افتتاح ناجح لمسرحية رلى حمادة وعمّار شلق

«حبيبي مش قاسمين» ... ربع قرن بلا أولاد!

u0645u0644u0635u0642 u0627u0644u0645u0633u0631u062du064au0629
ملصق المسرحية
تصغير
تكبير
رلى حمادة كتبت نص المسرحية ثلاث مرات... مزّقته مرتين واعتمدت النسخة الثالثة

حمادة وشلق كانا متجاوبين وشحنا المسرحية بطاقة بديلة لأوقات الكسل أو التراخي

الزوج عاقر... ويبني صداقات وعلاقات نسائية عديدة
يصعب نزع مشاهد مسرحية «حبيبي مش قاسمين»، من الذهن بعد مغادرة الصالة.

في مونو، أكثر المسارح اللبنانية التزاماً وجماهيرية، تعرض مسرحية الفنانة رلى حمادة من بطولتها عن نص لها، بمشاركة زميلها عمار شلق، الذي لم تلتق به فنياً، ويتبادلان عبارات الإعجاب بأداء كل منهما من زمان.

كتبت رلى نص المسرحية ثلاث مرات، مزّقته مرتين، ثم اعتمدت النسخة الثالثة وبنت عليها، في وقت لم يكن عمار بعد الاختيار للبطولة، ولم يتأخر شلق في قبول الدور، بل قال نعم وأثنى على المضمون بالكامل، وعندها أضيف اسم الوجه الجديد مصطفى حجازي ليلعب الدور الثالث في المسرحية مع المخرج المخضرم موريس معلوف، الذي وضع لمسات تجميلية على الديكور وأدار الممثلين بكثير من العفوية والمباشرة، وصولاً إلى انسجام تام في العملية المعتمدة على خيار البطلين: رلى (عايدة) وعمار(سليم)، فكانا متجاوبين جداً، شحنا المسرحية بطاقة بديلة لأوقات الكسل أو التراخي.

هما زوجان منذ 25 عاماً. هو رجل عاقر وهي صابرة على هذا الواقع لأنها تحبه، وقانعة بحظها العاثر الذي يحرمها من الأولاد، سواء بشكل طبيعي أو عن طريق التلقيح الاصطناعي، ورغم كل هذا، تطرّف هو وراح يبني صداقات وعلاقات نسائية عديدة، من دون مراعاة لمشاعر عايدة التي تدرك أن سليم يخونها منذ 25 عاماً، وتعرف جميع المعلومات عن عشيقاته، ومع ذلك ظلت حريصة على استمرار بيتها هادئاً وبعيداً عن المنغّصات.

واندلعت المواجهة بين الزوجين عندما اقتحم عليهما غرفة النوم شاب يتحدث اللهجة السورية مسلحاً بسكين وطالباً ضمادة لجرح أصاب رأسه. عايدة راحت تعاتب محمود (حجازي) على ممارسات الجيش السوري في العهد الماضي، وتورد العديد من الشواهد على ذلك، وإذا بها تنقلب على نفسها حين أشار إلى أنه يعمل عازفاً وأن هناك قصة ميلودرامية تحكم حياته فرقّ قلبها وطلبت منه المزيد من التفاصيل، وإذا بها تأخذه في حضنها تضامناً معه.

وتبدأ من هنا المشكلة الحقيقية. يفتح سليم سيرة الحب الضائع بينهما، فتبلغه أنها صامتة على خياناته كلها منذ تزوجا، وكانت الحال كلها محصورة في تجاوزاته العديدة، عندها قالت إنها هي أيضاً خانته، فانقلب مزاجه رأساً على عقب، وأصرّ على معرفة من هو الفاعل من دون جواب، إلى أن أبلغته بأن هذا لم يحصل، فأقفل الموضوع.

وفي حوار سبق العرض مع رلى، أكدت أنها لا تريد التحوّل إلى الكتابة، لكن عندها أفكاراً كثيرة للكتابة، وفي جعبتها نص سينمائي جاهز للتنفيذ منذ تسع سنوات. وقالت لـ «الراي»: «طريقتي في الكتابة تعتمد على وجود أفكار أريد التعبير عنها فقط. لذا لا أكتب دائماً، بل أجد نفسي أقرأ الأمور أكثر وأفهمها أكثر حين أدخل على خطها بأسلوبي.

وعما إذا كان عمار شلق خيارها منذ بدأت الكتابة، نفت ذلك، لافتة إلى أن ذلك حصل عندما انتهت وقد رأته في النص بقوة، لذا اتصلت به وعرضت عليه الموضوع فرد في فترة قصيرة بنعم، «وطبعاً هذا أسعدني هذا كثيراً». وأشارت حمادة إلى أنهم قد ينتقلون إلى مسرح آخر بعد شهر من العرض في المكان الحالي، معتبرة أن هذا رهن بظروف الإقبال عليها.

تلفزيونياً، أشارت رلى حمادة إلى أن لديها عملا بعنوان «الشقيقتان»، تعرضه المؤسسة اللبنانية للإرسال قريباً.

وبسؤالها عما إذا كانت تقبل بأدوار تلفزيونية، ثالثة وقصيرة، لفتت إلى أن «هذا صحيح. والسبب أنني أريد العيش فقط».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي