)، «الكويت» (7)، كاظمة والسالمية (4)، والجهراء (1)، فيما اليوم، وقبل انطلاق نسخة الموسم 2016-2017، يعتلي القادسية السجل الذهبي لأبطال الدوري بـ17 لقباً، ويليه العربي بـ16، و»الكويت» بـ12.
سيطرة «الكويت» والقادسية وان كانت تسعد محبي الناديين، إلا أنها في الوقت نفسه لا تعتبر مؤشراً تنافسياً جيداً، فاحتكار الفريقين للألقاب حصر لحظات الإثارة والندية -في الأغلب- في مواجهاتهما معاً، فيما تراجع دور البقية وفقدت المسابقة عنصراً مهماً من تطور واتساع رقعة المنافسة. في تسعينيات القرن الماضي، لم يتمكن أي فريق من الاحتفاظ بدرع الدوري في خزانته لأكثر من موسم واحد، ومن العام 1990 وحتى 1999 توج باللقب 5 أندية مختلفة، بينما في الـ14 موسماً الأخيرة كان اللقب حصراً في ناديي القادسية و»الكويت» وربما هذا يعتبر من أسباب التفاوت في مستوى ونتائج المنتخب الوطني في الحقبتين.