تحليل / انعدام الفكر الحركي لم يسعفها لخلق كيان لها خارج الجامعة
«المستقلة» ... تنافس الأرقام للقمة
تحت شعار «السعي نحو استقلالية الحركة الطلابية الكويتية» أطلقت القائمة المستقلة مسيرتها في جامعة الكويت. لكن يبدو ان الشعارات لا تسعف دائماً حامليها لتحقيق أهدافهم في بناء فكر يخدم الحركة الطلابية الكويتية، ويبث مبادئ الدستور في روحها لتخلق التغيير الذي تسعى اليه في المجتمع في ما بعد الجامعة.
فالقائمة المستقلة، ومنذ سنوات طويلة، تسعى فقط لمنافسة الأرقام لتصل الى سدة ادارة الاتحاد العام لطلبة الكويت، ولم تلتفت الى صناعة الكوادر في مواجهة «أرقام» القائمة الائتلافية التي طورت أداءها الطلابي وانتجت كوادر فاعلة في المجتمع الكويتي، فنزعت المنافسة على تطوير الكوادر وتركت المنافسة فقط على الارقام التي دائما ترجحها كفة المنتسبين الجدد للجامعة.
ورغم عدم أيديولوجية القائمة المستقلة، الا انها اتخذت في مرات عديدة شعارات تحارب الطائفية لتحصد بها أرقاما جديدة تعزز من منافستها مع الائتلافية، ورغم ذلك لم تنجح هذه الشعارات في كسر حاجز المنافسة، فالقوائم الأيديولوجية في جامعة الكويت وسّعت من مناهجها وحيّدت منتسبيها، ولذلك اتجهت المستقلة لبناء نواتها على القبلية لتحافظ على ارقامها التي تترنح في المركز الثاني بفارق كبير عن الاول والثالث.
ومن هنا، فإن استمرار القائمة المستقلة بذات النهج لن يمكنها من الوصول الى مبتغاها، فالبناء الفكري هو الاساس في تحقيق الانجازات في جامعة الكويت، فالقائمة الائتلافية استطاعت المحافظة على تقدمها لانتماءاتها الفكرية، وتبنت منهجا أن كل جيل يبني للجيل الذي سيأتي بعده، وهذا ما لم تستفد منه «المستقلة»، لأن خريجيها يهملون القائمة والعمل الطلابي بعد التخرج لأسباب مختلفة.
خلاصة القول، إن العمل الطلابي لا ينفك عن العمل المجتمعي، فما تبنيه الجامعة من فكر يستمر مع الكوادر في عملهم المجتمعي، وهنا تكمن استراتيجية التخطيط الفكري، اما البحث عن الأرقام، فهو لا يعدو كونه بحثاً عن الذات في سن الشباب، ومن ثم يكون العمل الفردي هو اساس العمل المجتمعي لديه. وعلى ضوء ذلك يجب أن تسعى القائمة المستقلة لوضع استراتيجية فكرية تبني عليها ذاتها وترشح من خلالها كوادرها لا ان تعتمد على استراتيجية الحشد القبلي للبحث عن الأرقام.
فالقائمة المستقلة، ومنذ سنوات طويلة، تسعى فقط لمنافسة الأرقام لتصل الى سدة ادارة الاتحاد العام لطلبة الكويت، ولم تلتفت الى صناعة الكوادر في مواجهة «أرقام» القائمة الائتلافية التي طورت أداءها الطلابي وانتجت كوادر فاعلة في المجتمع الكويتي، فنزعت المنافسة على تطوير الكوادر وتركت المنافسة فقط على الارقام التي دائما ترجحها كفة المنتسبين الجدد للجامعة.
ورغم عدم أيديولوجية القائمة المستقلة، الا انها اتخذت في مرات عديدة شعارات تحارب الطائفية لتحصد بها أرقاما جديدة تعزز من منافستها مع الائتلافية، ورغم ذلك لم تنجح هذه الشعارات في كسر حاجز المنافسة، فالقوائم الأيديولوجية في جامعة الكويت وسّعت من مناهجها وحيّدت منتسبيها، ولذلك اتجهت المستقلة لبناء نواتها على القبلية لتحافظ على ارقامها التي تترنح في المركز الثاني بفارق كبير عن الاول والثالث.
ومن هنا، فإن استمرار القائمة المستقلة بذات النهج لن يمكنها من الوصول الى مبتغاها، فالبناء الفكري هو الاساس في تحقيق الانجازات في جامعة الكويت، فالقائمة الائتلافية استطاعت المحافظة على تقدمها لانتماءاتها الفكرية، وتبنت منهجا أن كل جيل يبني للجيل الذي سيأتي بعده، وهذا ما لم تستفد منه «المستقلة»، لأن خريجيها يهملون القائمة والعمل الطلابي بعد التخرج لأسباب مختلفة.
خلاصة القول، إن العمل الطلابي لا ينفك عن العمل المجتمعي، فما تبنيه الجامعة من فكر يستمر مع الكوادر في عملهم المجتمعي، وهنا تكمن استراتيجية التخطيط الفكري، اما البحث عن الأرقام، فهو لا يعدو كونه بحثاً عن الذات في سن الشباب، ومن ثم يكون العمل الفردي هو اساس العمل المجتمعي لديه. وعلى ضوء ذلك يجب أن تسعى القائمة المستقلة لوضع استراتيجية فكرية تبني عليها ذاتها وترشح من خلالها كوادرها لا ان تعتمد على استراتيجية الحشد القبلي للبحث عن الأرقام.