ملاحظات اكتنفت إدارة المدربَين لفريقي «الكويت» والقادسية... تحتاج إلى «وقفة»
بانيد وداليبور... بين «حسابات الورق» وأرض الواقع
كرّست مواجهة «الكويت» والقادسية على كأس «السوبر» والتي حسمها «الأبيض» لمصلحته بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقت الأصلي 2-2، اهمية أن يتعامل المدربان مع أوضاع فريقيهما بواقعية، ووفقاً لمعطيات واضحة وتوقعات أقرب للتحقيق.
فما رسمه المدربان على الورق لم يكن له بالضرورة أن يطبق على أرض الواقع اذا لم تتوفر الامكانات والظروف الملائمة لتطبيقه وهو ما حدث في مواجهة استاد جابر.
ظفر «الكويت» بأول ألقاب الموسم، وسجل بداية ناجحة رقمياً لمسيرة مدربه «الجديد - القديم» الفرنسي لوران بانيد، غير أن البداية اقترنت بعدد من الملاحظات التي شابت أداء «العميد» ينتظر من مدربه أن ينظر إليها بعين الاهتمام.
اضطر بانيد للدفع بالشاب معاذ مشعل كظهير أيسر لتعويض فهد عوض غير الجاهز، وهو ما جعل القادسية يركز في بناء هجماته المرتدة على الجبهة اليمنى لاستغلال قلة خبرة معاذ، وهنا لا يمكن لوم المدرب في ظل قلة الخيارات المتاحة، إلا أن قرارات أخرى اتخذها لم تطابق فيها «حسابات الحقل حسابات البيدر».
بدا بانيد مصراً على تطبيق رؤيته بشأن مركز عبدالله البريكي الذي أشركه كعنصر حر يتحرك خلف المهاجم الوحيد جمعة سعيد.
لم يكن بانيد موفقاً في قراره لاعتبارات تتعلق بامكانات اللاعب الذي لطالما أجاد وتميز على الاطراف، فيما مركزه الجديد يحتاج لمواصفات خاصة قد تتوفر لدى لاعبين آخرين، وهذا لا يمثل انتقاصاً من مستوى البريكي لكنها مسألة قدرات ومركز اعتاد عليه اللاعب.
تسببت فكرة اللعب بالبريكي كمكمل لخط الهجوم في تعطيل جانب من القوة الهجومية لـ «الأبيض» تمثلت في جمعة سعيد الذي بدا تائهاً ما بين اللعب كمهاجم صريح أو كمحطة لاستلام وحجز الكرة بانتظار صعود زملائه.
انتظرنا من بانيد ان يجري تدويراً على مراكز اللاعبين فيقوم بتجربة طلال جازع في المركز الذي كان يشغله البريكي مع نقل الأخير الى مركزه المعتاد في الطرف، أو ان يدفع بمهاجم يمثل نقطة نهاية للهجمات مثل فراس الخطيب (لم يكن جاهزاً لخوض مباراة كاملة على أي حال) أو علي الكندري (كان خارج قائمة البدلاء) أو خالد عجب حتى يمكن الاستفادة من قدرة جمعة على الاستحواذ.
في المقابل، يحسب للمدرب الفرنسي قيامه بخطوة تصحيحية أواخر الشوط الأول، بعد أن تنبه الى عدم فاعلية فهد العنزي في الجهة اليسرى وطلال جازع في الجهة المقابلة، وقام بعملية تبادل بين اللاعبين أواخر الشوط الأول، فظهرت خطورة العنزي الذي صنع 3 فرص محققة لزملائه.
ولم ينجح مدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركفيتش في التغلب على افتقاده لعدد من عناصر الاستحواذ، فعمد الى «الطريقة الأسهل» وهي التنازل عن السيطرة وإلغاء الدور الهجومي لخط الوسط.
وفي مشهد غير معتاد في العقد الأخير، شاهدنا القادسية يخسر معركة الوسط بسهولة ويترك زمام المبادرة لمنافسه مكتفياً بإغلاق المنطقة الخلفية ومن ثم الاعتماد على هجمات مرتدة سريعة للثنائي بدر المطوع وأحمد الرياحي.
كان داليبور والقادسية محظوظين لأن الفريق نجح في نيل ركلة جزاء من اول هجمة مرتدة ينفذها ومكنته من التقدم بالنتيجة على عكس المجريات، غير أن نجاح الاعتماد على هذه الطريقة لم يكن ليستمر في ظل الاعتماد شبه الكامل على تحركات بدر المطوع ومشاغبات الرياحي من دون ان يتحصلا على دعم ومساندة من لاعبي خط الوسط صالح الشيخ ورضا هاني وخالد القحطاني وأحمد الظفيري الذين اكتفوا بأداء الأدوار الدفاعية.
كان يمكن ان يستمر انعزال المطوع والرياحي عن بقية الفريق لولا اصابة القحطاني التي اضطر معها داليبور للدفع بالموهوب محمد الفهد مطلع الشوط الثاني.
لعب الفهد دوراً مهماً في اعادة الربط بين وسط وهجوم «الأصفر» لسبب بسيط وهو قدرته على الاحتفاظ بالكرة وحرصه على تقليص المساحات مع بدر المطوع، فشاهدنا الفريق يستعيد شيئاً من اسلوبه التقليدي ويقارع منافسه على الاستحواذ في منطقة المناورات.
ربما تأثرت مخططات داليبور برحيل عناصر مهمة في الوسط، واصابة طلال العامر قبل يومين من المواجهة، وعدم جاهزية محمد الفهد، الا ان فريقاً بامكانات القادسية كان قادراً على الظهور بصورة أفضل لو أن مدربه أحسن توظيف ما توفر لديه من عناصر ولم يكتف بالاعتماد على الانضباط الدفاعي وخبرة لاعبي الخط الخلفي... وموهبة وخبرة المطوع.
فما رسمه المدربان على الورق لم يكن له بالضرورة أن يطبق على أرض الواقع اذا لم تتوفر الامكانات والظروف الملائمة لتطبيقه وهو ما حدث في مواجهة استاد جابر.
ظفر «الكويت» بأول ألقاب الموسم، وسجل بداية ناجحة رقمياً لمسيرة مدربه «الجديد - القديم» الفرنسي لوران بانيد، غير أن البداية اقترنت بعدد من الملاحظات التي شابت أداء «العميد» ينتظر من مدربه أن ينظر إليها بعين الاهتمام.
اضطر بانيد للدفع بالشاب معاذ مشعل كظهير أيسر لتعويض فهد عوض غير الجاهز، وهو ما جعل القادسية يركز في بناء هجماته المرتدة على الجبهة اليمنى لاستغلال قلة خبرة معاذ، وهنا لا يمكن لوم المدرب في ظل قلة الخيارات المتاحة، إلا أن قرارات أخرى اتخذها لم تطابق فيها «حسابات الحقل حسابات البيدر».
بدا بانيد مصراً على تطبيق رؤيته بشأن مركز عبدالله البريكي الذي أشركه كعنصر حر يتحرك خلف المهاجم الوحيد جمعة سعيد.
لم يكن بانيد موفقاً في قراره لاعتبارات تتعلق بامكانات اللاعب الذي لطالما أجاد وتميز على الاطراف، فيما مركزه الجديد يحتاج لمواصفات خاصة قد تتوفر لدى لاعبين آخرين، وهذا لا يمثل انتقاصاً من مستوى البريكي لكنها مسألة قدرات ومركز اعتاد عليه اللاعب.
تسببت فكرة اللعب بالبريكي كمكمل لخط الهجوم في تعطيل جانب من القوة الهجومية لـ «الأبيض» تمثلت في جمعة سعيد الذي بدا تائهاً ما بين اللعب كمهاجم صريح أو كمحطة لاستلام وحجز الكرة بانتظار صعود زملائه.
انتظرنا من بانيد ان يجري تدويراً على مراكز اللاعبين فيقوم بتجربة طلال جازع في المركز الذي كان يشغله البريكي مع نقل الأخير الى مركزه المعتاد في الطرف، أو ان يدفع بمهاجم يمثل نقطة نهاية للهجمات مثل فراس الخطيب (لم يكن جاهزاً لخوض مباراة كاملة على أي حال) أو علي الكندري (كان خارج قائمة البدلاء) أو خالد عجب حتى يمكن الاستفادة من قدرة جمعة على الاستحواذ.
في المقابل، يحسب للمدرب الفرنسي قيامه بخطوة تصحيحية أواخر الشوط الأول، بعد أن تنبه الى عدم فاعلية فهد العنزي في الجهة اليسرى وطلال جازع في الجهة المقابلة، وقام بعملية تبادل بين اللاعبين أواخر الشوط الأول، فظهرت خطورة العنزي الذي صنع 3 فرص محققة لزملائه.
ولم ينجح مدرب القادسية الكرواتي داليبور ستاركفيتش في التغلب على افتقاده لعدد من عناصر الاستحواذ، فعمد الى «الطريقة الأسهل» وهي التنازل عن السيطرة وإلغاء الدور الهجومي لخط الوسط.
وفي مشهد غير معتاد في العقد الأخير، شاهدنا القادسية يخسر معركة الوسط بسهولة ويترك زمام المبادرة لمنافسه مكتفياً بإغلاق المنطقة الخلفية ومن ثم الاعتماد على هجمات مرتدة سريعة للثنائي بدر المطوع وأحمد الرياحي.
كان داليبور والقادسية محظوظين لأن الفريق نجح في نيل ركلة جزاء من اول هجمة مرتدة ينفذها ومكنته من التقدم بالنتيجة على عكس المجريات، غير أن نجاح الاعتماد على هذه الطريقة لم يكن ليستمر في ظل الاعتماد شبه الكامل على تحركات بدر المطوع ومشاغبات الرياحي من دون ان يتحصلا على دعم ومساندة من لاعبي خط الوسط صالح الشيخ ورضا هاني وخالد القحطاني وأحمد الظفيري الذين اكتفوا بأداء الأدوار الدفاعية.
كان يمكن ان يستمر انعزال المطوع والرياحي عن بقية الفريق لولا اصابة القحطاني التي اضطر معها داليبور للدفع بالموهوب محمد الفهد مطلع الشوط الثاني.
لعب الفهد دوراً مهماً في اعادة الربط بين وسط وهجوم «الأصفر» لسبب بسيط وهو قدرته على الاحتفاظ بالكرة وحرصه على تقليص المساحات مع بدر المطوع، فشاهدنا الفريق يستعيد شيئاً من اسلوبه التقليدي ويقارع منافسه على الاستحواذ في منطقة المناورات.
ربما تأثرت مخططات داليبور برحيل عناصر مهمة في الوسط، واصابة طلال العامر قبل يومين من المواجهة، وعدم جاهزية محمد الفهد، الا ان فريقاً بامكانات القادسية كان قادراً على الظهور بصورة أفضل لو أن مدربه أحسن توظيف ما توفر لديه من عناصر ولم يكتف بالاعتماد على الانضباط الدفاعي وخبرة لاعبي الخط الخلفي... وموهبة وخبرة المطوع.