حوار / «أُفضِّل ألا أُحاصَر في أدوار بعينها... حتى لو قعدتُ في البيت»
مرام البلوشي لـ «الراي»: الأعمال الفنية متشابهة... ولا ألوم الجمهور
مرام البلوشي
في جيل الروَّاد كان لكل عمل فني استقلاله... ولا يشبه غيره
أكثر الأعمال حالياً مكرَّرة في المضمون وطريقة التناول والأداء
قد أشارك أختي هند البلوشي في الإنتاج... وأجرِّب التعامل مع هذا المجال
قرار الاعتزال في خلفية تفكيري وإذا وجدتُ أنه الأفضل فسأتخذه فوراً
أكثر الأعمال حالياً مكرَّرة في المضمون وطريقة التناول والأداء
قد أشارك أختي هند البلوشي في الإنتاج... وأجرِّب التعامل مع هذا المجال
قرار الاعتزال في خلفية تفكيري وإذا وجدتُ أنه الأفضل فسأتخذه فوراً
ليس من السهل على الفنان أن يضحي ببريق الفن ويقعد في البيت!
لكن الفنانة مرام البلوشي لوَّحت بأنها ربما تفضل البقاء في بيتها، على أن تجتر أدواراً متشابهةً، حتى لا تظل حبيسةً في قفص الشخصيات المكررة!
«الراي» تحدثت مع البلوشي في هذا الحوار الذي انساب تلقائياً حاملاً في ثناياه «سوالف» صريحةً وشفافة، إذ أنحت بالانتقاد على «ظاهرة التشابه والتكرار والتقليد التي تسود الأعمال الفنية، وأبعدتها عن الابتكار والمغايرة»، مشيرةً إلى «أن الجمهور لا يُلام على تراجعه عن متابعة كثير من الأعمال، بعدما وجدها خالية من التجديد والابتكار»!
البلوشي رفضت الادعاء بأن «عصر السرعة» هو المسؤول عن ظاهرة التكرار هذه، موضحةً: «نحن الفنانين من نسمي العصر (عصر السرعة) ونجعله كذلك بطريقتنا في التعامل معه ونظرتنا للأشياء، ثم نعود فنلومه بعد ذلك» (وفقاً لقولها)، وعرَّجت على احتمال أن تنخرط في الإنتاج الفني، والدخول في شراكة مع شقيقتها هند البلوشي.
مرام البلوشي تحدثت في زوايا أخرى تأتي تفاصيلها في هذه السطور:
• بعد مواجهتك للجمهور في «ساعة موريس» ماذا تقولين عن المسرحية؟
- هذه المرة الأولى التي أمثل فيها دور الضريرة، والمسرحية عمل أكاديمي وجماهيري في الوقت ذاته، وقد نالت الإعجاب وحققت النجاح المرجو، وحصدنا القبول من الناس. وأشكر كل فريق العمل، وكل من أشاد بالجهود التي بذلناها لإنجاح المسرحية.
• هل تلاحظين أن المسرح الكويتي واجه أخيراً عزوفاً من الجمهور؟
- فعلاً ألاحظ ذلك، وأوافقك الرأي في أن الجمهور بدأ يتخلى عن المسرح، وأنا أعتبر هذا الأمر مأساة تستحق الدراسة لمعرفة أسبابها العميقة.
• وهل ترين أنتِ سبباً ما؟
- لا شك أن هناك أسباباً عدة، ربما من أهمها تكرار الأعمال والأفكار، والأعمال الفنية صارت كلها متشابهة!
• وحتى بعض الأسماء أصبحت متشابهة؟
- هذه موجة سائدة بالفعل، وهذا الأمر ألمسه جيداً. فالتكرار موجود بكثرة وكذلك التقليد، وكثيراً ما لا يجد الإنسان الكثير من الإبداع.
• هذا تصريح منك، لن يكون في صالحك؟
- لا... «شقايله»؟ لم أقل شيئاً، وبالفعل «ما يصير» عندما ينجح زميل لي أن آخذ جزءاً من نجاحه في عملي وأقلده! لا بد من الابتكار... والآن كل القضايا متشابهة، لذلك لا ألوم الجمهور عندما ينصرف عن المسرح.
• إذاً، أنتِ تجدين فارقاً كبيراً بين المستوى الفني حالياً وفي الماضي؟
- في السابق كان كل عمل مغايراً لبقية الأعمال، سواء من ناحية المضمون الفكري أو طريقة التناول، أو الأداء... كان الاختلاف بين الأعمال يسود الساحة الفنية، وهو الأصل، أما التشابه فهو الاستثناء. ولذلك، كان الناس يجدون في كل عمل من أعمال جيل الفنانين الرواد عالماً مستقلاً، والكثير منها لا نزال نتابعها حتى الآن، ولم يكن أحدها صورة من الآخر.
• هل تؤيدين إذاً أننا نعيش حالياً في عصر السرعة و«سلق البيض»؟
- يا معوَّد... الآن كل شيء صرنا نُلقيه على «عصر السرعة»، مع أننا نحن الذين نجعله «عصر السرعة» بطريقتنا في التعامل ونظرتنا إلى الأشياء.
• كي لا نعمم ونظلم بعض الجهود، أليست هناك أعمال ناجحة ولها بُعد فني، وتلامس قضايا المجتمع؟
- بالفعل، لا يمكن إنكار أن هناك أعمالاً تحمل ابتكاراً وتجديداً ومغايرة... وهناك مجهود واضح من قبل الزملاء في أعمالهم، ويهدفون إلى توصيل رسالة فنية وتنويرية يربحون من خلالها قلوب الناس، ويجسدون ما يعانونه من هموم ومشاغل، ولو أننا تجاهلنا هذه الجهود الفنية الحثيثة لكنا ظالمين لأصحابها.
• وماذا عن التلفزيون، خصوصاً أنك لا تظهرين في أكثر من عمل أو عملين، على مدار العام؟
- طبعاً، لا أحب أن أظهر أكثر من ذلك، وإلا فسأكرر نفسي. فالشخصيات التي تُعرَض عليَّ متشابهة... بل ربما الشخصية نفسها، وبصراحة لا أريد أن أُحاصَر في إطار معين، ولا أريد كذلك من المنتجين أن يرشحوني دائماً ويحبسوني في شخصية بعينها.
• نتحدث عن «نورية» في مسلسل «ساق البامبو»، فقد كانت قاسية وأنانية، وتحمل قلباً شبه ميت، فهل ستبتعدين عن هذا النمط؟
- «لازم»... والآن أفكر بجدية في أن أظهر للناس بدور جديد.
• وإن لم تجدي دوراً جديداً؟
- أقعد في بيتنا، وهذا أمر عادي جداً عندي، وهو أفضل من أن أكرر نفسي وأعيد تقديم الشخصية عينها!
• ومثلاً، هل توافقين على الظهور كضيفة شرف، لتكوني موجودة؟
- نعم أوافق، وسبق أن شاركتُ كضيفة شرف في بعض الأعمال... ولكنني أتمنى أن أجد دوراً جديداً، كما آمل أن تزول موضة التكرار التي صارت «تخرِّع»، وأذكر أنه في السابق كانت الشللية تنتشر في الفن بدرجة كبيرة، لكنها بدأت تزول حالياً.
• بمناسبة «الشللية»، سبق أن اتهموك بأنك تعملين مع أخواتك فقط؟
-عفواً... لاحظوا أني أنا وهند لم نعمل معاً فترة غير قصيرة في التلفزيون، وحتى في «أمنا رويحة الينة» كنتُ في دور أمها في فترة الثمانينات.
• لم تظهرا في مشهد يجمعكما؟
- كنت أمها في الماضي، والبنت التي كانت دور هند صغيرة. وتكملة لإجابة سؤالك السابق: حتى مع مي لم أعمل منذ فترة، وقالوا عنا أحياناً هذا الكلام.
• وهل هذا الكلام يزعجك؟
-لا بالعكس، «جان زين» يعطونا دور أخوات أو صديقات في عمل ما... وهند لها إمكانات في المسرح، لذا أشاركها في أعمالها المسرحية.
• مهنتك الوحيدة هي الفن... فهل هذا يجعلك تضحين بأمور لأجل المشاركة التلفزيونية والمسرحية؟
- أستطيع أن ألتحق بوظيفة، حالي من حال أي مواطنة، وأستطيع أيضاً أن أكمل دراستي، ولكنني لم أقرر، وأعمل في الفن.
• وإن صار طريق الفن صعباً؟
- في يوم من الأيام صرحتُ لكَ شخصياً بأن قرار الاعتزال موجود في خلفية تفكيري... وفي الوقت الذي سأشعر فيه بضرورة التوقف، سأتخذ القرار فوراً!
• ألم تفكري في الإنتاج؟
- بعد دخول أختي هند هذا المضمار قد أشاركها وأصبح منتجة، وأُجرب التعامل مع هذا المجال.
• هل في جعبتك من جديد على صعيد التلفزيون؟
-لا، لم يُعرَض عليّ شيء مناسب حتى الآن.
لكن الفنانة مرام البلوشي لوَّحت بأنها ربما تفضل البقاء في بيتها، على أن تجتر أدواراً متشابهةً، حتى لا تظل حبيسةً في قفص الشخصيات المكررة!
«الراي» تحدثت مع البلوشي في هذا الحوار الذي انساب تلقائياً حاملاً في ثناياه «سوالف» صريحةً وشفافة، إذ أنحت بالانتقاد على «ظاهرة التشابه والتكرار والتقليد التي تسود الأعمال الفنية، وأبعدتها عن الابتكار والمغايرة»، مشيرةً إلى «أن الجمهور لا يُلام على تراجعه عن متابعة كثير من الأعمال، بعدما وجدها خالية من التجديد والابتكار»!
البلوشي رفضت الادعاء بأن «عصر السرعة» هو المسؤول عن ظاهرة التكرار هذه، موضحةً: «نحن الفنانين من نسمي العصر (عصر السرعة) ونجعله كذلك بطريقتنا في التعامل معه ونظرتنا للأشياء، ثم نعود فنلومه بعد ذلك» (وفقاً لقولها)، وعرَّجت على احتمال أن تنخرط في الإنتاج الفني، والدخول في شراكة مع شقيقتها هند البلوشي.
مرام البلوشي تحدثت في زوايا أخرى تأتي تفاصيلها في هذه السطور:
• بعد مواجهتك للجمهور في «ساعة موريس» ماذا تقولين عن المسرحية؟
- هذه المرة الأولى التي أمثل فيها دور الضريرة، والمسرحية عمل أكاديمي وجماهيري في الوقت ذاته، وقد نالت الإعجاب وحققت النجاح المرجو، وحصدنا القبول من الناس. وأشكر كل فريق العمل، وكل من أشاد بالجهود التي بذلناها لإنجاح المسرحية.
• هل تلاحظين أن المسرح الكويتي واجه أخيراً عزوفاً من الجمهور؟
- فعلاً ألاحظ ذلك، وأوافقك الرأي في أن الجمهور بدأ يتخلى عن المسرح، وأنا أعتبر هذا الأمر مأساة تستحق الدراسة لمعرفة أسبابها العميقة.
• وهل ترين أنتِ سبباً ما؟
- لا شك أن هناك أسباباً عدة، ربما من أهمها تكرار الأعمال والأفكار، والأعمال الفنية صارت كلها متشابهة!
• وحتى بعض الأسماء أصبحت متشابهة؟
- هذه موجة سائدة بالفعل، وهذا الأمر ألمسه جيداً. فالتكرار موجود بكثرة وكذلك التقليد، وكثيراً ما لا يجد الإنسان الكثير من الإبداع.
• هذا تصريح منك، لن يكون في صالحك؟
- لا... «شقايله»؟ لم أقل شيئاً، وبالفعل «ما يصير» عندما ينجح زميل لي أن آخذ جزءاً من نجاحه في عملي وأقلده! لا بد من الابتكار... والآن كل القضايا متشابهة، لذلك لا ألوم الجمهور عندما ينصرف عن المسرح.
• إذاً، أنتِ تجدين فارقاً كبيراً بين المستوى الفني حالياً وفي الماضي؟
- في السابق كان كل عمل مغايراً لبقية الأعمال، سواء من ناحية المضمون الفكري أو طريقة التناول، أو الأداء... كان الاختلاف بين الأعمال يسود الساحة الفنية، وهو الأصل، أما التشابه فهو الاستثناء. ولذلك، كان الناس يجدون في كل عمل من أعمال جيل الفنانين الرواد عالماً مستقلاً، والكثير منها لا نزال نتابعها حتى الآن، ولم يكن أحدها صورة من الآخر.
• هل تؤيدين إذاً أننا نعيش حالياً في عصر السرعة و«سلق البيض»؟
- يا معوَّد... الآن كل شيء صرنا نُلقيه على «عصر السرعة»، مع أننا نحن الذين نجعله «عصر السرعة» بطريقتنا في التعامل ونظرتنا إلى الأشياء.
• كي لا نعمم ونظلم بعض الجهود، أليست هناك أعمال ناجحة ولها بُعد فني، وتلامس قضايا المجتمع؟
- بالفعل، لا يمكن إنكار أن هناك أعمالاً تحمل ابتكاراً وتجديداً ومغايرة... وهناك مجهود واضح من قبل الزملاء في أعمالهم، ويهدفون إلى توصيل رسالة فنية وتنويرية يربحون من خلالها قلوب الناس، ويجسدون ما يعانونه من هموم ومشاغل، ولو أننا تجاهلنا هذه الجهود الفنية الحثيثة لكنا ظالمين لأصحابها.
• وماذا عن التلفزيون، خصوصاً أنك لا تظهرين في أكثر من عمل أو عملين، على مدار العام؟
- طبعاً، لا أحب أن أظهر أكثر من ذلك، وإلا فسأكرر نفسي. فالشخصيات التي تُعرَض عليَّ متشابهة... بل ربما الشخصية نفسها، وبصراحة لا أريد أن أُحاصَر في إطار معين، ولا أريد كذلك من المنتجين أن يرشحوني دائماً ويحبسوني في شخصية بعينها.
• نتحدث عن «نورية» في مسلسل «ساق البامبو»، فقد كانت قاسية وأنانية، وتحمل قلباً شبه ميت، فهل ستبتعدين عن هذا النمط؟
- «لازم»... والآن أفكر بجدية في أن أظهر للناس بدور جديد.
• وإن لم تجدي دوراً جديداً؟
- أقعد في بيتنا، وهذا أمر عادي جداً عندي، وهو أفضل من أن أكرر نفسي وأعيد تقديم الشخصية عينها!
• ومثلاً، هل توافقين على الظهور كضيفة شرف، لتكوني موجودة؟
- نعم أوافق، وسبق أن شاركتُ كضيفة شرف في بعض الأعمال... ولكنني أتمنى أن أجد دوراً جديداً، كما آمل أن تزول موضة التكرار التي صارت «تخرِّع»، وأذكر أنه في السابق كانت الشللية تنتشر في الفن بدرجة كبيرة، لكنها بدأت تزول حالياً.
• بمناسبة «الشللية»، سبق أن اتهموك بأنك تعملين مع أخواتك فقط؟
-عفواً... لاحظوا أني أنا وهند لم نعمل معاً فترة غير قصيرة في التلفزيون، وحتى في «أمنا رويحة الينة» كنتُ في دور أمها في فترة الثمانينات.
• لم تظهرا في مشهد يجمعكما؟
- كنت أمها في الماضي، والبنت التي كانت دور هند صغيرة. وتكملة لإجابة سؤالك السابق: حتى مع مي لم أعمل منذ فترة، وقالوا عنا أحياناً هذا الكلام.
• وهل هذا الكلام يزعجك؟
-لا بالعكس، «جان زين» يعطونا دور أخوات أو صديقات في عمل ما... وهند لها إمكانات في المسرح، لذا أشاركها في أعمالها المسرحية.
• مهنتك الوحيدة هي الفن... فهل هذا يجعلك تضحين بأمور لأجل المشاركة التلفزيونية والمسرحية؟
- أستطيع أن ألتحق بوظيفة، حالي من حال أي مواطنة، وأستطيع أيضاً أن أكمل دراستي، ولكنني لم أقرر، وأعمل في الفن.
• وإن صار طريق الفن صعباً؟
- في يوم من الأيام صرحتُ لكَ شخصياً بأن قرار الاعتزال موجود في خلفية تفكيري... وفي الوقت الذي سأشعر فيه بضرورة التوقف، سأتخذ القرار فوراً!
• ألم تفكري في الإنتاج؟
- بعد دخول أختي هند هذا المضمار قد أشاركها وأصبح منتجة، وأُجرب التعامل مع هذا المجال.
• هل في جعبتك من جديد على صعيد التلفزيون؟
-لا، لم يُعرَض عليّ شيء مناسب حتى الآن.